جديد الموقع
الرئيسية / أخبار المجمع / وفدُ طلبةٍ ناطقين بغير العربية من الجامعة الأردنية يزور المجمع
وفدُ طلبةٍ ناطقين بغير العربية من الجامعة الأردنية يزور المجمع

وفدُ طلبةٍ ناطقين بغير العربية من الجامعة الأردنية يزور المجمع

زار المجمع صباح اليوم الاثنين الموافق 8/ 10/ 2018م وفد من طلبة اللغة العربية الناطقين بغيرها من الجامعة الأردنية، برفقة الدكتورة فاطمة العمري، والتقى الوفد معالي رئيس المجمع الأستاذ الدكتور خالد الكركي وعطوفة الأمين العام الأستاذ الدكتور محمد السعودي.
واستمع الطلبة إلى عرضٍ موجز عن نشأة المجمع وتطوره وأهدافه وتواصله مع التراث العربي والإسلامي، وإنجازاته فيما يخص الترجمة والتعريب، وأهمية الترجمة في حياة الأمم، ونشر البحوث العربية التي يكتبها أساتذة من الجامعات العربية والغربية، ورصد صورة اللغة في وسائل الإعلام والقضاء والجامعات ومراكز اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإحياء اللغة العربية في انطلاقة إذاعة خاصة بالمجمع، -تستقطب المبدعين من الأدباء والشعراء والمثقفين، وتبث باللغة العربية السليمة-، ومكتبة المجمع التي تحتوي أمّات الكتب في اللغة العربية وما يتصل بها من علوم.
كما استمع الطلبة لحديث معالي الرئيس وعطوفة الأمين العام حول قضية قوننة اللغة، ممثلة بقانون حماية اللغة العربية الصادر عن المجمع، وامتحان الكفاية اللغوية للوظائف العامة خاصة الوظائف التعليمية، وإجراءات المجمع بخصوص إزالة لافتات المحال التجارية المكتوبة بلغة أخرى أو لغة غير سليمة، والجهود المبذولة مع دول الإمارات والسعودية والمغرب ليصبح لكل دولة عربية قانون خاص باللغة العربية.
وتوجه الطلبة بأسئلة حول اللغة العربية والترجمة إليها، ومدى التعاون بين المجمع ومجامع الدول العربية الأخرى في تعريب المصطلحات وترجمتها، وعن التشجيع على الكتابة والنشر بالعامية، وما هو المستوى اللغوي الذي يدرِّس فيه الأساتذة في الجامعات، وكيف يضمّن بعضهم العربية ببعض الكلمات الأجنبية، وتساءلوا عن السبب الذي يحول دون شيوع المصطلح المترجم بين الناس وفي المناهج والتعليم.
فاستفسر الطالب أنس من فرنسا عن أسباب الضعف اللغوي ومستوى الكتابة عند الكثير متسائلاً ما إذا كان السبب يعود إلى الابتعاد عن مباحث سيبويه والأخفش والمؤلفات القديمة والحديثة في اللغة العربية، وناقش الطالب (آكوش) من المجر تأثر اللغة العربية باللغات الأخرى والعامية، أما (مارتا) من إيطاليا فأكدت أهمية دور الإعلام في التشجيع على الفصيحة عوضاً عن العامية، واستنكرت (إيزابيلا) من ألمانيا الخلط بين اللغة العربية والإنجليزية فيما يُعرف (بالعربيزي)، وقلة المراجع العربية في العلوم المختلفة، واستفسرت (ماريتا) من بولندا عن عضوية المجمع وكيفية الانتساب إليه، وغيرها من الاستفسارات.
وقد أجاب معالي الرئيس وعطوفة الأمين العام عن تساؤلات الطلبة مشيرين إلى أنّ التفاوت في اللهجات في الوقت الحالي، وعدم التركيز على تدريس المصطلح العربي في الجامعات أدّيا إلى ضعف الأمة ولغتها، وأكدا إيمان المجمع بضرورة التواصل الحضاري وتعزيز الفكر اللغوي وتبادل الثقافات، وقالا بأن المجمع يتعاون مع مختلف المجامع العربية ومركز التعريب في الرباط، أما عن الاتفاق على وحدة المصطلح فإن المجمع يعمم المصطلح على المؤسسات الوطنية والدول العربية، ويرسل إلى اتحاد المجامع ويعقد مؤتمراً لمتخصصين يبدون ملاحظاتهم عليها ويقرّونها ويوزعونها.
وفي نهاية الزيارة تجوّل الوفد في أرجاء المجمع، واطلعوا على مرافقه، بما فيها المكتبة والإذاعة، وسجلوا توقيعات صوتية عبر أثير الإذاعة مبدين إعجابهم باللغة العربية.

1 2 3 4 5 6