جديد الموقع
الرئيسية / أخبار المجمع

أخبار المجمع

أسماء المرشحين لامتحان الكفاية في اللغة العربية الذي سيعقد يوم الأربعاء الموافق ١٩/ ٢/ ٢٠٢٥م

جانب من زيارة الأستاذ الدكتور محمد أحمد بن عبو

جانب من زيارة الأستاذ الدكتور محمد أحمد بن عبو، أستاذ النحو بجامعة أدرار في جنوب الجزائر.

أسماء الناجحين في امتحان الكفاية في اللغة العربية الذي عقد يومي الأحد والاثنين الموافقين ٩-١٠/ ٢/ ٢٠٢٥م

جماعة عمان لحوارات المستقبل تكرّم البخيت

كرّمت جماعة عمان لحوارات المستقبل ممثّلةً برئيسها الأستاذ بلال حسن التل، وأعضائها: الأستاذ مفلح العدوان، والأستاذ عاص الهنداوي، والأستاذة الدكتورة محاسن الجاغوب، والأستاذة نايفة الزبن، والدكتورة عليا العويدي، والمهندس أحمد خريسات، كرّمت رئيس مجمع اللغة العربية الأردني المؤرخ الكبير الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت بدرع تكريمية في رحاب المجمع، اليوم الثلاثاء الموافق للرابع من شباط لعام ٢٠٢5م، بحضور نائب رئيس المجمع الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران، والدكتور عبدالناصر أبو البصل، وعدد من مديري المديريات في المجمع.
ويأتي هذا التكريم وفقًا للأستاذ التل، والوفد المرافق، اعتزازًا بقامة من قامات الأردن العريقة، وأحد رجالاتها الذين تركوا بصمات واضحة في تاريخ الأردن والوطن العربي.
وألقى الأستاذ العدوان باسم الوفد كلمةً عبّر فيها عن اعتزازه بالأستاذ والمعلم الكبير البخيت، جاء فيها:
“هذا تكريم لعَلّامة كَريم، عنوانه غزارة الإنتاج المعرفي، مقترن بالعمق والأصالة، وتشعب ثري في الفكر والتاريخ والثقافة والتربية والسياسة والتفاعل الحضاري، وإنتاج أصيل شكّل مصدر فخر للأردن، وللثقافة العربية عمومًا.
وتابع: “إنه العطاء الذي لا ينضب، ولا يتوقف، عند حَدّ الباحث والعالم والأكاديمي، بل يتجاوزه إلى حيوية الإداري المُؤسس والقائد الميداني، وتشهد على ذلك جامعة مؤتة وجامعة آل البيت، وغيرها من المؤسسات التي قادها وازدهرت في عهده.
وأشاد العدوان بدور الدكتور البخيت المشهود له برئاسة مجمع اللغة العربية الأردني الذي أضاف له خيرًا وعطاءً آخر على ما كان من مسيرته، مهنّئًا المجمع بالبخيت رئيسًا، وحافظًا، ومدافعًا عن اللغة العربية، وأكاديميًا وقائدًا وطنيًا، يفخر الأردن، كلّ الأردن به.
وقد أشاد الوفد المكرِّم بالجهود العظيمة التي بذلها الدكتور البخيت في رفد التاريخ العربي بمنابع لا تنضب من الوثائق والدراسات والأبحاث التي وفّرت للأردن -بغزارة إنتاجه وعمق عطائه- رصيدًا ضخمًا يبعث على الفخر والاعتزاز.
وقد أعرب البخيت عن عميق امتنانه وعظيم شكره لجماعة عمان لحوارات المستقبل على هذه اللفتة الكريمة، مشيدًا بدورهم المهم في دعم القضايا الثقافية، والتعاون مع مختلف المؤسسات ذات الصلة لتعميق الروابط والنهوض بوطننا العظيم.

عائلة الراحل المؤرخ الدكتور سليمان الموسى يهدون مؤلفاته لمكتبة المجمع

استقبل الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت رئيس المجمع صباح اليوم الخميس الموافق للثالث والعشرين من شهر كانون الثاني لعام ٢٠٢٥م، ‏أبناء الراحل والمؤرخ والمفكر والأديب سليمان الموسى، الذين قدموا نسخة من مؤلفاته؛ إهداءً لمكتبة المجمع.
واستذكر الأستاذ الرئيس بهذه المناسبة سيرة الراحل العطرة وصحبته له في المسيرة التعليمية في الجامعة ‏الأردنية وحقول التأليف.
ويذكر أن الراحل سليمان المولود في قرية “الرفيد” شمال إربد في حزيران عام ١٩١٩م، عمل معلمًا في ‏مدارس الأردن وفلسطين، وأسهم في الحفاظ على تاريخ الأردن حتى عُرف بحارس الذاكرة الأردنية؛ بحفاظه على جزء كبير من ذاكرة الوطن، وتصحيحه لكثير من المغالطات التاريخية، وقد عرف بعصاميته وعطائه الكبير للأردن وتاريخه، وكان صاحب مشروع ثقافي وفكري، ‏آمن بأن الأمة العربية لا تنهض إلا بنهضة فكرية تبنى على المكاشفة والصدق.
وقد أسهمت مؤلفاته في تشكيل وعي جيل من الباحثين والمؤرخين ‏العرب والأردنيين الذين تعرّفوا على تاريخ الأردن من خلال كتاباته.
ومن العناوين المهداة من مكتبة الراحل لمكتبة المجمع: الأعمال الكاملة: أيام لا تنسى الأردن في حرب ١٩٤٨م وأعلام من الأردن وعمان: عاصمة الأردن وآثار الأردن والثورة العربية الكبرى: دراسات للتثقيف الشبابي والوجه الآخر: كُتاب ومؤرخون في كل واد يهيمون والأعمال الكاملة: صفحات من تاريخ الأردن الحديث: أضواء على الوثائق البريطانية ١٩٤٦- ١٩٥٢م وفي سبيل الحرية: قصة الثورة العربية الكبرى وتاريخ الأردن السياسي (حزيران ١٩٦٧- ١٩٩٥م) وإمارة شرقي الأردن: نشأتها وتطورها في ربع قرن ١٩٢١- ١٩٤٦م وغربيون في بلاد العرب وأيامك لن تنسى: شهادات ومقالات وثمانون: رحلة الأيام والأعوام والأعمال الكاملة: يا قدس وتاريخ الأردن في القرن العشرين ١٩٠٠- ١٩٥٩م، وغيرها الكثير. ‏
وبهذه المناسبة يتقدم المجمع بالشكر الجزيل وخالص الامتنان من عائلة الراحل الكبير ‏ممثلةً بالأبناء والأحفاد على كريم إهدائهم مكتبة المجمع نسخةً من مؤلفات الراحل القيّمة التي ستثري المكتبة، وتشكّل مرجعًا مهمًا لروادها.

فريق فجر العربية يختتم برنامج تأملات في اللغة

فريق فجر العربية يختتم برنامج تأملات في اللغة الذي قدّمه الطلبة في إذاعة المجمع بإشراف الدكتورة سمية الشوابكة.

أجزاء المعجم التاريخي للغة العربية في مكتبة المجمع

أعلنت مكتبة مجمع اللغة العربية الأردني لروّادها عن وصول نسخة ورقية من المعجم التاريخي للغة العربية، بواقع (127) مجلّدًا، وبهذا تكون قد اكتملت المجموعة الورقية للمعجم في مكتبة المجمع، هذا المنجز التاريخيّ المتتبع لرحلة الكلمة عبر الأزمان المتعاقبة، الذي يسهم في فهم التراث العربي الفكري والعلمي والحضاري.
وقد تقدّم رئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت بهذه المناسبة، باسمه وباسم الأساتذة أعضاء المجمع والعاملين فيه، بالشكر الجزيل لصاحب السّموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، ورئيس مجمع اللغة العربية بالشارقة؛ على هذا الإهداء المميّز الذي سيفيد منه الباحثون والدارسون على مستوى العالم.
علمًا بأنه تتوفّر نسخةٌ إلكترونيّةٌ عبر الشابكة على مدوّنة المعجم التابعة لمجمع الشارقة.

المجمع يشارك في الفعاليات التي يعقدها اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية

المجمع يشارك عن بعد في الفعاليات التي يعقدها اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية يوم السبت القادم الموافق ٢٨/ ١٢/ ٢٠٢٤م، حيث يشارك الأستاذ الدكتور محمد السعودي عضو المجمع العامل ممثلًا للمجمع في هذه الفعالية

المجمع يصدر الجزأين الرابع والخامس من “لسان العرب الاقتصادي” لمؤلفه الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بني هاني

يحرص مجمع اللغة العربية الأردني منذ إنشائه على المشاركة الفاعلة في تعريب المصطلحات وتعريب التعليم الجامعي، وقد ترجم مجموعة من المصادر العلمية في العلوم التطبيقية والعلوم الصحية، ودعم عدداً من الكتب المؤلفة. وفي هذا المجال تبنّى المجمع إصدار معجم “لسان العرب الاقتصادي” لمؤلفه الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بني هاني، أستاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك سابقاً.
فتوّلى المجمع تحكيم مادة المعجم علمياً وتحريرها لغوياً، وتنسيقها وإخراجها بصورتها النهائية وطباعتها في مجلدات مستقلة على نفقته الخاصة، لما لهذا الجهد العلمي من دور في رفد مسيرة التأليف والبحث والترجمة التي تقع ضمن أهم الأهداف التي يسعى المجمع لتحقيقها.
وقد أصدر المجمع في السنوات الماضية ثلاثة أجزاء تغطي حتى نهاية حرف (K)، ومؤخراً، أصدر الجزأين الرابع والخامس من المعجم، وهما يغطيان حتى نهاية حرف (Q).
يُعنى هذا المعجم بالمصطلح الاقتصاديّ ومعانيه المُمكنة، وسِياقات توظيفاته، وتعدُّد استعمالاته. وهو يختلف عن سابقيه في أنَّه ليس ترجمةً حرفيةً لـلمصطلح الذي صاغه الفكر المادّي – الغربي، بل هو أشبه بمقالات موسّعة عن كلّ مصطلح، ويختلف عمّا أوردته المعاجم الغربيَّة، بخاصة أنه احتوى مصطلحاتٍ جديدةً من نحْتِ وابْتكارِ المؤلّف، إضافةً إلى المُصْطَلَحاتِ التّقليديّةِ، مترجمةً بتصرّف، ومشفوعةً بالأمثلة، والصّور، والرّسومات البيانية والجداول، والمعادلات الرّياضيّة، حيث كان هذا ممكناً وضروريّاً.
ويغطي المعجم الحقول الآتية: النظرية الاقتصادية الكلية والجزئية، والنقود والمصارف، واقتصاديات العمل، واقتصاديات الموارد والبيئة، والتمويلات (المالية) العامة، وسوق الأسهم والسندات، والسياسة المالية، والسياسة النقدية، والسياسة التجارية، وسوق رأس المال، والاقتصاد الصناعي، والاقتصاد الإداري، والاقتصاد السلوكي، وتاريخ الفكر الاقتصادي، والاقتصاد الرياضياتي، والاقتصاد القياسي، والتجارة الدولية، والاقتصاد التنظيمي – النقابات العمالية، والاقتصاد المؤسسي، واقتصاد المال والأعمال، ونظريات الاستثمار، والأجور ومحدداتها.
ومِنَ السّهُولةِ استِخدامُ هذا المُعْجَم، فقد وظّف مؤلفه الطريقةَ التقليديّة، بوضعِ المُصطَلَحِ مسرداً بحَسب ترتيبِ حرفهِ الأوّل في قائمة الحروف الإنجليزيّةِ (A, B, C, …)، ثم بحَسب ترتيبِ الأحرف التي تلي الحرف الأوّل للمُصطلح، ثم أعطى لكلّ مُصطلح رقماً متسلسلاً.


المجمع يشهر كتاب: “عبد الكريم خليفة ومنهجه في تحقيق التراث العربي الإسلامي” لمؤلفه الدكتور سمير الدروبي

بمناسبة مرور مئة عام على ولادة العالم الجليل الراحل الأستاذ الدكتور عبدالكريم خليفة رئيس المجمع الأسبق، عقد ‏مجمع اللغة العربية الأردني في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد الموافق للثاني والعشرين من كانون الأول لعام ٢٠٢٤م، ندوةً علميةً لإشهار كتاب “عبد الكريم خليفة ومنهجه في تحقيق التراث العربي الإسلامي” لمؤلفه عضو المجمع الأستاذ الدكتور سمير الدروبي، بحضور دولة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالله النسور، ورئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، ونائبه الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران وعدد من أعضاء المجمع، ونخبة من الأكاديميين والأساتذة الجامعيين والمختصين، وجمهورٍ غفيرٍ من الحاضرين.
استهلت الندوة التي أدارها عضو المجمع الأستاذ الدكتور إبراهيم السعافين بكلمة أشاد فيها بمناقب الدكتور خليفة التي تجمع بين السماحة والحزم، وبدوره في إنجاز عدد كبير من المشروعات المهمّة التي توّجت بحصول المجمع على جائزة الملك فيصل العالمية.
وألقى الأستاذ رئيس المجمع كلمةً رحّب فيها بالضيوف، كلٌّ باسمه ولقبه، وأشار إلى بدايات معرفته بالدكتور عبدالكريم خليفة، قائلًا: “سمعت الكثير عن الدكتور عبدالكريم خليفة، وأنه درس في دار المعلمين ببغداد ثم تابع دراسته في فرنسا قبل أن أراه في سنة 1958م، عندما دخل علينا في حصة اللغة العربية وكان يدرّسها الأستاذ الكبير المرحوم لطفي عثمان وكان الدكتور خليفة آنذاك يعمل مفتشاً للغة العربية في وزارة التربية والتعليم، والتقيتُ به في سنة 1966م، عندما عدتُ من الجامعة الأمريكية ببيروت بناءً على إلحاح من المرحوم الدكتور مصطفى خليفة عضو مجلس أمناء الجامعة الأردنية آنذاك؛ وذلك للعمل بالجامعة الأردنية، إذ بعدها عُين رئيساً للجامعة الأردنية 1968-1971م، في تلك المرحلة العصيبة التي مرّت بها البلاد”.
وأضاف الدكتور البخيت واصفًا المرحلة التي تولّى فيها الدكتور خليفة رئاسة قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة الأردنية، ومن بعدها رئاسة المجمع قائلًا: ” وعندما تولّى الأستاذ الدكتور عبدالسلام المجالي رئاسة الجامعة عاد الدكتور خليفة لرئاسة قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة، دون تأفف وتضجر وكنت أراه يتابع خطوات تسجيل الطلاب بالقسم وتجلى عطاؤه الكبير في عنايته بطلاب القسم وبخاصة طلاب الدراسات العليا، وكان القسم آنذاك يضم نخبةً متميزةً من أساتذة العالم العربي من أمثال شوقي ضيف، وسامي الدهان ويحيى حقي وآخرين من أفاضل العلماء العرب.
وتابع واصفًا عطاءه العلمي المشهود له في تطوير المجمع: ” كان الدكتور خليفة وإخوانه الذين تخرجوا في مدرسة السلط المشهورة من العصاميين الذين شقّوا طريقهم إلى الأمام، وكان مع مجموعة من زملائه قد شاركوا في لجنة التعريب التي كانت النواة الأولى لتشكيل مجمع اللغة العربية الأردني. ونهض بهذه المهمة الجليلة مع زملائه في بناء المقر على قطعة أرض تبرعت بها الجامعة الأردنية مشكورة، وشُكّلت اللجان وصدر قانون المجمع وتعليماته، يقول سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: }مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا { الأحزاب:23
ونذكر هنا المؤسسين الأوائل: محمود إبراهيم، ومحمود السمرة، وعيسى الناعوري، وإسحق الفرحان، وذوقان الهنداوي، وعبد الكريم غرايبة، وناصر الدين الأسد، وعبد اللطيف عربيات، رحمهم الله جميعاً ورحم من غادرونا بعد مسيرة حافلة بالعطاء.
ومضى المجمع إلى الأمام ليصل إلى ما وصل إليه اليوم من إنجازات على مستوى عمل اللجان ومنشورات المجمع والتعاون مع الأشقاء في المجامع العربية سواء من خلال اتحاد المجامع العربية أو مع المؤسسات الدولية. وفي ختام كلمته شكر الدكتور البخيت كلًّا من الأستاذ الدكتور سمير الدروبي على تأليفه لهذا الكتاب القيّم، ولكريمة الدكتور خليفة الدكتورة ليلى التي وفّرت ما لديها من وثائق وصور عن والدها رحمه الله، ولرئيس الجلسة، ولجميع الأساتذة المشاركين في تقديم شهاداتهم عن الدكتور خليفة.
وابتدأت الندوة التي تحمل عنوان: “الحاضر الغائب في مئويته” بشهادة أولى المشاركين فيها، الأستاذ الدكتور همام غصيب، عضو المجمع العامل، التي استذكر فيها روح الفقيد الزكية، التي ما تزال ترفرف في سماء المجمع، مؤكّدًا حرص الجميع على بذل قصارى الجهد للارتقاء بالعربية إلى مستواها السامق.
ثم تحدّث الدكتور غصيب عن محورين متداخلين، الأول عن الدكتور خليفة الرئيس المؤسس لمجمع اللغة العربية الأردني وقائد مسيرته على مدى تسعة وثلاثين عامًا، ومنهجه في تحقيق التراث العربي الإسلامي، وإنجازاته في مجالات أخرى، تجتمع كلها تحت خيمة واحدة عنوانها العريض: “سدانة اللغة العربية”، والمحور الثاني هو عن مزايا كتاب الدكتور الدروبي شكلًا ومحتوًى، وسجاياه التي وصفها بقوله: ” فما فتىء منذ بضعِ سنين يُخطّطُ ويُنقّبُ ويُوثّق ويكتب بغزارة ويَنشر عن مجامع دمشق وعمّان منذ نشأتِها، مُتوصّلاً إلى معلوماتٍ أشبه بالكشوفات العلميّة عن “المجمع العلميّ العربيّ في الشرق” [أي مَجْمع عمّان (١٩٢٣-١٩٢٦م)] تحديدًا.
ثم أشار في نهاية حديثه إلى أنّ الدروبي يعكف حاليًا على إصدار كتاب آخَرَ عن إنجازات الرئيسِ المُؤسّس، بدعمٍ من رئيسِ المجمع.
وفي ثاني شهادات الندوة كشف الأستاذ الدكتور فايز القيسي، أستاذ الأدب العربي في جامعة مؤتة، ورئيس هيئة تحرير المجلة الأردنية في اللغة العربية وآدابها، عن عمل الدكتور سمير الدروبي في كتابه الذي يقوم على الاحتفاء بالمغفور له الدكتور خليفة الذي جاء على حد قوله ثمرةً يانعةً من ثمار وفاء الدكتور الدروبي لخليفة.
وأضاف: “جاء إصدار هذا الكتاب استكمالًا لسلسلة من الكتب والدراسات والأبحاث التي أنجزها الدروبي في فترات متباعدة، واهتم فيها بالتأريخ للمؤسسات العلمية في الأردن، كالمدارس ومركز الوثائق والمخطوطات، والمجمع العلمي العربي في الشرق، والحديث عن حيوات رجال النهضة والفكر الذين قاموا على إنشاء تلك المراكز والمجامع في وطننا العزيز، أو عملوا فيها وأسهموا في استواء عودها حتى أينعت وغدت منارات باسقة في عطائها على المستويات الوطنية والعربية والدولية، ومن بينهم حسن البرقاوي ونوفان السواريه ويوسف بكار ومحمد عدنان البخيت وغيرهم”.
ثم بيّن الدكتور القيسي أنّ العمل العلمي الذي قدّمه الدروبي كشف عن المنحى الذي انتهجه الدكتور خليفة في تحقيق كتبه في النحو العربي، فقال: “مال خليفة في مشروعه الفكري إلى تبنّي تيسير النحو العربي أمام طلبة العلم على اختلاف مستوياتهم وتخصصاتهم، ويبدو لي أنه كان قد اعتمد في ذلك على تجربة الأندلسيين في تعليم العربية لأبنائهم، فبدأ جهوده بتحقيق كتاب” الواضح في علم العربية ” لأبي بكر الزّبيدي الإشبيلي الأندلسي النحوي المتوفى سنة تسع وسبعين وثلاثمئة للهجرة الذي كان غرضه من تأليفه تربويًا تعليميًا”.
وعن كتاب الدروبي قدّم الأستاذ الدكتور محمد ناجي عمايرة، أمين عام وزارة الثقافة سابقًا ملخصًا وافيًا عمّا اشتمل عليه الكتاب من دراسة تناولت في المقدمة السيرة الذاتية للدكتور خليفة، والمنهجية التي اتبعها في تحقيق التراث العربي الإسلامي من خلال تحقيق كتاب أبي ذر الخشني “الإملاء المختصر”، ومسوغاته ومبرراته لإعادة تحقيق الكتاب، واختيار الأصل الخطي المعتمد في التحقيق، ومن ثمّ الجهود التي بذلها لتحقيق المتن، والدراسة العلمية والفهارس الفنية للكتاب، وأخيرًا عرض النتائج التي توصل إليها، وملاحق الكتاب التي تضمّنت دراسات منشورة سابقًا عن ثلاثة أيضًا من الأساتذة المتخصصين، وهم الأساتذة: يوسف بكار، وصلاح جرار، وهمام غصيب.
وعن رأيه في الدراسات السابقة قال الدكتور العمايرة: “هي كلها دراسات نوعيّة حملت آراء أصحابها في جهود خليفة الكبيرة في مجمع اللغة العربية وتحقيق التراث العربي الإسلامي، وأرى أن إضافتها إلى كتاب الدكتور الدروبي تأتي تقديرًا لآراء أصحابها، ومدى تأثرهم بأستاذنا الجليل، ولا شكّ في أنّ هذا الجهد الكبير الذي بذله المؤلف الدكتور الدروبي يعطينا مؤشرات واضحة على قدرته البحثيّة، وتمكّنه من الوصول إلى الغاية الأساسيّة من وراءهذا البحث العلمي المتميز.
ثم اختتمت الندوة بشهادة الدكتورة نهى خليفة، أستاذة الأدب العربي في جامعة لندن سابقًا، حيث قدمت تقريظًا لكتاب الدكتور الدروبي، عرضت فيه ملخّصًا وافيًا لأبرز الفصول والأبواب التي تناولها الكتاب، وعن ذكرياتها مع الوالد حين كانت محرّرةً لمجلة المجمع، فقالت: ” كانت أيام المجمع مشرقة بشموسه المتألقة؛ بعلمائه الأجلاء، فكانت له صباحات مبتسمة مستبشرة باجتماعاتهم فيها، وكانت هنالك أيام يسكن فيها العصر إليهم متأنياً مطمئناً، يستمع إلى أحاديثهم إلى حين حلول المساء، فتتسابق نسائمه لتحيتهم. حقًا لقد كان عمل أبي وأعضاء المجمع الأفاضل مضنيًا والأعضاء عليهم كثيرة، والتحديات كبيرة والمسؤولية عظيمة، وكان للمجمع مواسم ثقافية تنتظر السحب الثقال المقبلة من كل حدب وصوب من وطننا العربي لينهمر غيث العلم على قلوبنا فكأن أبا عثمان عمرو بن بحر الجاحظ-رحمه الله يصفنا بقوله:
“فإذا كان المعنى شريفًا واللفظ بليغًا صنع في القلوب صنيع الغيث في التربة الكريمة”.
وتابعت وصفها قائلةً: “كان المجمع وما زال قمرًا ينير ظلام التغريب الدامس؛ فعلماؤه هم فرسان اللغة الذين ينافحون عنها ويدافعون عن حياضها، ويجاهدون في سبيل تعريب العلوم وإعلاء شأن لسان الضاد، لغة القرآن الكريم، وهم المنارة التي تهدي الغارقين في بحور التغريب إلى شاطئ الأمان، شاطئ لغتهم العربية التي هي عنوان هويتهم وفخرهم وثقتهم بأنفسهم”.
وتقدّمت بالشكر للأساتذة العلماء أعضاء المجمع الذين أسهموا مع والدها في بناء مسيرة المجمع العلمية، الحافلة بمحطات العطاء في التأليف والترجمة والتعريب.