بدأت صباح اليوم الثلاثاء السابع عشر من تشرين الأول في مجمع اللغة العربية الأردني فعاليات مؤتمره السنوي لعام 2017م بعنوان: “اللغة العربية في الجامعات العربية”، في قاعة الأستاذ الدكتور عبدالكريم خليفة الساعة التاسعة والنصف صباحاً، بمشاركة نخبة من الأساتذة من داخل الأردن وخارجه.
استهلَّ المؤتمر الذي يمتد على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء السابع عشر والثامن عشر من تشرين الأول بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تبعها كلمة لرئيس المجمع الأستاذ الدكتور خالد الكركي جاء فيها “كم تمنيت لو أننا – في أي جامعة أو مجمع- لم نجد أنفسنا مضطرين للاجتماع، وذلك لأن حلمنا أن تكون الدنيا كما بدأناها منذ قرون بعيدة يوم لا غبار يشوب اللغة، ولا عُجمة تلحق بها، ولا لحن يفشو على ألسنة أهلها، ولا عامية تحاصرها، ولا أمية تحرم أبناءها من معانقة حروفها الباهرة”.
وأضاف: “وما غاب عني أن العربية لكل منكم هي الحبيب الأول، بها تعبرون وتغضبون وتعشقون، ومن أول زماننا ونحن نكتب موضوعات التعبير بها عن فلسطين.
هل لزمانكم العتيق عودة!!
هل يصحو الإعلام العربي من عاميته وترفيهه ويعود إلى رشده، وكم صرخنا فيه، لماذا هذه الأفراح الصاخبة الرخيصة وفلسطين تنزف تحت الاحتلال”.
وقال: “إنّ مجمعكم على عهدكم به، وسيخرج أهله إلى الشوارع والأزقة للحوار مع الناس لا لخوض معركة فاصلة، فالحرية الواعية هي المعيار، أما الصخب وتدمير اللغة وذبحها بنيّة مسبقة فهو خيانة…نحن العرب الباقية، والعربية باقية.
فسلام لكم، وسلام عليكم”.
وتضمنت الجلسة الأولى التي ترأسها الأستاذ الدكتور عبداللطيف عربيات عرضاً لبحثين: الأول “اللغة العربية والجامعة”، للدكتور جعفر عبابنة، عضو مجمع اللغة العربية الأردني، والثاني “تقييم طلبة جامعة صُحار بسلطنة عُمان لمتطلب مهارات اللغة العربية”، للأستاذ علي بن حمد الريامي، جامعة صُحار، عُمان، تلاه مناقشة شارك فيها الأساتذة والحضور.
واشتلمت الجلسة الثانية التي أدارها الأستاذ الدكتور سمير استيتية مناقشة للأبحاث التي قدمها كل من: الأستاذ الدكتور ماهر مبيضين، جامعة الشارقة، والأستاذ الدكتور سيف الدين الفقراء، جامعة مؤتة، بعنوان “اللغة العربية في جامعة مؤتة”، والدكتورة هناء خليل جامعة الإسراء، الأردن، بعنوان “رؤية تكاملية لتدريس مهارات اللغة العربية في الجامعات الأردنية”.
يُذكر أنّ المؤتمر يهدف إلى دراسة واقع اللغة العربية في الجامعات العربية من حيث لغة التدريس والبحث، وما حققت من إنجازات، وما اعتورتها من معوقات وصولاً للخروج بتوصيات للبناء على الإيجابيات والتخلص من السلبيات.
وستستمر وقائع المؤتمر غداً الأربعاء وستضم مجموعة من الجلسات التي ستناقش مواضيع شتّى في اللغة العربية وما حولها.