استقبل الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت رئيس مجمع اللغة العربية الأردني اليوم الأربعاء الموافق للثالث من أيلول الجاري في قاعة مجلس المجمع، بحضور نائبه الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران، وعدد من الأساتذة أعضاء المجمع: الأستاذ الدكتور همام غصيب، والأستاذ الدكتور عبدالمجيد نصير، والأستاذ الدكتور جعفر عبابنة، والأستاذ الدكتور سمير الدروبي، والأستاذ الدكتور محمود السرطاوي، والأستاذ الدكتور فايز القيسي، استقبل وفداً من أصحاب السعادة من مجلس النواب الأردني: النائب محمد خليل عقل، نائب رئيس كتلة جبهة العمل الإسلامي،والنائب عدنان مشوقة، والنائب أحمد الرقب، والنائب بيان عبدالله، والنائب حامد الرحامنة، والنائب راكين أبو هنية، والنائب مالك الطهراوي، والنائب هدى العتوم.
وقد استهل اللقاء بكلمة لرئيس المجمع رحّب فيها بالضيوف، مستعرضًا أبرز التحديات التي تواجه المجمع في سبيل الارتقاء باللغة العربية وحمايتها ومحاولات إنقاذها من التلوث اللغوي الذي استشرى بشكل لافت، ما جعل الحاجة ملحّة وضرورية للتداول، وتقديم الاقتراحات اللازمة، المتمثلة في تفعيل أبرز مواد قانون حماية اللغة العربية رقم (٣٥) الصادر عام ٢٠١٥م، وتصويب التلوث البصري واللغوي الناجم عن عدم التزام كثير من أصحاب المحال التجارية باللغة العربية أثناء رفع يافطات تحمل أسماء محالهم رغم تسجيلها بأسماء عربية في السجل التجاري لدى وزارة الصناعة والتجارة، وكذلك عدم الالتزام بالكتابة باللغة العربية في كل ما ينشر ويبث في الإعلام ويثبت في الشوارع والإعلانات؛ وعليه فما زال فرض العقوبات في مثل هذه الموضوعات مجمدًا وغير فاعل حتى اليوم، أضف إلى ذلك ما طالعتنا به الحكومة مؤخراً من ترميز غير عربي في لوحات المركبات الحكومية حيث لم يجد نداء المجمع أذناً صاغية لوضع الحرف العربي إلى جانب الحرف اللاتيني على غرار المعتمد في عدد من الدول العربية الشقيقة.
ومن التحديات الأخرى التي تحول دون تنفيذ كثير من المشروعات المهمة في خدمة اللغة العربية والتي أشار إليها الأستاذ الرئيس قضية تواضع موازنة المجمع، حيث إنها لا تخدم المشروعات المعاصرة، مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبرمجيات المتقدمة.
وبدورهم أشاد الأساتذة النواب بمنجز المجمع الكبير في نشر اللغة العربية، وصيانتها، وتصويب مسارها وزرع مفاهيمها الأساسية في المجتمع بتعريب مصطلحاتها، والإصرار على مواجهة التغريب والغزو الثقافي عبر وسائلها المختلفة.
كما أكّد الأساتذة النواب أهمية التوجّه لتدريب المعلمين القائمين على تدريس اللغة في المؤسسات التربوية، ممن يعانون ضعفًا في الأداء اللغوي. وكذلك إشراك المجمع في صياغة مناهج اللغة العربية الموجّهة لطلبة المدارس، والانفتاح على المؤسسات الأخرى، وإشراكها في احتفالات المجمع في اليوم العالمي للغة العربية لغايات نشر الوعي اللغوي، وإصدار كتيّب يتضمن نصوصًا لغويةً تتعلق بتصويب ما يشيع من أخطاء على الألسنة؛ للإفادة منه في الإذاعة المدرسية، وإفساح المجال لفئة الشباب لتقديم اقتراحات وحلول للتحديات المعاصرة التي تواجهها اللغة.
وفي ختام هذا اللقاء وعد الأساتذة النواب إيلاء مشروعات المجمع التي لا زال يعمل على تطويرها الأهمية الخاصة، وتقديم الدعم اللازم لتحقيق تطلعاته، ومراجعة التشريعات الضرورية التي تسعى إلى إنصاف اللغة العربية، وإبرازها بشكل يليق بمكانتها ومعالجة أية تشوهات تطالها.
