جديد الموقع
الرئيسية / اخبار_سلايدر (صفحة 15)

اخبار_سلايدر

صدور معجم لسان العرب الاقتصادي

صدرت بحمد الله الأجزاء (A.B.C) من منشورات مجمع اللغة العربية الأردني لمعجم لسان العرب الاقتصادي (إنجليزي- عربي) لعالم الاقتصاد الأردني الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بني هاني (للتحميل).

48371971_2264362197142477_9073721039661301760_n

 

تكريم أبو غنيمة والفقراء في الدورة الحالية للمجلس الدولي للغة العربية

المزيد…

المَجمع يكرّم أوائل امتحان الكفاية والفائزين بمسابقاته احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية

اختتم مجمع اللغة العربية الأردني في احتفالية أقيمت في رحابه صباح اليوم الثلاثاء الموافق 18/12/2018م، فعاليات موسمه الثقافي السادس والثلاثين (اللغة العربية والنهوض بالأمة)، بجلسة محورها (اللغة العربية لغة عالمية)، ترأسها عضو المجمع الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران وحاضر فيها الأستاذان: الدكتور همام غصيب والدكتور محمد عصفور.
أكد الدكتور غصيب على تعزيز ودعم مراكز تعليم اللغة العربية للناطقين بها وغير الناطقين، سواء بسواء، مادياً ومعنوياً – ليس داخل “الوطن” العربي وحسب؛ وإنما أيضاً في العالم الإسلامي وسائر أنحاء المعمورة، حيثما يوجد إقبال على تعلم لغة الضاد. وقدم الدكتور عصفور ورقة بحثية تحدث فيها عن انتشار اللغات في العالم مؤكداً أن انتشار أيِّ لغة من اللغات خارج النطاق الجغرافي للناطقين بها يرتبط في أكثر الأحيان بالقوَّة العسكرية، والقوّة الاقتصادية، والقوّة العلمية للأمم الناطقة بها وهذه القوى تتلازم في العادة فالقوّة العسكرية تحتاج إلى المال والعلم، والقوة الاقتصادية تحتاج إلى العسكر والعلم، والعلم يحتاج إلى المال والعسكر ولو بطريقة غير مباشرة.
وتخلل الاحتفالية إعلان أسماء الفائزين بمسابقات المجمع الثقافية لهذا العام وتسليمهم الجوائز النقدية والشهادات التكريمية، إضافة إلى تكريم لجان التحكيم المشرفة عليها. حيث فاز بمسابقة لغتي هويتي فئة أفضل تقرير صحفي كل من: بشرى نيروخ بالجائزة الأولى عن تقريرها (خطاطون: التقنية الحديثة لن تلغي الخط العربي)، ومنحت الجائزة الثانية مناصفة بين طلعت شناعة عن تقريره (هل يصلح مجمع اللغة العربية الأردني ما أفسد الدهر) ومعاذ البطوش عن تقريره (إقرار التشريعات واجب لحماية لغة الضاد من الإهمال والتغول عليها)، والجائزة الثالثة مناصفة بين مجد الصمادي عن تقريرها (التعليم الإلكتروني منافس للمناهج التقليدية)، واشلاش الزيود عن تقريره (مختصون: اللغة العربية لا تواجه انتكاسات)، بينما حُجبت الجائزة عن فئة أفضل مبادرة لغوية.
وفاز بمسابقة الخط العربي للكبار كل من: سلامة أبو لحية من ملتقى الخط العربي والزخرفة الإسلامية بالجائزة الثانية، ومحمد أبو عزيز من رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين بالجائزة الثالثة، وحجبت الجائزة الأولى. ومنحت جائزة أحب لغتي العربية فئة الرسم لكل من: الجائزة الأولى مناصفة بين آلاء أبو عيشة من مدرسة إسكان الفيحاء الأساسية ووعد الجمل من مدرسة العبدلية الثانوية للإناث، والجائزة الثانية مناصفة بين يارا القيسي من أكاديمية ريتال الدولية وجنى الرواشدة من مدرسة نسيبة المازنية الأساسية، والجائزة الثالثة مناصفة بين رزان العودة من مدرسة رملة بنت أبي سفيان الأساسية وفرح العضايلة من مدرسة التربية الريادية، وفاز عن فئة الخط العربي للأطفال كل من: ليان أبو نجم من مدرسة هند بنت أبي أمية بالجائزة الثانية، ومهند الهشلمون من مدرسة النمو التربوي بالجائزة الثالثة بينما حجبت الجائزة الأولى، كما حجبت الجائزة عن فئة أفضل قصة قصيرة، وحجبت جائزة أفضل كتاب مترجم.
كما كرم المجمع العشرة الأوائل في امتحان الكفاية في اللغة العربية الحاصلين على أعلى العلامات على مستوى المملكة من مختلف المحافظات لعام ٢٠١٨ وهم: سوزان الغنايم من مديرية قصبة عمان، ولانا العلي من تربية مادبا، وإبراهيم المصاروة من تربية لواء القصر، ومحمد بني عبدالغني من تربية قصبة عجلون، وغادة إبداح، ونور عبدالجواد، وصباح السليحات من تربية لواء ماركا، وأمل صالح من تربية لواء القويسمة، وخيرية عوض من تربية ناعور، ومحمد قاسم من تربية قصبة عمان.

الفيديو الخاص بمجمع اللغة العربية الأردني بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

الفيديو الخاص بالمجمع بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 2018

الفيديو الخاص بمجمع اللغة العربية الأردني بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

نتائج مسابقات المجمع لعام 2018

3

4

7

8

9

مجمع اللغة العربية الأردني يستذكر مناقب المرحوم العلَّامة الأستاذ الدكتور محمود السمرة

عقد مجمع اللغة العربية الأردني جلسة تأبينية برئاسة معالي الأستاذ الدكتور خالد الكركي رئيس المجمع صباح الأحد الموافق الخامس والعشرين من تشرين الثاني لعام 2018 حضرها عطوفة الأمين العام وعدد من أعضاء المجمع، لعضو المجمع الراحل المرحوم الأستاذ الدكتور العلّامة محمود السمرة، المثقف العالم المتبحر والباحث المنقب والأكاديمي المعطاء الذي قدم وأنجز لوطنه في ميادين التعليم العالي والتربية والثقافة خدمات جليلة خلال توليه مناصب مختلفة، وفي المؤسسات التعليمية كالجامعة الأردنية، وجامعة البترا، وعمله في مجمع اللغة العربية الأردني، وعضويته في عدد من المجامع العلمية والهيئات المحلية والعربية.
وبدأت الجلسة بقراءة الفاتحة على روح الفقيد، تلتها كلمة للدكتور الكركي رثى فيها السمرة ووقف عند بعض المحطات الأثيرة في مسيرته، واستذكر زملاؤه وأصدقاؤه في المجمع مناقبه الجمة، وخصاله الطيبة، وحرصه على متابعة أعمال المجمع وإنجازاته، وجهوده الكبيرة في خدمة اللغة العربية، وأشاروا إلى إصداراته طوال مسيرته العلمية والعملية والأوسمة والجوائز التي حصل عليها.

46847791_2247635522148478_5683389317804720128_o

مجمع اللغة العربية الأردني يفتتح موسمه الثقافي السادس والثلاثين

افتتح رئيس المجمع الأستاذ الدكتور خالد الكركي صباح اليوم الأربعاء الحادي والعشرين من تشرين الثاني، فعاليات الموسم الثقافي السادس والثلاثين للعام الحالي الذي يمتد على مدار شهر كامل في المدة من (21/11-18/12/2018م)، بواقع خمسة أيام تحمل خمسة محاور بعنوان: (اللغة العربية والنهوض بالأمة)، في حفل أقيم في قاعة الأستاذ الدكتور عبدالكريم خليفة في رحاب المجمع الساعة التاسعة والنصف صباحاً، وشاركت فيه نخبة من العلماء والأساتذة.
واستهلَّ الحفل بالسلام الملكي وتلاوة من آيات الذكر الحكيم، تبعها كلمة لرئيس المجمع بدأها بالتحية والسلام للوطن الأردني الذي صار جابر عثرات الكرام، وحمل عن الأمة، وصبر من أجلها، وتحية لأبنائه الذين لسان حالهم يقول: (فإن تكن الأيامُ فينا تبدّلت بحسنى ونعمى والحوادث تفعلُ، فما ليّنت منا قناة صليبةً ولا ذلّلتنا للتي ليس تجملُ)، ورحب فيها بضيوف المجمع الذي يواصل رسالته في حماية العربية والنهوض بها، ثقافة، وكتابة، ومعرفة، وقاعدة للتقدم والحياة، في صباحٍ خصّ المجمع القدس به، فبرنامج الموسم حاضر، والقدس درّته، إذ سرد على الحضور قصة “حِطّين” من أوائل تموز سنة 1187م والأعداء قد دُفعوا إلى حدودِ الموت عطشاً، وكان صلاح الدين ينتظر مع خيوط الفجر الأولى المعركة المحتومة، إلى أن دخل الجيش المنتصر المدينة في السابع والعشرين من رجب سنة 583 ه، ذكرى الإسراء والمعراج.
وتابع الكركي كلمته: “أعود إلى العربية التي تتجمل إن كان الحديث عن القدس، أعود إلى العربية التي ينفضّ كثير من أهلها عنها، ولا يحلو لهم الغش إلا في امتحانات دروسها، ويتشدقون بعامياتهم الرديئة، وهم لا يبصرون في العربية الصبح، والضحى والليل إذا سجى، والشمس وضحاها، والفجر وليالٍ عشر،… بل ضيعوا ثقافتهم بين الأمية والعامية، واللغات الأجنبية، والجامدين والجاحدين، وحروب القبائل والفصائل، وسقوط الهمم، وغياب المروءة التي هي مجمع الصفات الطيبة في الإنسان”.
وأكد الكركي في كلمته على السعي المتواصل إلى إصلاح حال العربية، برغم الرأسمالية الطفيلية التي تغربت، والبرجوازية التابعة التي غيرت جلدها ولسانها، والمستبد الذي أخفى الكثير عن الناس لأنها حرية وعدل ومساواة، والمنافق الذي اخترع للمستبد لغة تناسبه، وصار الطرف الذي خرب العربية يقودنا وهو أعمى، ويخطب فينا وهو أعجمي، ويرسم لنا ملامح المستقبل وهو غافل.
وأشار إلى مشروعات المجمع الدؤوبة المستمرة، وإذاعته، ومنشوراته، ومؤتمراته، ولجانه المتوالية، وعمل اللجنة الوطنية للنهوض باللغة العربية خاصة حوسبة اللغة، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وكتاب الروائع، وواقع العربية في جامعاتنا، وامتحان الكفاية الذي صار واقعاً في مسيرة المجمع، والمسابقات الثقافية والفنية للكشف عن النبيل والجميل في حياتنا العامة والثقافية، وتجسير الفجوة بين الأجيال الجديدة والتعلم، عبر مناهج جديدة نسأل الله أن لا تضل قوافلها الدروب عن الأمة التي لا بد من ترسيخ رؤيتها بأن ما نفعل هو في الأساس “تعليم الحرية للمضطهدين”، فلهذا نقرأ، ولهذا أمرنا في الكتاب الكريم أن “سنقرئك فلا تنسى”، ومن يصيبه النسيان تضيع من وجدانه العربية والقدس، وقد نتحول آنذاك في المجمع إلى “تعليم العربية للناطقين بها” في زمان عاجز -لا سمح الله-. العربية بين البرق والبراق تجدها، وعند سدرة المنتهى (أو قاب قوسين أو أدنى) تفرد بلاغتها، وتقسم لكم بالنجم إذا هوى أن صاحبكم ما ضلّ وما غوى، وتقرأ عليكم أن نبينا قال لصاحبه وهما في الغار: “لا تحزن إن الله معنا”؛ وأنه ما من مبدع أو شاعر في تراثنا إلا نادى على صاحبه أو أصحابه أو صحبه أو صاحبيه… دعوة للوقوف أو البكاء… ولو قال: “خليليّ هذا ركب عزة” لكان عند حدود البلاغة نفسها وفي أعلى تجلياتها.
ووقف الكركي في ختام كلمته عند أزمات اللغة العربية، والطواغيت التي تلاحقها: الأمية، والعامية، والتلوث اللغوي، وانهيارها في الإعلام، وفي صفوف الجامعات، بل وغياب الاحترام للغة المقدسة كما نقول جميعاً، ثم نهجرها هجراً غير جميل. ولفت إلى مكانتها عند علماء الغرب قبل العرب، لغة تعبر عن ثقافة عالمية وآداب عريقة، وهي ناقلة للمعارف والمناظرات على مدى التاريخ، وهي أداة تواصل حية مستخدمة في كل أرجاء العالم ووسائل التواصل، وهي إحدى اللغات الحية الأوسع انتشاراً في العالم، وتحتفل اليونسكو باليوم العالمي لها في 18 / 12 من كل عام، فالعربية لغة اشتقاق ونحت وتوليد وابتكار، وهي لغة شاعرة وشجاعة.
كما نعى علماء وأساتذة العربية الذين رحلوا وأقرأ أرواحهم السلام، محمود إبراهيم، وناصر الدين الأسد، وإبراهيم زيد الكيلاني، وعبدالكريم غرايبة، وإسماعيل عمايرة، وإسحق الفرحان، ومحمود السمرة… ووجه النداء لعشاق العربية: اسق العطاش تكرما فالعقل طاش من الظما، فماذا نفعل للعطاش من اليمن إلى غزة؟!.
وتضمن الحفل جلسة محورها (القدس والأمة) ترأسها الأستاذ الدكتور عبداللطيف عربيات، وتحدّث فيها كل من الأساتذة: الدكتور علي محافظة من الجامعة الأردنية، والدكتور محمد خلايلة مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية.
يُذكر أن وقائع الموسم الثقافي ستستمر على مدار شهر كامل بواقع جلسة كل ثلاثاء: السابع والعشرين من تشرين الثاني، ويتضمن جلسة محورها: (تحقيق التراث ما له وما عليه) يترأسها الأستاذ الدكتور عبدالجليل عبدالمهدي، ويتحدث فيها الأساتذة: الدكتور صلاح جرار، والدكتور أنور أبو سويلم، والرابع والحادي عشر والثامن عشر من كانون الأول، وستكون محاور الجلسات على الترتيب: (اللغة العربية: القانون والمصطلح) يترأسها الأستاذ عدنان الزعبي، ويتحدث فيها الأساتذة: الدكتور فياض القضاة، والدكتور وليد عبدالحي، وجلسة يوم 11/12/2018م، محورها: (الترجمة الآلية في خدمة اللغة العربية) يترأسها الأستاذ الدكتور عبدالقادر عابد، ويتحدث فيها الأساتذة: الدكتور محمد زكي خضر، والدكتور عبدالمجيد نصير، وجلسة يوم 18/12/2018م، محورها: (اللغة العربية لغة عالمية) يترأسها الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران ويحاضر فيها الأساتذة: الدكتور همام غصيب والدكتور محمد عصفور، وتختتم بجملة من التوصيات التي يتلوها عضو المجمع الأستاذ الدكتور سمير استيتية ويعلن المجمع فيها نتائج مسابقاته لهذا العام.

2 3 4 5

إذاعة المجمع تفوز بالجائزة الذهبية في مونديال القاهرة

فازت إذاعة مجمع اللغة العربية الأردني بالجائزة الذهبية لأفضل عمل درامي إذاعي في مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام في دورته السابعة المنعقدة في الفترة من ٦ _ ٩/ ١١ / ٢٠١٨ عن برنامج “لغتنا العربية” وهو برنامج تمثيلي من تأليف حسن ناجي وإخراج محمد حلمي وتمثيل الفنانين: داوود جلاجل ورفعت النجار وإياد شطناوي.
وإذاعة المجمع هي إذاعة نوعية تبث باللغة العربية السليمة لترتقي بالذائقة الفنية، وتطلع الجمهور على كنوز اللغة وغناها ومرونتها، وتواكب متطلبات العلوم والفنون والآداب.
ويعد هذا المونديال أضخم تظاهرة إعلامية فنية ثقافية سياحية استثمارية في العالم العربي، وقد شهد هذا العام ميلاد المهرجان العربي للإعلام الرياضي والمهرجان العربي لفنون الطفل استكمالاً للمناسبات الخاصة بالاتصال والتواصل في كل المجالات الإعلامية ضمن منظومة المونديال.

IMG_3262

نعي معالي الأستاذ الدكتور محمود السمرة

ببالغ الحزن والأسى ينعى معالي الأستاذ الدكتور خالد الكركي رئيس المجمع باسمه واسم أعضاء مجلس المجمع والعاملين فيه عضو المجمع العامل معالي الأستاذ الدكتور محمود السمرة الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم السبت الموافق ١٠ /١١ / ٢٠١٨، وإن المجمع إذ يتقدم من ذويه بخالص مشاعر العزاء والمواساة ليستذكر اليوم الخدمات الجليلة التي قدمها الفقيد للوطن من خلال توليه مناصب عديدة ورئاسته لمؤسسات تعليمية ورفده المكتبة العربية بما يزيد على مئتين وخمسين كتاباً وبحثاً ومقالاً ومؤلفاً.
للفقيد الرحمة ولأهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

معهد العالم العربي في باريس يكرم العلّامة فهمي جدعان في رحاب المجمع

أقيم صباح اليوم الخميس الخامس والعشرين من تشرين الأول في رحاب مجمع اللغة العربية الأردني حفل تكريم كرسي معهد العالم العربي للعلّامة الأستاذ الدكتور فهمي جدعان بحضور الأستاذ الدكتور خالد الكركي رئيس المجمع، وعطوفة أمينه العام الأستاذ الدكتور محمد السعودي، والمدير العام لمعهد العالم العربي في باريس الأستاذ الدكتور معجب الزهراني، ومدير كرسي العالم العربي الأستاذ الطيب ولد العروسي، وأعضاء مجلس المجمع وأعضاء الشرف والمؤازرين، وعدد من أساتذة اللغة والأدب والأكاديميين والطلبة.
وقد بدأ الحفل الذي أداره السيّد زهير أبو شايب بكلمة ألقاها رئيس المجمع، رحب فيها بالعلماء الأجلاء، وقدم شهادات حيّة للعالِم الجليل جدعان وحكمته وبلاغته وفلسفته في هذا المكان الطيّب بزواياه الثلاث: الجامع، والجامعة، والمجمع، المكان الذي يستدير به الزمان، قائلاً :”أسألك يا مولاي الشيخ: أين هم المستنيرون اليوم؟! وأنتَ ترى بؤس الإعلاميين، وعشائر الأكاديميين، وزيف المثقفين، والأمة تتهاوى وما من بيتٍ للحكمة نلجأ إلى حدائقه، وما من ظل لقصر الحمراء الذي ذهبت الصبا من جناته يوم سقوط غرناطة… تسألني عن أحوالنا، وما زال الزمان على حاله، وما من جسر نقطعه إلى القدس، ولو أردت كتابة قصيدة (الفاشلون يتجهون في بلادنا إلى الشعر) لجعلت مطلعها مثل: “قفا نبكِ..” أو “وقفت على ربعٍ لميّة ناقتي”، أو خليليّ هذا ربع عزّة فاعقلا..”، أنبيك أن العلم كثير وجيّده قليل، وأنبيك أن الجامعات زادت على الثلاثين، ومحصولها متوسط، وأن الديمقراطية لو زارنا الإغريق لما عرفوا ما هي، وأن العدل، مثل المصطلحات التي نعمل على تعريبها، والتلوث اللغوي الذي نتصدى له، والتلوث البصري الذي أصابنا بالعشى، وحتى الإذاعة الفصيحة الوحيدة تلحن، وقد علّقت: منطقٌ صائبٌ وتلحن أحياناً وخير الكلام ما كان لحناً”.
وتابع: “ما زلتُ أراك حاضراً ووارفاً، فأهل الأدب ينكسرون، وأهل الفلسفة يتألقون، ولا تهزهم عواصف ذوي القربى، وهجير الفقر، وهواجس الفقد والرحيل، خمسون عاماً أيها السيّد النبيل من ساحات الآداب وأنت تأخذنا من علم أزقة القرى إلى رحاب الفلسفة، وكلما خرجنا من المحاضرة وجدنا صادق جلال العظم وزكريا إبراهيم يبشرون بعالم جيد ومناهج جديدة، حتى صار الحِمل ثقيلاً علينا، وهم يريدون لنا أن لا ننسى عروبة الوجه واليد واللسان”.
وأشار الكركي في كلمته إلى أن جدعان قد سدّ ثغرة في الدراسات العربية والإسلامية، وقدم نموذجاً متميزاً للمثقف العربي الذي يحمل على كتفيه من الهموم ما لا طاقة إلا للجذريين من المثقفين به. وإن أسس التقدم عند مفكري الإسلام في العالم العربي، والمحنة، والطريق إلى المستقبل، والماضي في الحاضر، والمقدس والحرية، وعشرات البحوث والمقالات، تشكل علامات مضيئة في رحلة أكاديمية ذات مستوى حقيقي في الزمن الأكاديمي العربي- العالمي الذي يحلم بأمثال الأستاذ الدكتور فهمي جدعان، أستاذنا الذي يريد “الإنسان التكاملي”، الإنسان التواصلي، الرحيم الذي يطلب المساواة والعدالة والتعاطف والتشارك في مجابهة “الوضع الإنساني” والبائس على الأرض.
وأشار الكركي إلى مشروعات المجمع في التعريب والمصطلحات وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وحوسبة اللغة والإذاعة والمجلات على مستوياتها، الأكاديمية، والثقافية، والإخبارية، وأكد على العمل المتميز الذي تقوم به اللجنة الوطنية للنهوض باللغة العربية التي تشكلت بقرار من رئيس الوزراء منذ سنوات وقد أسندت رئاستها ومكان عملها إلى المجمع، وقد أنجزت كتباً (دراسات علمية مسحية) منها: صورة اللغة العربية في الإعلام (في الأردن)، وصورة اللغة العربية في القضاء وكليات الحقوق (في الأردن)، وصورة اللغة العربية في التواصل الاجتماعي (في الأردن)، وصورة اللغة العربية في الجامعات (مشروع ضخم قيد العمل)، ودليل حوسبة اللغة العربية، والروائع (قيد الإنجاز)، وبرامج مشتركة مع وزارة التربية والتعليم، وإذاعة مجمع اللغة العربية الأردني (بالفصيحة). وهذا رافد مهم لعلمنا في المجمع، ويتولى الزملاء أعضاء اللجنة الإشراف على ما تقدّم.
تلتها كلمة لمدير معهد العالم العربي تحدث فيها عن مركز اللغة والحضارة العربية في المعهد الذي يعلم كل سنة أكثر من مئتي ألف شخص وخرّج ما يتجاوز الثلاثين ألف شخص من الكبار والصغار وهذا المركز يؤلف مقررات مدرسية ليس فيها لأي نوع من التحيز الجندري وهي مناهج نظيفة لا يوجد فيها تلوث لغوي، وقال أنه لا يوجد أية جهة في العالم العربي تمنح شهادات تحديد مستوى في اللغة العربية وسيبدأ المركز العمل على هذه الشهادة راجياً أن يكون هناك تعاون مع المجمع وتحدث عن كرسي المعهد الذي يعمل به بالتعاون مع رئيس المعهد. وقال إن المعهد ينظم فعاليات أدبية وثقافية وفكرية تهدف بالأساس إلى تجديد الفكر العربي الحديث وأن تكريم جدعان جاء بعد صدور ثلاثة كتب تربوية له باللغة العربية. وألقى المحاضرة الافتتاحية الأستاذ الدكتور سعيد العلوي من المغرب.
واشتمل الحفل على مداخلات عدة للأساتذة: الدكتورة ناجية بوعجيلة من تونس، ولعضو المجمع الدكتور إبراهيم بدران، ولعميد كلية الآداب في جامعة اليرموك الدكتور زياد الزعبي.
واختتم الحفل بتسليم مدير معهد العالم العربي في باريس شهادة فخرية مع مدالية الكرسي، ودرعاً تكريمية من المجمع.
ويشار إلى أن جدعان مفكر أردني، من مواليد سنة 1940م، درس الفلسفة في جامعة السوربون وحصل منها على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام سنة 1968،حاصل على جوائز عديدة، كما تم اختياره لعنوان الشخصية الفكرية لعام 2013 من قبل بعض المؤسسات الثقافية، من أهم إنجازاته وأعماله: أسس التقدم عند مفكري الإسلام في العالم العربي الحديث، المحنة – بحث في جدلية الديني والسياسي في الإسلام، الطريق إلى المستقبل: أفكار – قوى للأزمنة العربية المنظورة، الماضي في الحاضر: دراسات في تشكلات ومسالك التجربة الفكرية العربية، وله العديد من الأبحاث أهمها: الكتاب والحكمة والطريق الملكي ومعنى السلفية والعالم بين حدين ونظريات الدولة في الفكر الإسلامي المعاصر.والمعطيات المباشرة للإشكالية الإسلامية المعاصرة والفارابي: مدخل إلى تجربة العلم والفعل عنده وغيرها.
ويذكر أن معهد العالم العربي تأسس عام 1980م، بمبادرة من ثماني عشرة دولة عربية، يسعى ليكون جسرًا ثقافيًا بين فرنسا والعالم العربي، عبر تشجيع المبادلات الثقافية والمعرفية، خصوصاً في مجالات العلوم والتقنيات. وهو يُدار مناصفة بين الدولة الفرنسية والدول العربية عبر مجلس السفراء العرب، ويخضع للقانون الفرنسي، ويقوم المعهد، منذ تأسيسه، على رئيس ومدير الأول فرنسي يرشحه رئيس الجمهورية الفرنسية، والثاني عربي يختاره مجلس السفراء العرب المؤلف من اثنين وعشرين دولة.

1 2 3 4 5 6 7