ضمن سلسلة اللقاءات الفكرية والثقافية يستضيف مجمع اللغة العربية الأردني المفكر العربي الأستاذ الدكتور رضوان السيد من الجمهورية اللبنانية، لتقديم محاضرة بعنوان: “التفكير بالدولة: السياسة والسياسة الشرعية في المجال الإسلامي”، وذلك في تمام الساعة الرابعة من مساء يوم الأحد الموافق 20/ 11/ 2016م، في رحاب المجمع في قاعة الأستاذ الدكتور عبدالكريم خليفة. ويذكر أن الأستاذ الدكتور رضوان السيد من مواليد بلدة ترشيش (جبل لبنان) عام 1949م، عمل محاضراً لأصول الفقه الإسلامي وعلوم القرآن وعلم الاجتماع الثقافي والجدل الإسلامي المسيحي في العصور الوسطى وفلسفة الدين والقضايا المعاصرة في الجامعة اللبنانية في كلية الآداب/ قسم الفلسفة منذ عام 1977م، والمعهد العالي للدراسات الإسلامية وكلية الآداب في جامعة صنعاء، وجامعة سالسبورغ في النمسا ومركز دراسات الشرق الأوسط، بجامعة هارفرد، وجامعة شيكاغو، والعديد من مراكز الدراسات في الجامعات العربية والعالمية. كما تقلّد العديد من المناصب، فعمل سكرتير تحرير مجلة الفكر الإسلامي ومجلة الفكر العربي، ومدير معهد الإنماء العربي بالوكالة، ومدير المعهد العالي للدراسات الإسلامية، ومستشاراً مختصاً بقضايا العالم الإسلامي، لدى الصليب الأحمر الدولي في جنيف، وعضو المجلس الاستشاري لجائزة الشيخ زايد للكتاب، في الإمارات العربية المتحدة.
غير مصنف
البيان الختامي وتوصيات الموسم الثقافي الرابع والثلاثين
البيان الختامي وتوصيات الموسم الثقافي الرابع والثلاثين
لمجمع اللغة العربية الأردني
“اللغة العربية في التعليم”
عقد مجمع اللغة العربية الأردني موسمه الثقافي الرابع والثلاثين هذا العـام 2016م، في رحابه، بعنوان: “اللغة العربية في التعليم” فـي المـدة (8- 9 صفر 1438هـ)، (8- 9 تشرين الثاني 2016م).
وجاء اختيار هذا العنوان حرصاً من المجمع على المشاركة الفاعلة في كل المشروعات والتوجهات الأردنية والعربية التي تسعى للحفاظ على اللغة العربية، وإعلاء شأنها ودعمها، تعزيزاً للهوية القومية والتنمية المجتمعية، والعمل على وضع سياسة لغوية تعليمية واضحة المعالم والأهداف.
حفل الافتتاح
بدأ حفل افتتاح الموسم الساعة التاسعة صباحاً بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى الأستاذ الدكتور خالد الكركي، رئيس المجمع، كلمة الافتتاح، وألقى كلمة المشاركين الأستاذ الدكتور يحيى عبابنة.
وقد اشتمل الموسم على اثني عشر بحثاً، توزعت على خمس جلسات علمية وجلسة ختامية في يومين، وذلك على النحو الآتي:
اليوم الأول: الثلاثاء 8/11/2016م
الجلسة الأولى ومحورها حماية اللغة العربية
عُقدت في الساعة العاشرة صباحاً، برئاسة الأستاذ الدكتور عبداللطيف عربيات، عضو مجمع اللغة العربية الأردني، وقدّم في هذه الجلسة بحثان:
– البحث الأول أعده الدكتور فياض القضاة، عميد كلية الحقوق – الجامعة الأردنية بعنوان “الحماية القانونية للغة العربية”.
– البحث الثاني أعده الدكتور عبدالله الطوالبة، نائب المدير العام لهيئة الإعلام الأردنية، بعنوان “حماية اللغة العربية”.
الجلسة الثانية: ومحورها اللغة العربية في التعليم العام (المناهج)
عُقدت في الساعة الثانية عشرة ظهراً، برئاسة الأستاذ الدكتور إسحق فرحان، عضو مجمع اللغة العربية الأردني، وألقي في هذه الجلسة بحثان، هما:
– البحث الأول أعده الأستاذ الدكتور عبدالكريم مجاهد، الجامعة الهاشمية، بعنوان “اللغة العربية في التعليم العام (المناهج)”.
– البحث الثاني أعده الدكتور عبدالكريم الحياري، الجامعة الأردنية، بعنوان “اللغة العربية في التعليم العام (المناهج)”.
الجلسة الثالثة: ومحورها اللغة العربية في التعليم العام (المعلم)
عُقدت في الساعة الواحدة وخمس وأربعين دقيقة ظهراً، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد حمدان، نائب رئيس المجمع، وألقي في هذه الجلسة ثلاثة بحوث:
– البحث الأول أعده الأستاذ الدكتور عودة أبو عودة، مجمع اللغة العربية الأردني، بعنوان “المعلم ودوره الكبير في نهوض الأمة وتقدمها”.
– البحث الثاني أعده الأستاذ الدكتور يحيى عبابنة، جامعة اليرموك، بعنوان “اللغة العربية في التعليم العام (المعلم)”.
– البحث الثالث أعدته الأستاذة سهام الغْوَيِّين، نقابة المعلمين، بعنوان “دور معلم اللغة العربية في تعليم اللغة العربية”.
اليوم الثاني: الأربعاء 9/11/2016م
الجلسة الأولى: ومحورها اللغة العربية في التعليم العالي (أقسام اللغة العربية)
عُقدت في الساعة التاسعة والنصف صباحاً، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد حوّر، عضو مجمع اللغة العربية الأردني، وألقي فيها بحثان:
– البحث الأول أعده الأستاذ الدكتور نهاد الموسى، الجامعة الأردنية، بعنوان “اللغة العربية في التعليم العالي، اللغة العربية في الجامعة الأردنية (نموذجاً)”.
– البحث الثاني أعدته الدكتورة خلود العموش، الجامعة الهاشمية، بعنوان “اللغة العربية في التعليم العالي/ أقسام اللغة العربية”.
الجلسة الثانية: ومحورها اللغة العربية في التعليم العالي (متطلباً جامعياً)
عُقدت في الساعة الثانية عشرة صباحاً، برئاسة الأستاذ الدكتور عودة أبو عودة، عضو مجمع اللغة العربية الأردني، وألقي فيها بحثان:
– البحث الأول أعده الأستاذ الدكتور محمد عصفور، جامعة فيلادلفيا، بعنوان “اللغةُ العربيَّةُ مُتَطَلَّباً جامعيّاً”.
– البحث الثاني أعده الأستاذ الدكتور فواز الزبون، نائب رئيس جامعة الطفيلة، بعنوان “اللغة العربية في التعليم العالي من منظور التخطيط اللغوي”.
وقد نتج عن بحوث هذا الموسم ومناقشات المشاركين فيه جملة من الملاحظات والتوصيات نظرت فيها لجنة الندوات والمحاضرات والإعلام، وعرضتها على المشاركين وتم إقرارها على النحو الآتي:
1- ضرورة التزام الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني بأحكام قانون حماية اللغة العربية رقم (35) لسنة 2015م.
2- المتابعة القانونية لكل من يسيء الى اللغة العربية بأي شكل من أشكال الإساءة فحماية اللغة العربية يجب أن تكون عملاً من أعمال السيادة بالمدلول العميق؛ لأن الحفاظ عليها حماية وحفظ للأمن القومي.
3- أن يعمل المجمع على التعريف بقانون حماية اللغة العربية رقم (35) لسنة 2015م لدى الجهات المعنية به بشتى الوسائل، ومتابعة تنفيذ أحكام القانون، وخاصة في مجال اللافتات الإعلانية العامة والخاصة ووسائل الإعلام.
4- إن مسؤولية النهوض باللغة العربية في التعليم هي مسؤولية جماعية ولا يتحملها المعلم فقط، فهي مهمة مشتركة بين جهات كثيرة، منها وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والثقافة، والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والإعلام والاتصال، وفي طليعة ومقدمة هذه الجهات جميعها، البرلمانات والمجالس التشريعية عموماً، التي ندعوها لتطوير التشريعات الخاصة بالحفاظ على سلامة اللغة العربية وتطبيقها بشكل شامل، وبإنزالها المنزلة التي تستحقها في الحياة العامة.
5- الحرص على أن نكون في مقدمة الدول التي تحتفي وتحتفل بإنجاز المعلم، وتعمل على إكرامه ورفع منزلته مادياً ومعنوياً.
6- المحافظة على المستوى الرفيع لاختيار العاملين فــــي التدريس وأن نرفع من مستوى إعدادهم وتدريبهم وتأهيلهم للعمل من خلال تزويدهم بالكفايات المهنية والثقافية واللغوية التي تجعلهم مُعَدَّينَ ومؤهلينَ تأهيلاً كاملاً .
7- يتوجه المشاركون إلى وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مجمع اللغة العربية ونقابة المعلمين للعمل على تأهيل المعلمين عامة في جميع مراحل التعليم تأهيلاً تربوياً وعلمياً ولغوياً كافياً.
8- بناء الخطط الدراسية وفق رؤية كلية شاملة لتحقيق أهداف واضحة وبجهد جمعي يَفيد من الخبرات المتميزة في هذا الوطن، وانفتاح هذه الخطط على العلوم الإنسانية الأخرى لصلتها الوثيقة باللغة، وتحديد الإطار الثقافي والمعرفي المساند لتخصص اللغة العربية من خلال تطوير متطلبات الكلية في هذه الخطط.
9- الإفادة من التكنولوجيا في تعليم اللغة وتطوير مدقق نحوي وآخر إملائي في الحاسوب، وأن تقوم أقسام اللغة العربية بدورها في تعظيم المحتوى العربي على شبكة الإنترنت.
10- تطوير امتحان الكفاية الجامعية بتضافر جهود كل العاملين في الميدان وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس، ورفع سوية برامج الدراسات العليا بحيث تشكل علامة فارقة في البحث العلمي.
11- تطوير وسائل تعليم العربية وطرائقها على أساس الموازنة بين الكفاية والأداء مع تطوير عمليات التقويم لتكون متنوعة وشاملة.
12- النهوض باللغة العربية في التعليم الجامعي يجب أن يقوم على ركيزتين: تأهيل الأستاذ الجامعي في اللغة العربية، والاهتمام بتعريب الكتب الجامعية في شتى التخصصات.
13- إعداد خطة وطنية وقومية متكاملة لترجمة الكتب الجامعية في التخصصات المختلفة، تراعي الشمولية والمواكبة لأهم المراجع العالمية وذلك بالتعاون مع المجامع اللغوية والعلمية العربية.
زيارة وفد من جائزة خليفة التربوية للمجمع
في إطار التبادل الثقافي والتربوي والانفتاح على المؤسسات المحلية والعربية والعالمية زار المجمع صباح اليوم وفد من جائزة خليفة التربوية والتقى رئيس المجمع الأستاذ الدكتور خالد الكركي والأمين العام الدكتور محمد السعودي، وجرى حديث حول أهمية اللغة العربية ودورها الحضاري في ترسيخ الهوية العربية، والتحديات التي تواجهها، كما تحدث رئيس المجمع حول إنجازات مجمع اللغة العربية الأردني ودوره في تطوير اللغة والحفاظ عليها من خلال تحقيق التراث العربي الإسلامي ونشره، وحركة التأليف والترجمة والتعريب، وانطلاق دراسات لواقع اللغة في الجامعات، ووضع عشرات الألوف من المصطلحات في شتى ميادين المعرفة وعمل معاجم متخصصة في اللغة العربية، كما بشّر بانطلاقة قريبة لإذاعة اللغة العربية للمجمع، وفي نهاية الزيارة سلّم مندوب الجائزة درعاً تكريمية للأستاذ الدكتور خالد الكركي الذي بدوره قدّم درعاً تكريمية لمندوب الجائزة معبّراً عن خالص مشاعر الاعتزاز بهذه الجائزة المتمثلة في دعم التعليم، والميدان التربوي، وحفز المتميزين والممارسات التربوية المبدعة.
فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر اللغة العربية في التعليم
مجمع اللغة العربية يختتم موسمه الثقافي الرابع والثلاثين
اختتمت أمس الأربعاء فعاليات الموسم الثقافي الرابع والثلاثين لمجمع اللغة العربية الأردني “اللغة العربية في التعليم”، وصدرت عنه التوصيات الآتية:
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني جلستين وجلسة ختامية؛ الجلسة الأولى ترأسها الدكتور محمد حور عضو المجمع، ومحورها “اللغة العربية في التعليم العام.. أقسام اللغة العربية”، وشارك فيها: الدكتور نهاد الموسى، والدكتورة خلود العموش عميد كلية الآداب بالجامعة الهاشمية.
وقال الدكتور الموسى في بحثه اللغة العربية في التعليم العالي اللغة العربية في الجامعة الأردنية نموذجاً” إنه قبل نصف قرن اقترن التخصص في اللغة العربية بمنزلة المعلم وحلم الأمة يومذاك، وكان الأستاذ عَلَم ذلك بهذين الاعتبارين. ثم دخل القسم في دورة الزمان؛ تراجعت منزلة المعلم لمتغيرات شتى وأصبح سؤال اللغة والأمة يلقى بكثير من اللامبالاة وكان لا بد أن ينتقل محور الخطاب إلى الطالب الموزع بين قوى شتى، فأنشأ القسم خطابه المباشر الذي تمثل فيه سؤال الطلاب عن معنى التخصص وجدواه العملية وأفاض في تفصيل هذا الخطاب متمثلاً هواجس الطلاب وتساؤلاتهم.
ودعا لرسم مشروع يضع العربية في موقع الممارسة الوظيفية المقنع الممتع. “ولعل هذا المشروع، إن تحقق، أن يكون تدبيراً يحقق للطلبة جميعهم في قسم اللغة العربية وفي سائر أقسام الجامعة أن يتداركوا فوائت التعليم العام في هذه السبيل؛ ذلك أن الكفاية في أبعادها اللغوية والوظيفية ينبغي أن تكون فرض عين لا فرض كفاية”.
من جهتها تناولت الدكتورة العموش في بحثها موضوع اللغة العربية في أقسام اللغة العربية من عدة محاور: الخطط الدراسية، أعضاء هيئة التدريس، الطلبة، النشاطات المرافقة للمنهاج، برامج الدراسات العليا، وامتحان الكفاية الجامعية.
وقدمت توصيات ومقترحات للارتقاء بهذه الأقسام لتقوم بدورها الفاعل في تخريج طلبة محققين لشروط الكفاية في تخصص اللغة العربية وآدابها، دعت فيها إلى بناء الخطط الدراسية فيها وفق رؤية كلية شاملة تنفتح على العلوم الإنسانية الأخرى.
الجلسة الثانية، ترأسها الدكتور عودة أبو عودة عضو المجمع، ومحورها “اللغة العربية في التعليم العالي.. متطلبا جامعيا”، وحاضر فيها: الدكتور محمد عصفور من جامعة فيلادلفيا، والدكتور فواز الزبون نائب رئيس جامعة الطفيلة.
وأكد الدكتور عصفور في بحثه الذي حمل عنوان “اللغةُ العربيَّةُ مُتَطَلَّباً جامعيّاً” أن العناية باللغة العربية حاجةٌ قوميةٌ ودينيةٌ وثقافيةٌ ماسَّة في ضوء مساعي التفتيت التي نراها تفتك بالعالم العربي. “من الواضح أن العناية باللغة العربية لها جانب سياسيٌّ يتجاوز الأهمية الأكاديمية. ولست أدري في واقع الأمر سبب الاستغناء عن المادّة الإجبارية الثانية التي كانت موجودة في الخُطة الدراسية لسنوات طويلة. قد تكون ثمة حاجة لتطويرها، أما إلغاؤها فأراه مثالاً آخر على الاستهانة باللغة العربية”.
الدكتور الزبون ناقش في بحثه “اللغة العربية في التعليم العالي من منظور التخطيط اللغوي” فيه أهمية اللغة العربية، التحديات التي تواجه اللغة العربية، التعريف بالتخطيط اللغوي، المعطيات والمسلمات النظرية للتخطيط اللغوي ، دور التخطيط اللغوي في خدمة اللغة العربية، نموذج التخطيط اللغوي المقترح لخدمة العربية. مستعرضا الرؤية والرسالة للجامعات الحكومية والخاصة الأردنية في هذا الشأن.
وفي الجلسة الختامية تلا الدكتور فتحي ملكاوي عضو المجمع التقرير الختامي والتوصيات.
انطلاق فعاليات مؤتمر اللغة العربية في التعليم في إطار الموسم الثقافي الرابع والثلاثين
مجمع اللغة العربية يطلق موسمه الثقافي “اللغة العربية في التعليم”
قال الدكتور خالد الكركي رئيس مجمع اللغة العربية الأردني “لقد كانت العربيّة، وما تزال، معجزة العرب الأولى وملجأهم الأخير كلّما سُرقَت أحلامهم. وهي اللغة التي نخاطب بها الله، شاكين إليه ضعف قوّتنا، وقلّة حيلتنا، وهواننا على الناس، ويردّ بها علينا في كتابه الكريم: “ما ودّعك ربّك وما قلى”. أيّ أمّة سوانا لغتها هي طريقها إلى الغيب، ومع ذلك خانها من لا يعقلون، وإنّي ما زلت أعجب “كيف يمكن أن يخون الخائنون”..
وأشار في افتتاح الموسم الثقافي الرابع والثلاثين للمجمع الذي انطلق أمس ويستمر يومين تحت عنوان “اللغة العربية في التعليم إلى إنجاز قانون حماية اللغة العربية، والدعوة إلى حفظها في التعليم العام والعالي، بأن يكون كلّ معلّم معلّماً للغة العربية، وأن يكون التدريس الجامعي باللغة العربيّة، وقال إننا نعمل حالياً استنادا لهذا القانون على امتحانات الكفاية باللغة العربية، وتنجز لجنة النهوض باللغة العربية دراسة عن واقع اللغة العربية في الجامعات، إضافة إلى اللجنة التي تعمل تجريبياً في مؤتة تحضيرا لامتداد المشروع إلى سائر الجامعات، مشيراً أن إذاعة مجمع اللغة العربية الأردني سترى النور قريباً.
تضمنت فعاليات اليوم الأول 3 جلسات؛ ترأس الجلسة الأولى الدكتور عبد اللطيف عربيات عضو المجمع، ومحورها “حماية اللغة العربية”، وشارك فيها: الدكتور فياض القضاة، عميد كلية الحقوق في الجامعة الأردنية، ببحث حمل عنوان “الحماية القانونية للغة العربية” استعرض فيه الآليات المستخدمة في القوانين الأردنية لحماية اللغة العربية، وهي المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية”، واستعرض أهم مواد قانون مجمع اللغة العربية الأردني ومواد قانون حماية اللغة العربية التي ترتب التزامات قانونية على الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والشركات باستخدام العربية السليمة في نشاطاتها ولافتاتها وإعلاناتها، مركزاً على امتحان الكفاية في اللغة العربية.
من جهته تناول الدكتور عبد الله الطوالبة، نائب المدير العام لهيئة الإعلام الأردنية أهم التحديات التي تواجه العربية اليوم المتمثلة بحسبه في ثلاثة: مرحلة البدايات وجمود اللسان العربي بسبب المنهج الصارم الدقيق الذي اتبع في جمعها وتقعيدها مما جعلها لا تستجيب لمتطلبات العصر، التحدي الثاني اللهجات العامية والازدواجية اللغوية بين اللسان المقعد واللهجات وانعكاس ذلك على اللسان العربي وتفكيره، أما التحدي الثالث ارتفاع حجم الأمية الأبجدية والثقافية والتكنولوجية، وخلص الطوالبة إلى أن حماية العربية مشروطة بقدرتها على مواكبة تطورات الحياة واستيعاب العلوم المستجدة ما يستدعي وضع سياسات معززة برؤى استشرافية مستقبلية.
الجلسة الثانية، رأسها الدكتور إسحاق الفرحان عضو المجمع، ومحورها “اللغة العربية في التعليم العام.. المناهج”، وحاضر فيها: الدكتور عبدالكريم مجاهد من الجامعة الهاشمية، والدكتور عبد الكريم الحياري من الجامعة الأردنية. حيث ركز مجاهد في حديثه على الجانب اللغوي والمنهجي في الكتب المقررة للغة العربية بمرحلة التعليم الأساسي بدءاً من العام الدراسي 2016/2017 مقدماً مجموعة من التوصيات لتطويرها.
واختتمت فعاليات هذا اليوم بجلسة رأسها الدكتور محمد حمدان نائب رئيس المجمع، ومحورها “اللغة العربية في التعليم العام .. المعلم”، وشارك فيها: الدكتور عودة أبو عودة عضو المجمع، والدكتور يحيى عبابنة من جامعة اليرموك، والسيدة سهام الغويين عضو الهيئة المركزية لنقابة المعلمين.
حيث تحدث أبو عودة حول “المعلم ودوره الكبير في نهوض الأمة وتقدمها” رائياً أن المعلم هو الأصل في العملية التعليمية؛ فإن وجد المعلم الكفي كان التعليم الوافي الشافي، وإلا فإنه تعليم عشوائي، لا يقوم على أسس منظمة، ومناهج مرسومة محددة وفق أهداف مقصودة، يُعدّ لها الإعداد الكافي، العلمي، المدروس.
بحث الدكتور عبابنة حمل عنوان “اللغة العربية في التعليم العام.. المعلم” وتحدث فيه عن أهم معالم مشكلة إعداد معلم اللغة العربية، وذهب أنَّ المسؤولية فيها مسؤولية مشتركة، “فوضع المعلم المادي لا يخفى على أحد.. والعمل النقابي له ظل مغيَّباً عن الساحة التعليمية منذ زمن بعيد”، ولكن المعلِّم ظل يقوم بواجبه ولم يتخلَّ عن هذه الوظيفة إلا بعد أن “تحوّل التعليم إلى سلعة وبضاعة”.
من جهتها تناولت الغويين “دور معلم اللغة العربية في تعليم اللغة العربية” وتعرضت لواقع تعليم اللغة العربية في مرحلة ما قبل الجامعة وبيان التحديات التي تواجه اللغة العربية في هذه المرحلة، وبيان أثر زيادة الفعالية لدى المعلمين وانعكاس ذلك على الطلبة وخصائص معلم اللغة العربية الفعال.
وأكدت أن مسؤولية النهوض باللغة العربية هي مسؤولية جماعية ولا يتحملها المعلم فقط، فهي مهمة مشتركة بين جهات كثيرة، منها وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والثقافة، والأوقاف، والإعلام والاتصال، “لا بد من أن أذكر في طليعة ومقدمة هذه الجهات جميعها، البرلمانات والمجالس التشريعية عموما، التي يفترض أن تسن قوانين تقضي بالحفاظ على سلامة اللغة العربية وتطبيقها بشكل شامل، وبإنزالها المنزلة التي تستحقها في الحياة العامة”، مستدركة أن الأردن خطا في هذا المجال خطوات جليلة بإصدار قانون حماية اللغة العربية إذ يعتبر إنجازا وطنيا بامتياز”.
رحيل أمين عام مجمع اللغة العربية بالقاهرة .. الأستاذ فاروق شوشة
بأصدق مشاعر العزاء والمواساة ننعى الشاعر والعالم المصري الكبير الأستاذ فاروق شوشة الأمين العام لمجمع القاهرة ونرجو من الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بخالص رحمته.
“ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية أن الشاعر والإذاعي المصري فاروق شوشة توفي فجر الجمعة، عن 80 عاما.
وقال أحد أقاربه لوكالة “رويترز” إن من المقرر تشييع جثمان شوشة في وقت لاحق من الجمعة، ودفنه في مسقط رأسه بمحافظة دمياط.
ولد شوشة في 9 كانون الثاني 1936 بقرية الشعراء إحدى قرى دمياط في أقصى شمال مصر وتخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1956.
التحق بالإذاعة المصرية عام 1958 وتدرج في الوظائف إلى أن تولى رئاسة الإذاعة في 1994 ومن أشهر برامجه (لغتنا الجميلة) الذي بدأ في تقديمه عام 1967.
وفي التلفزيون كان من أبرز ما قدم برنامج (أمسية ثقافية) الذي استضاف خلاله عدداً كبيراً من المثقفين والأدباء والمفكرين من بينهم توفيق الحكيم ويوسف إدريس ونجيب محفوظ وأمل دنقل وعبد الرحمن الأبنودي.
اتسمت أشعاره بالدفء والرومانسية كما اتسمت كلماتها بالبساطة والعذوبة مع الحفاظ على قوة المفردات وفصاحتها إذ كان من أشد المدافعين عن اللغة العربية ومن أشهر دواوينه (إلى مسافرة) و(لؤلؤة في القلب) و(سيدة الماء) و(وقت لاقتناص الوقت) و(الجميلة تنزل إلى النهر).
شغل شوشة عدة مناصب منها عضو مجمع اللغة العربية في مصر وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس لجنة النصوص باتحاد الإذاعة والتلفزيون كما كان يلقي محاضرات في الأدب العربي بالجامعة الأميركية في القاهرة.
كرمته دول ومهرجانات ومؤتمرات كثيرة في مصر وخارجها وكانت آخر الجوائز التي حصل عليها جائزة النيل في الآداب في يونيو حزيران الماضي وهي أبرز جائزة سنوية تمنحها مصر في مجال الثقافة والفنون.”