جديد الموقع
الرئيسية / أخبار المجمع / الزعبي والحطّاب يفوزان بعضوية المجمع لعام 2025م
الزعبي والحطّاب يفوزان بعضوية المجمع لعام 2025م

الزعبي والحطّاب يفوزان بعضوية المجمع لعام 2025م

أقرّ مجلس مجمع اللغة العربية الأردني انتخاب الأستاذ الدكتور زياد الزعبي، والأستاذ مأمون الحطاب أعضاءً عاملين في المجمع تقديرًا لإسهاماتهما المتميزة في مجالي اللغة والأدب وحوسبة اللغة العربية، وذلك بعد حصولهما على أغلبية الأصوات وفق النصاب القانوني للحضور.
ويذكر أن الدكتور الزعبي من أبرز الأكاديميين الأردنيين في مجال اللغة العربية وآدابها، وهو أستاذ في جامعة اليرموك منذ عام 1987م، حصل على درجة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة “يوستس ليبغ” في ألمانيا، ودرّس في عدد من الجامعات العربية، من بينها جامعة السلطان قابوس والجامعة الأردنية، وقد شغل عدة مناصب أكاديمية، منها: عميد كلية الآداب في جامعة اليرموك، ومدير كرسي عرار للدراسات الأدبية، والأمين العام لجمعية كليات الآداب في الوطن العربي، كما شارك في لجان تحكيم لجوائز أدبية كبرى مثل جائزة البابطين وجائزة محمود درويش.
نال الدكتور الزعبي عدة جوائز، منها جائزة جامعة فيلادلفيا لأفضل كتاب نقدي لعام م2025م، واختير شخصية العام الثقافية في الأردن لعام 2018م، ويُعرف بمشاركاته الفاعلة في المؤتمرات والندوات الفكرية، إلى جانب إسهاماته في تطوير مناهج اللغة العربية.
أما الأستاذ مأمون الحطاب فيُعد من أبرز المتخصصين في حوسبة اللغة العربية في الأردن والعالم العربي، حيث عمل في هذا المجال منذ عام 1995م، وأسهم في تطوير نظم متنوعة، من أبرزها: محللات صرفية ونحوية للنص العربي، ومحركات بحث لغوية، وأنظمة التعرف على الأصوات والكلام…وغيرها.
وشارك في تطوير مشروعات كبرى تخدم العربية والناطقين بها، منها: طباعة المصحف الشريف بطريقة برايل، كما شارك في مجموعة من الأبحاث المحكمة في مجال حوسبة اللغة، وشارك في مؤتمرات عربية متخصصة، وله مساهمات في لجان إعداد الأدلة الجامعية لتدريس اللغة العربية في الأردن، كما تناولت بعض أبحاثه تأثير التكنولوجيا الحديثة، مثل الهواتف المحمولة وشبكات التواصل الاجتماعي، على اللغة العربية المعاصرة.
ويُشكّل انضمام كل من الدكتور الزعبي والدكتور القيسي والأستاذ الحطاب إلى عضوية المجمع إضافةً نوعيةً تثري أعماله، وتؤكد حرصه على استقطاب الكفاءات المتنوعة في ميادين اللغة والأدب والتقنية، بما يعزز دوره في خدمة العربية ومواكبة تحديات العصر.
وقد جرى العرف المجمعي أن يقدّم الأعضاء العاملون الأعضاء الجدد في جلسة ترحيبية تعقد بعد جلسة الانتخابات، حيث عقد المجمع اليوم الأحد الموافق للحادي والعشرين من أيلول الجاري جلسة وجّه فيها الأستاذ الدكتور محمد السعودي كلمةً ترحيبيّةً للأستاذ الدكتور فايز القيسي، ورحّب الأستاذ الدكتور إبراهيم السعافين بالأستاذ الدكتور زياد الزعبي تلاهما ترحيب الأستاذ الدكتور عبدالمجيد نصير بالأستاذ مأمون الحطّاب.
وقد أعرب الأساتذة الأعضاء الجدد عن بالغ شكرهم واعتزازهم بهذا القرار الكريم بانتخابهم أعضاء عاملين في المجمع وعن عميق امتنانهم لثقة المجلس فيهم، مؤكدين أنّ اختيارهم تشريف وتكليف يعمّق الإحساس بالمسؤولية، وأنهم يتلقَّون هذا الانتساب بوصفه عهدًا معرفيًّا يجدد التزامهم بأن تكون اللغة العربية حيةً فاعلةً لا بوصفها أداة تواصل فحسب، بل باعتبارها أفقًا للوجود وسندًا للهوية والمعرفة، وأن صيانتها لا تكون بالشعارات، بل بالممارسة والمعيار. ومن هذا المنطلق أكدوا وضع خبراتهم في خدمة رسالة المجمع في ثلاثة مقامات تتمثل في الخدمة العلمية ومقام الوصل بين التراث والمستقبل ومقام السيادة المعرفية التي تصاغ فيها السردية العربية بامتلاك تقانة تنطق العربية بروحها وتاريخها وتعددها بوصفها هوية الأمة الثقافية وآخر حصونها التي لا تزال عصية على الانحناء رغم التحديات العاتية التي تواجهها، وتمنى الأساتذة الأعضاء المنتخبون أن يكونوا عند حسن الظن بهم مؤكدين دور الزملاء الذين تعاقبوا في عضوية المجمع ممن سبقوهم وما تحقق على أيديهم من إنجازات متنوعة ومشهودة في مسالك الأمة ودروبها العلمية واللغوية والأدبية مما ينفع الناس ويمكث في الأرض، وعبروا عن سعيهم إلى أن تبقى اللغة العربية لغة حيّةً، وفاعلةً، ومواكِبةً لكل جديد، وأن يكون للأدوات الحديثة نصيبٌ في تعزيز موقعها، لا في تهميشها.