جديد الموقع
الرئيسية / أخبار لغوية وثقافية (صفحة 4)

أخبار لغوية وثقافية

“اليرموك” تمنح الكركي جائزة عرار للإبداع الأدبي لعام 2022

الكركي: عودوا إلى إربد وانظروا لها واجعلوا بهجتها هذا العام فجراً يطلّ علينا ثقافةً وفكراً
“أما اليرموك فكيف لا تكون في البال، وكيف لا تكون ميسلون في البال، وكيف لا يكون الشهيد كايد مفلح العبيدات في البال، كيف!! وهذه جامعتنا الثانية على مشارف معركتنا العظيمة الأولى في التاريخ الإسلامي، واليرموك لنا وطن وجامعة، وإربد لنا شام وأندلس، وطريق طويلة نحو الثقافة والفكر والسياسة”، بهذه الكلمات استهلّ معالي الأستاذ الدكتور خالد الكركي، حفل منحه جائزة عرار للإبداع الأدبي لعام ٢٠٢٢م “حقل المقالة الأدبية”، التي يمنحها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بجامعة اليرموك.
وشكر الكركي في كلمته التي ألقاها باحتفال مهيب ظهر اليوم الثامن من آب في مبنى المؤتمرات والندوات بجامعة اليرموك، رئيس الجامعة ورئيس كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، ورئيس مجلس جائزة عرار للإبداع الأدبي، الأستاذ الدكتور إسلام مساد، على هذه الدعوة التي جاءت أيضاً ضمن احتفالات إربد عاصمة للثقافة العربية لعام ٢٠٢٢م، بالتعاون مع مؤسسة إعمار إربد، حيث ألقى كل من الأساتذة: الدكتور نبيل حداد، شاغل كرسي عرار، وراعي الحفل الدكتور إسلام مساد، ورئيس مؤسسة إعمار إربد المهندس منذر بطاينة، كلمات ترحيبية، وقدم رئيس لجنة التحكيم الأستاذ الدكتور عبدالقادر الرباعي تقريراً عن عمل اللجنة.
وعبر الكركي عن سعادته بمنحه هذه الجائزة قائلاً: “سعدت لأنني قد مُنحتُ جائزة عرار، وغيري من هو أحق بها بل أحق بجائزه أعلى من هذه، وهو عرار نفسه، هذا المتمرد الثائر والوطني الكبير، فهو نتاج أردني وطني خالص بهيّ جميل مثل النخل والكروم والقمح في سهول حوران.. شكراً لكم مرّة أخرى، وشكراً للجامعة التي مثّلت حضوراً وطنياً باهراً.
وتابع الكركي حديثه عن شاعر الأردن عرار الذي صار جزءاً كبيراً مشرقاً في الوطن: “إن الذين لهم وطن يملكون دماً أن يعيشوا فوقه أو يموتوا فوقه، إنما دمكم حين أوطانكم تستباح حرام عليكم”، هذا ما فعله وعي عرار، عرار السياسي، وعرار المحامي الذي وقف بوعيه المتقدم والثوري ضدّ كل سلطة تظلم الفقراء والمهمشين، وتصرّ على البقاء في واقعٍ راكدٍ لا يتغير وقد دفع الثمن غالياً، ودفعه بعده الشهيد الكبير وصفي، فلهما من هذا الجمع الكريم سلامٌ باسم أهل الوطن كلّه، وباسم إربد التي ما غادرت زمن عروبتها حتى صارت عاصمةً للثقافة العربية”.
وأشار الكركي لعشق عرار في الثقافة وفي الجامعات الذي شكّلَ حركة شعرية أردنية نضجت بين الأردنية واليرموك ورابطة الكتاب والصحافة، وعن عرار الذي كان يستدعينا عند كل انكسار ويقف معنا في الحركة الثقافية الأردنية، عرار والرموز التي كانت في مرحلته، كلهم تلاميذ الشاعر نمر العدوان، وإبراهيم طوقان في فلسطين على الجانب الآخر، ظل عرار مع الفلاحين وتوغّل وراء العدل والأسى والفرح والشهداء، وتابع حول جهد أهم الباحثين باستعادة صورة عرار ومنهم الدكتور زياد الزعبي في ما قدم وما تعب وما دقق وما حقق.
والتقط الكركي بعض الملاحظات ونحن على أعتاب إربد عاصمه الثقافة العربية، أن علينا ألا نغرق في المحلي، وألاّ نعتقد أن حدود الدنيا هي حدود الأردن، نحن نحمل رسالة وقد حملناها ومشيناها خطىً، نريد أن نتحدث وأن يسمعنا الناس في عصر الإعلام المتزايد… وتابع: “من بوابة فاطمة إلى بوابة صلاح الدين، سلامٌ لإربد وسلام لعمان، وسلام على أهلنا في فلسطين، ومن هنا باسمكم جميعاً السلام للجعفريين في مؤتة لزيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبدالله بن رواحة”.
وتابع: “انظروا من هم الذين كانوا حولنا، وانظروا إلى شعراء الشام الكبار اليوم، فلماذا يصرّ بعضنا على أن يذهب في الثقافة إقليمياً، ويقسم الأمه على الحدود السياسية، لا أدري إن كان سايس بيكو قد التفت إلى ذلك، لكننا للأسف وزّعناها على الحدود السياسية، فهل للثقافة العربية أو الإسلامية أو الإنسانية حدود؟ نحن جزء من هذا العالم والأمه التي أعطت الدنيا بلاط الشهداء، وقرطبة، والقاهرة، والقدس، والقيروان، واستانبول، وبغداد، وكربلاء، وحفظت مهبط الوحي، وامتداد الرسالة، تستحق فهماً جديداً لحال ثقافتها، ولغتها الشريفة، ودورها الإنساني الكبير”.
وقال في حديثه عن اليرموك: “اليرموك ليست جامعة فقط بل هي مناخ، ويجب أن تضاف لها عشرة معاهد علمية متخصصة في أعلى مراتب الفكر الإنساني”، ثم تابع عن تميز جامعاتنا بأن ثلثي من في الجامعات الأردنية من الأساتذة يحملون شهادات متقدمة من أفضل جامعات العالم، وجلسوا داخل الأردن أو خارجه عاكفين على كتبهم ومختبراتهم ثم عادوا منتصرين لنا، فلماذا تطغى ثقافة سطحية مستهجنة حتى في الغرب الذي صنعها، لكن كأنها جاءت على مقاسنا فتبعناها كأننا نسير وراء إبل في الصحراء.
وتابع: “نحن لسنا هذا، نحن أولاً وثانياً وعاشراً في كتاب الله العلي القدير، ونحن سنة النبي، ونحن آلاف العلماء ونحن أحفاد آلاف الفقهاء وآلاف القضاة، نحن ابن رشد والفارابي وابن زيدون ومرة أخرى لا ننسى المعري ولا ننسى أبا فراس الحمداني حتى لا يغضب أحد منا ولا من كتب عنه أقول: لقد جاءت الثقافة في الشكل الحالي لتتحدى الجامعات، الجامعات ترسم الطريق وتقرر، لكنها، لا تسير خلف أحد، لا خلف رئيس الجامعة ولا خلف وزير التعليم العالي، ولا خلف المجالس، ولا خلف هذه الرتب التي اخترعها لنا الآخر”.
ووجه الكركي رسالةً لكل الأكاديميين قال فيها: “احرسوا جامعاتكم، وخبئوا كتبكم وأقلامكم للزمن القادم، قد تكتبون من جديد، حين لا يبقى لكم إلا البيوت الطينية انتهبوا لشجر الزيتون وانتبهوا للتين لم يبق أمامكم إلا الزيت والزيتون وأنتم أحرار بعد ذلك”.. وتابع: “عودوا إلى إربد وانظروا لها واجعلوا بهجتها هذا العام فجراً يطل علينا ثقافةً وفكراً”.
واختتم حديثه في هذه الساعات العصيبة على أهل غزّة، وعلى القدس، وفلسطين كلّها:
“سلام للشهداء، وسلام للمقاتلين، سلام لزمان قادم تصهل فيه خيلنا في باب الواد، ويقاتل هارون بن جازي إلى جانب عبدالقادر الحسيني، وتخرج كل ثنيّةِ خيل أمتنا؛ تعفّر بالتراب وجوه عصابات سايكس- بيكو، وبلفور، والصهاينة، وترفع راياتها لموسى بن نصير، وعبدالقادر الجزائري، وآل البيت، ويوسف العظمة، وكايد المفلح، وفرسان الكرامة، والسلام على هذا الوطن الصابر الكريم، وسلام لإربد، وسلام لعرار وروحه وتلاميذه وصوته الذي لا يغيب”.


ندوة (العدول عن الأصل في العربية وتلوين الخطاب سيميائياً “وضع الظاهر موضع المضمر نموذجاً)

عقد مجمع اللغة العربية الأردني، صباح يوم الخميس الحادي والعشرين من تموز، ندوةً علميةً بعنوان: “العدول عن الأصل في العربية وتلوين الخطاب سيميائياً: وضع الظاهر موضع المضمر نموذجاً”، حاضر فيها عضو المجمع الأستاذ الدكتور عبدالفتاح الحموز، وأدراها عضو المجمع الأستاذ الدكتور محمد حور، بحضور عطوفة الأمين العام الأستاذ الدكتور محمد السعودي، وعدد من الأعضاء العاملين، وجمهور من المفكرين والمهتمين.

وتناول المحاضر الدكتور الحموز موضوعات عديدة تمثلت بالمسائل التي يتحقق فيها وضع الظاهر موضع المضمر لتحقيق معانٍ وأغراضٍ لا تتحقق في التزام الأصل، مع ذكر شواهد عليه في القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، والكلام العربي نظمه ونثره، وبيان دواعيه في الكلام العربي عند البلاغيين.

وقال في مستهل محاضرته أنه يشيع في الكلام العربي العدول عن الأصل شيوعاً مفرطاً لتحقيق معانٍ متعددةٍ يتبينها القارئ أو المخاطب سيميائياً من خلال التركيب اللغوي بمكوناته، وهذا العدول لا بد من أن يكمن وراءه ما يومئ إلى دلالةٍ تسيطر عليه.

ومن مسائل العُدُولِ التي بيّنها: العدول في بناء (فَعالِ) أَنواعاً ودَلالَةً، والعَدْلُ مِنَ الصَّرْفِ إلى الممنوع من الصرف، والصِّفَة مِن باب (فُعَل)، وغيرها.

وأوضح أنّ الغرض من التجاء أهل البلاغة إلى استعمال الالتفات في أنّه يدور في فلك الانتقال من أسلوبٍ إلى آخر، وتلوين الخطاب للتّأثير في السّامع أو المخاطب من حيث حمله على التّفكّر في هذه المخالفة.

منتدون يناقشون تدريس اللغة الثانية والتغذية الراجعة في تعليمها وتعلمها

عقد مجمع اللغة العربية الأردني، صباح اليوم الخميس السابع من تموز، ندوةً حواريةً وجاهيةً، حاضر فيها كل من: الأستاذ الدكتور محمود السلمان حول مضامين كتاب الأول (Language teaching in the linguistic landscape) “تدريس اللغة في سياقها الطبيعي”، والأستاذ عامر حميدات حول مضامين كتاب (The Cambridge Handbook Of Coorrective Feedback in Second Language Learning and Teaching) “التغذية التصحيحية الراجعة في تعلم اللغة الثانية وتعليمها”، وأدار الندوة عضوُ المجمع الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران، بحضور معالي الرئيس الأستاذ الدكتور خالد الكركي، وعطوفة الأمين العام الأستاذ الدكتور محمد السعودي، وعدد من الأعضاء العاملين، وجمهور من المفكرين والمهتمين.
واستهل بدران التقديم للندوة بالتأكيد على أهمية موضوعها، خاصة أنه تم تصنيف الأردن رقم (80) بين دول العالم بتعليم اللغة الإنجليزية، أما باللغة العربية فأشار إليه دليل فقر التعلم الذي تقدر نسبته (52%) في الأردن، وهو ما يعني أن طلبتنا يصلون سن العاشرة لا يتقنون القراءة والكتابة والاستيعاب، وأن كل مجتمع يعاني من فقر التعلم يفشل في عملية التعلم مستقبلاً، لذلك كانت مناقشة موضوع كيف تدرس اللغة الأجنبية مسألة بالغة الأهمية من الجانبين التربوي والتعليمي، وعلى الصعيد الآخر من الجانب التعلمي.
أوضح السلمان أنّ معظم النظريات المتعلقة بتدريس اللغات تنطلق من الدرس الأول الذي اقترحه تشومسكي. وهذا الدرس يمكن تلخيصه بأن الدماغ يحتوي على أداة تعلم اللغة، الموجودة في الجانب الأيسر من الدماغ، والدماغ يحتاج إلى مدخلات لغوية حتى يكون قادرًا على الكلام، وهذه المدخلات يجب أن تكون كافية. يلحقها فترة صمت، وبعدها تتبع بقدرته على الكلام. وأشار إلى أنه من هذه النظرية خرج المذهب التدريسي التقليدي الذي يركز على تدريس القواعد التي افترض أن المستمع للغة يخرجها من خلال ما استمع إليه، ثم تبعه المذهب الاتصالي، ثم وصل علماء التدريس إلى المذهب الذي اعتقدوا من خلاله أن المهارات الأربعة ستأخذ حقها من خلاله.
وتوقف عند سؤال مهم وحرج، ما زال أمراً لم يبحث كثيرًا إلى اليوم وهو: كيف من الممكن أن ندمج هذه الدراسات لهذه المشاهد اللغوية الطبيعية في مناهج تدريس اللغة ودروسها؟.
وأشار إلى أهم التطورات التي شهدتها عملية تدريس وتعلم اللغات في العقدين الأخيرين ضمن هذا المذهب التدريسي الحديث، وأبرزها: التغير، وتعود إلى بداية الدور الاجتماعي في فهم العلاقة بين هوية المتعلم وبين ما يشهده من تطور لغوي وحضاري في الصف وخارج الصف، دور المكان، الذي يؤثر على الممارسات التعليمية.
وخلص إلى أن استخدام المشاهد الطبيعية اللغوية المأخوذة من البيئة التي يتم فيها التدريس، يوسع مدارك المدرس والطلبة لما هو مستخدم، وهذا بدوره يعرف المدرس والطالب بالدور الحقيقي والمكانة الحقيقية للُغةٍ ما في منطقة معينة، وهذا يزيد معرفة المدرس عن الواقع اللغوي الاجتماعي، ويزيد فضول الطالب لرؤية المزيد من هذه الصور لكي يقوم بتفسيرها. وكل هذا يطور الاستخدام اللغوي من قبل الطالب والمدرس.
وتحدث حميدات عن إحدى الوسائل والطرق التي أدركها الممارسون اللغويون وتسهم في جذب انتباه المتعلمين إلى التركيز على الشكل في التدريس في الفصول الدراسية، وذلك من خلال التغذية التصحيحية الراجعة، التي يشير مفهومها إلى أي إشارة أو علامة حيث قد تبدو بشكل ما خاطئة أو مغلوطة في ألفاظ وأقوال المتعلم. وفي مؤلفات أبحاث اكتساب اللغة الثانية، تعرف أيضًا أنها دليل سلبي باعتبار أنها المعلومات حول ما لا يمكن عمله في لغة معينة.
وقال إن التغذية التصحيحية الراجعة كانت منذ وقت طويل موضعًا مثيرًا للجدل في حقول اكتساب اللغة الأولى والثانية. وإن بعض الباحثين قد زعموا بأنها ضرورية جدًّا وتساعد في اكتساب اللغة، في حين أكد آخرون أنه لا حاجة لها وأن لها تأثيرًا قليلاً في تطوير اللغة الثانية، وأشار إلى أنواع وأنماط التغذية التصحيحية الراجعة فيمكن أن تكون مكتوبة أو شفوية.
يذكر أن هذه الندوة جاءت استكمالاً لمشروع الندوات العلمية الذي أطلقه المجمع، بإشراف لجنة المصطلحات والعلوم الإنسانية، بالشراكة مع عدد من الأساتذة المتخصصين لدراسة مجموعة من المراجع الأجنبية المهمة واستنباط أساليب تعليم اللغة التي تتضمنها والإفادة منها في تعليم اللغة العربية.

مجمع اللغة العربية ينعى الأستاذ الدكتور نهاد الموسى

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعى مجمع اللغة العربية الأردني الأستاذ الدكتور نهاد الموسى، اللغوي والأديب والمثقف الذي قضى عقوداً عديدة في خدمة العربية وأهلها.

سائلين الله أن يلهم أهله وذويه وطلبته والعربية الصبر والسلوان.

 

“العربيةُ لسانٌ وبَيَانٌ” ندوة في مجمع اللغة العربية

عقد مجمع اللغة العربية الأردني، صباح يوم الخميس الثالث والعشرين من حزيران، ندوةً علميةً بعنوان: “العربيةُ لسانٌ وبَيَانٌ”، حاضر فيها عضو المجمع الأستاذ الدكتور فتحي ملكاوي، وأدراها عضو المجمع الأستاذ الدكتور سمير استيتية، بحضور عطوفة الأمين العام الأستاذ الدكتور محمد السعودي، وعدد من الأعضاء العاملين، وجمهور من المفكرين والمهتمين.
واستهل الدكتور استيتية التقديم للندوة بأن هذه اللغة الشريفة لها وظيفة ورسالة؛ أما الوظيفة فإنها تشترك مع سائر لغات الكون، وهي التواصل، وما يميزها عن غيرها أنها ليست للتواصل فقط، لكنها امتدت بالتواصل لتكون وصالاً.
وأكد استيتية على أهمية عقد مثل هذه الندوات، لتوضيح الصلة الوثيقة بين اللسان والبيان، وبين اللغة والفكر، وبيان إسهامات علماء اللغة والنحو والفلاسفة، وأثر القرآن الكريم في تنمية اللغة والفكر.
وتناول المحاضر الدكتور ملكاوي موضوعات عدّة تمثلت ببيان الارتباط الوثيق بين اللسان والبيان في الوجود الإنساني، وأن ثمة خصوصية في العلاقة بين اللسان والبيان في القرآن الكريم، وموضوعه الفكر البشري.
وأشار أن هذه الندوة مقاربة فكرية، بمرجعية قرآنية، أي أن القرآن الكريم هو معجم اللفظ والمعنى في العربية لا الشعر الجاهلي ولغة الأعراب.
وبين أن خصوصية العربية ترتبط بالإسلام ارتباطاً وثيقاً في تشكيل الثقافة العربية الإسلامية في المجتمعات العربية، وأن موضوع اللغة أثير في علوم الفلسفة والاجتماع والنفس، وفي تطبيقات هذه العلوم في الإعلام والاقتصاد والسياسة.
وفي حديثه عن مسوغات البحث في علاقة الفكر باللغة أشار إلى وجود زخم في الدراسات اللغوية وفقر في الدراسات الفكرية، وضعف الخبرة اللغوية ربما يؤثر سلباً على وضوح الأفكار وطلاقة التعبير عنها.
وتوقف عند صمود اللغات الموجودة حالياً بجهود أقوامها، بعد سلسلة من التطورات، بينما اختفت آلاف اللغات نظراً لما صادف أقوامها من ظروف الغياب، أما العربية قبل الإسلام فقد كانت لغة السليقة، وكان ديوانها هو الشعر العربي. وكانت لها مؤسساتها الموسمية مثل سوق عكاظ، وسوق ذي المجاز، وسوق هجر، ولقيت بعد الإسلام عناية كبيرة لتلبي الطلب المتزايد عليها من مسلمي الشعوب الأخرى، وحاجات التفاعل مع شعوب أخرى حرباً وسلماً، إضافة إلى ارتفاع السقف المعرفي للمجتمع الإسلامي.
وعن لفظ “اللغة” في القرآن والحديث والشعر الجاهلي، أوضح أنه لـم ترد كلمة “اللغة” في القرآن الكريم، بـهذا اللفظ، أو بالمعنى الذي يأخذه هذا اللفظ اليوم. وجاء اللفظ بصيغة الفعل، وبمثله في الحديث النبوي الشريف. إلا ما ورد في حديثين من كلام الراوي بمعنى اللفظ المعروف عند قبيلة معينة أو بيئة زمنية معينة، وحديث واحد في مسند الإمام أحمد وهو “لم يبعث الله نبياً إلا بلغة قومه، ولم نجد لفظ (اللغة) متواتراً في الشعر الجاهلي.
كما تحدث عن ألفاظ اللغة في التراث، واللفظ والمعنى في التراث العربي الإسلامي وموقع المعنى في النظام اللغوي.
وشهد التراث العربي الإسلامي استعمال لفظ البيان عنواناً لكثير من الكتب في موضوعات مختلفة في كتب الأدب، والفقه، والتاريخ، والعقائد والكلام، والتفسير.
وأشار إلى البيان في ألفاظ القرآن الكريم التي حملت من مفاتيح الفكر والعلم ما يستوعب خبرة البشرية المتجددة على مدى الزمان.
وتحدث عن أثر القرآن الكريم في تنمية اللغة والفكر بما فيه من مبادئ عامة لتشريعات سياسية واقتصادية واجتماعية، وتوجيهات نفسية وتربوية، ودعوة لاكتساب العلوم والمعارف: من مصادرها بوسائلها لمقاصدها.


جانب من الندوة العلمية التي عقدت في المجمع صباح يوم الخميس الموافق 2/6/2022

جانب من الندوة العلمية التي عقدت في المجمع صباح اليوم لمناقشة محتوى الكتابين: الأول (Longman Dictionary of Language Teaching and Applied Linguistics by Jack C. Richards & Richard Schmidt)
“قاموس لونغمان لتعليم اللغة واللسانيات التطبيقية” من تأليف جاك كروفت رتشـردز ورتشـرد شمت، تناوله الأستاذ الدكتور محمد عصفور.

أما الكتاب الثاني (Transforming Schooling for Second Language Learners: Theoretical Insights, Poli cies, Pedagogies, and Practices)
“النهوض بالتعليم لمتعلمي اللغة الثانية: الرؤى النظرية والسياسات والأساليب والممارسات التربوية”، تناوله الدكتور أمجد السيوف، من جامعة البلقاء التطبيقية.

وترأس الندوة الأستاذ الدكتور علي محافظة عضو المجمع، بحضور معالي الرئيس الأستاذ الدكتور خالد الكركي، وعطوفة الأمين العام الأستاذ الدكتور محمد السعودي، وجمهور من المهتمين.

جانب من الندوة العلمية التي عقدت في المجمع صباح يوم الخميس الموافق 19/5/2022

جانب من الندوة العلمية التي عقدت في المجمع صباح يوم الخميس الموافق 19/5/2022م لمناقشة محتوى الكتابين: الأول (Handbook of Research in Second Language Teaching and Learning: Volume III) “كتيب البحث في تعليم اللغة الثانية وتعلمها- المجلد الثالث”، تناوله الدكتور محمد خليل الحاج خليل في ورقة بعنوان: “مهارات اللغة العربية: تعليمها وتعلمها، وعمليات الاختبار والتقويم كما في أحدث المراجع الأجنبية”.
أما الكتاب الثاني (Culturally Sustaining Pedagogies) “الطرائق التربوية في حفظ الثقافة وإدامتها”، عرضه الدكتور أحمد بطاح.
وترأس الندوة عضو المجمع الأستاذ الدكتور محمود السرطاوي، بحضور معالي الرئيس الأستاذ الدكتور خالد الكركي، وعطوفة الأمين العام الأستاذ الدكتور محمد السعودي، وجمهور من المهتمين.

 

مجمع اللغة يطلق مشروع الندوات العلمية

المزيد…

نعي العلامة المتبحر الأستاذ الدكتور مروان المحاسني رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق

ينعى مجمع اللغة العربية الأردني العلامة المتبحر الأستاذ الدكتور مروان المحاسني رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق، الذي وافاه الأجل اليوم بعد مسيرة علمية حافلة بالفكر والمعرفة عن عمر يناهز ستة وتسعين عاماً قضاها في خدمة اللغة العربية الشريفة، وله عشرات البحوث العلمية المنشورة في المجلات الطبية إضافة إلى مشاركته في تصنيف المعجم الطبي الموحد “إنجليزي.. عربي” والمعجم الطبي الموحد (عربي، فرنسي، إنجليزي) ومعجم الألفاظ الإيطالية في اللغة العربية.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

اليوم العالمي للغة العربية- المجلس الدولي للغة العربية

المزيد…