عقدت لجنة مراجعة الذخيرة المُصطلحيّة في المجمع الاثنين الموافق للسابع من تشرين الأول لعام ٢٠٢٤م، لقاءً افتراضيًا مع مكتب تنسيق التعريب في الرباط عبر تقنية(Teams)، ممثلًا برئيسها الأستاذ هُمام غَصيب وعضوها الأستاذ إبراهيم بدران، وعن مكتب تنسيق التعريب بالرباط، مديرها الأستاذ عبدالفتاح الحجمري، ومشرفة قسم المعاجم الأستاذة إيمان كامل النصر، ، ومشرف بنك المصطلحات الأستاذ إدريس القاسمي، ومنسقة البرامج الأستاذة لينا ملولي الإدريسي.
وجاء هذا اللقاء انطلاقًا من الرغبة الأكيدة بين الطرفين لتعزيز تبادل الخبرات، والرؤية الموحّدة في حمل رسالة العربية، من خلال تداول المعلومات المطبوعة بينهما، وتزويد المجمع بمطبوعات مكتب تنسيق التعريب الورقية والرقمية.
وقد أوصى الطرفان بتشكيل فريق عمل مشترك للبحث في أعمال مكتب التنسيق، خاصةً المعاجم المدرسية، وعقد اجتماعات دورية مستمرة، وتزويد المجمع بعينة من المعجم المدرسي، ونسخة ملف رقمي للمعاجم الموجودة على موقع (Arabterms)؛ لمراجعتها لغاية رفع جودتها.
أخبار لغوية وثقافية
المجمع ينتخب أعضاء اللجنة العليا لامتحان الكفاية
انتخب مجلس المجمع في جلسته المنعقدة ظهر اليوم الأحد الموافق التاسع والعشرين من أيلول لعام ٢٠٢٤م أعضاء جدداً للجنة العليا لامتحان الكفاية استناداً للمادة ٣/ ١/ب التي تنص على: “تشكل بمقتضى أحكام هذا النظام لجنة تسمى (اللجنة العليا لامتحان الكفاية في اللغة العربية) برئاسة الرئيس وعضوية كل من: 1. ثلاثة من الأعضاء العاملين في المجمع يسميهم المجلس…
ب- تكون مدة العضوية في اللجنة العليا أربع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة…”.
وفاز بالانتخابات الأساتذة: الدكتور سمير استيتية والدكتور محمد عصفور والدكتور محمد السعودي.
ووفق النظام فإن هذه اللجنة تتولى جملة من المهام والصلاحيات أهمها: تحديد الكفايات الأساسية للامتحان،ووضع الخطة السنوية لعقده والإشراف على إجراءات تصحيحه،واعتماد الصياغات النهائية لأسئلته وأجوبتها النهائية، وتشكيل اللجان اللازمة للإشراف عليه،والمصادقة على النتائج النهائية له وإعلانها.
كما صادق المجلس على موازنة المجمع المالية للأعوام من ٢٠٢٥- ٢٠٢٧م.
المجمع يختتم “تجربتي مع اللغة العربية” بالدكتور بكّار
اختتم مجمع اللغة العربية الأردني صباح اليوم الأربعاء الخامس والعشرين من أيلول لعام ٢٠٢٤م، سلسلة الندوات الشهرية التي أعلن عنها سابقًا، بندوة حوارية بعنوان “تجربتي مع اللغة العربية”، قدّمها عضو المجمع الأستاذ الدكتور يوسف بكّار، وأدارها عضو المجمع الأستاذ الدكتور علي محافظة رئيس لجنة الندوات والمحاضرات، بحضور الأستاذ الدكتور رئيس المجمع، وعدد من الأعضاء العاملين والأساتذة المتخصصين والأكاديميين، وجمهور من المفكرين والمهتمين والطلبة.
افتُتحت الندوة بترحيب الأستاذ المحافظة بالأستاذ رئيس المجمع وبالسادة الحضور، وبالتعريف بجانب من سيرة الدكتور بكّار العلمية.
كما رحّب المحاضر بجمهور الندوة، وشكر لرئيس المجمع، ولأعضاء لجنة الندوات والمؤتمرات ترشيحهم له لاستحضار تجربته العميقة في اللغة العربية، التي تندرج ضمن مرحلتين متداخلتين لا تنبتّ الأخرى عن الأولى، إنّما تظلّ تنْهل منها وتعلّ، وهما مرحلة التّجربة الإيرانيّة لثمانية أعوام قبل نصف قرنٍ ونيّف، والأُخرى مرحلة الاستمرار والاستثمار والاستزادة والتّقدّم والتّطور، بدءًا من عودته إلى الأردن وتعيينه عام 1978م، أستاذًا مشاركًا بجامعة اليرموك.
وفي مقدمة خاصة عن اللغة العربية، قال: “اللّغة، أيّة لغة، هي الأُمّة؛ وهما متلازمتان ومتعادلتان يتمركز تحديدهما في صُلْب تحديد “الهُويّة”. واللّغة العربيّة ركن في ثقافة أُمتنا وهُويّتها”.
وانتقل بكار بعدها للحديث عن بدايات تجربته الوطيدة باللغة العربية عندما اختارته المنظّمة العربيّة للتربيّة والثّقافة والعلوم (الإلكسو) بتونس خبيرًا متخصّصًا فيها، وكلفته بكتابة بحث بعنوان: “اللّغة العربيّة ركن في ثقافة الأُمّة وهويّتها”؛ ليُلقى في الدّورة التّاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشّؤون الثقافيّة العربيّة في الوطن العربي في أواخر عام 2014 بمناسبة إعلان طرابلس عاصمة للثّقافة العربيّة في أوائل خمسينيات القرن الماضي، ومما جاء فيه: “اللّغة العربيّة قادرة على الاستيعاب إذا ما أفاق أهلها من سباتهم، وصحّت عزائمهم، وصدقت نيّاتهم. فالعيب ليس فيها، بل في أهلها ولا سيّما مَنْ يمتلكون إدارة أزمّتها من غير الحِراص عليها ومَنْ بيدهم الحلّ والعَقْد الذين لا يقدّرونها حقّ قدْرها ولا يحافظون عليها، ولا يسعون إلى تنميتها بما لا يجور على أصولها الرّاسخة”.
وفي تجربته مع التراجم أشار بكار إلى أن “موسوعة أعلام العرب والمسلمين” في المنظّمة نفسها كلّفته بكتابة تراجم لثلاثة عشر شاعرًا، وشاعرة واحدة، هي ليلى الأخيليّة من عصور ما قبل الإسلام وحقبة الخضرمة والإسلامي والأموي، هم الذين أدرجهم في القسم الأخير من كتابه “الشّعر العربي القديم: دراسات ونقود وتراجم”.
وعن مشاركته في مؤتمر”الثّقافة والهويّة في العالم العربي من الوحدة إلى التّنوّع” بدعوة من كلية الآداب بجامعة الكويت، عام 2019م، قدم بحثًا بعنوان: “الأدب والهويّة الثّقافيّة: الهويّة الواقية”، جاء فيه: “إنّ عربيتنا، شأنها شأن اللّغات الحيّة التي تُعطي وتأخذ وتتطوّر، فتحت ذراعيها ورحّبت بالوافد من اللّغات الأُخرى من “معرّب” و”دخيل” و”مولّد”، و”مترجم”، وهي عرْضة لأن تموت فيها ألفاظ وتُولد أخرى، ولأن تتغير فيها المعاني والدّلالات. والأمل معقود على ما يعدّ من معاجم تاريخيّة أن يُعنى بهذا”.
أما في مجال عمله في سلك التدريس في الأردن فقد بيّن المنهج الذي اتبعه خلال تلك الفترة من حياته، بقوله: “لم أحِد في تدريس العربيّة، عن تدريسها بالفصيحة سواء في التّدريس الثّانوي لسنتين في كليّة الحسين بعمّان بعد حصولي عام 1965م، على البكالوريوس من جامعة بغداد، ولفصلٍ واحد بمدرسة سعد ابن أبي وقّاص في إربد بعد حصولي على الماجستير عام 1969م، من جامعة القاهرة وعلى الدّبلوم العالي، مبتعثًا، في الدّراسات الأدبيّة واللّغوية من معهد البحوث والدّراسات الأدبيّة بالقاهرة أيضًا، أو في التّدريس الجامعيّ منذ عام 1970م، في سبع جامعات داخل الأردن وخارجها، هي تاريخيًّا: مشهد في إيران، وقطر، واليرموك، وآل البيت، وإربد الأهليّة، والأُردنيّة، والسُّلطان قابوس بسلطنة عُمان”.
وفي تجربته مع اللغة العربية خارج الأردن، وتحديدًا في دراسته للأدب العربي القديم، أشار مستشهدًا بحديث لطه حسين أنه لا يمكن دراسة هذا الأدب دراسةً وافيةً دون دراسة اللغات الإسلامية، الأمر الذي دفعه لتعلّم اللغة الفارسية في إيران، وتدريس العربية فيها، ومن ثَمّ عقد موازنة بينها وبين اللّغة العربيّة السّاميّة مدعّمةً بالشواهد والأدلة، التي ضمّنها بعد عودته إلى الأردن في كتاب من جزأين، بعنوان: ” العربيّة للإيرانيين والفارسيّة للعرب: مكالمة وتمارين في مختلف المستويات”.
وفي ما يخص مرحلة العودة إلى الأردن عام 1978م، أشار إلى أنها مرحلة مفعمة بإنجازات تجربته مع العربيّة وكلّ ما يلوذ بها بطرف داخل الأردن وخارجه، حيث عمل في جامعة اليرموك على مدار خمسة وثلاثين عامًا، وشارك في وزارة الثّقافة في لجنتين: لجنة التّفرغ الإبداعي لستّ سنوات من: (2007 إلى 2012م)، ولجنة الدّراسة والنّشر عام (2018)، وكان عضوًا في عدّة لجان اعتماد تخصّصات اللّغة العربيّة بهيئة اعتماد مؤسّسات التّعليم العالي في الأردن في مرحلتي البكالوريوس والدّراسات العليا في عدد من الجامعات الخاصّة، وله مشاركات عديدة في لجان تحكيم الجوائز الأدبيّة المختلفة.
وفي خلاصة تجربته مع العربية، قال: “لم يبقَ لي بعد هذه التّجربة الطّويلة مع لغتي وآدابها وعلومها وتفاعلاتها مع آداب اللّغة الفارسيّة وعلومها أيضًا إلّا أنّ أترحّم على أُستاذي العزيز الرّاحل الدّكتور حسين نصّار، الذي تتلمذت على يديه وأشرف عليّ في رسالتي للماجستير: “اتجاهات الغزل في القرن الثّاني الهجري”، ورسالتي للدّكتوراة: “بناء القصيدة في النّقد العربي القديم: في ضوء النّقد الحديث”، فهو الذي تنبّأ بما أنجزت واستشرفه، إذ قال في مقدمته القيّمة للطّبعة الأولى من رسالة الدكتوراة: “وهو الآن نعم الدّارس، سفير للّغة العربيّة وأدبها في جامعة الفردوسي في مشهد من مدن إيران الشّرقيّة، يُكِبّ على التّدريس فينقل حبّه للفكر العربيّ إلى أبناء الأعلام ممّن ساهموا في تجديد هذا الفكر وإثرائه، ويَعْكِفُ على الدّرس فيفيد من الوسط الثّقافي الجديد؛ ينقل إلى الفارسيّة الرّوائع التي يحبّ أن يطّلع عليها الإيرانيون، وينقل إلى العربيّة الرّوائع التي يودّ أن ينتفع بها مواطنوه من أبناء العربيّة، ويقارن بين ما هنا وهناك فينفع وينتفع. وإنّي لأدعو الله أن يعينه على ما كلّف نفسه به، وأن ينفع القُرّاء بكتابه هذا، وبغيره من الكتب والمقالات التي يصدرها بين الحين والحين”.
واختتمت الندوة بمناقشات ومداخلات قدمها الحاضرون، وأجاب عنها الدكتور بكار.
ويذكر أن الدكتور بكار حاصل على درجة الدكتوراة في اللغة العربية من جامعة القاهرة، ولديه الكثير من الخبرات التعليمية، والأكاديمية، والإدارية، والمؤلفات المدرسية والجامعية.
مجلة جسور الدورية تصدر عدداً خاصّاً عن الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت
لتحميل العدد اضغط هنا
حسن البرقاوي رائداً من رواد الفكر النهضوي العربي الحديث “ثقافة التأسيس”
زيارة طلبة متطوعين في مؤسسة بالعربي للمجمع
في إطار التعاون المشترك مع المؤسسات ذات الصلة استقبل المجمع اليوم طلبة متطوعين في مؤسسة بالعربي ترافقهم الدكتورة ملاك الكساسبة، والتقوا رئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، وعضو المجمع العامل الأستاذ الدكتور همام غصيب، وقدم الطلبة تساؤلات عديدة أجاب عنها الأستاذ الرئيس والأستاذ غصيب، واقترح الأستاذ همام تشكيل لجنة شبابية تشاورية يصادق عليها المجمع للتحاور في المصطلحات العلمية والطبية… إلخ.
واطلع أعضاء المؤسسة على مكتبة المجمع وإذاعته.
ويذكر أن بالعربي مؤسسة غير ربحية أسست عام ٢٠١٥، بسواعد شبابية تحلم ببناء مستقبل علميّ وثقافيّ واجتماعيّ أفضل.
المجمع يعين الدكتورة رحمة الحاج عثمان عضو شرف
ضمن جهود المجمع الرامية إلى تحقيق أهدافه وسعياً منه في مدّ جسور التواصل مع العلماء والمؤسسات ذات الصلة في سبيل خدمة اللغة العربية قرّر رئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت بناءً على تنسيب الأساتذة في المكتب التنفيذي في اجتماعه السابع عشر لعام ٢٠٢٤م، تعيين الدكتورة رحمة بنت أحمد الحاج عثمان من الجامعة الإسلامية في ماليزيا عضو شرف في المجمع، وذلك يوم الأربعاء الأول من ربيع الأول عام ١٤٤٦هـ، الموافق للرابع من أيلول لعام ٢٠٢٤م، استنادًا إلى المادة (٨/ج) من قانون المجمع، التي تنص على: “يُعيّن عضو الشرف بقرار من الرئيس بناءً على تنسيب المكتب التنفيذي”.
ويذكر أن الدكتورة الحاج عثمان الحاصلة على درجة الدكتوراة من مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن، ترأس حاليًا المنظومة العلمية للإنسانيات والآداب في أكاديمية الأساتذة الجامعيين بماليزيا، ومنصب نائب رئيس الرابطة العالمية للأدب الإسلامي، ومنصب الأستاذة المتميزة للأدب العربي في قسم اللغة العربية في الجامعة الإسلامية بماليزيا، وقد شغلت العديد من المناصب المهمة داخل الجامعة وخارجها، ونالت العديد من الجوائز الدولية والوطنية على إنجازاتها الاستثنائية في المجال الأكاديمي والابتكاري، ولديها الكثير من الخبرات العلمية والأكاديمية والإدارية والمؤلفات والأبحاث المنشورة.
جانب من فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر السنوي للمجمع بعنوان: “اللغة العربية في جنوبيّ شرق آسيا”
استمرت صباح يوم الخميس الموافق للتاسع والعشرين من آب لعام 2024م، جلسات فعاليات المؤتمر السنوي الذي عقده المجمع برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، بعرض خمس أوراق بحثية موزّعة على جلستين حواريتين، محور الأولى منهما بعنوان: “تعليم وتعلّم اللغة العربية في جنوب شرق آسيا”، حيث ترأّسها عضو المجمع الأستاذ الدكتور فتحي ملكاوي، وقُدمت فيها ثلاث أوراق بحثية، الورقة الأولى جاءت بعنوان: “الحالة التعليمية للغة العربية في ماليزيا ومجالات الابتكار فيها”، للأستاذة الدكتورة رحمة بنت أحمد الحاج عثمان، أستاذة الأدب الإسلامي، قسم اللغة العربية وآدابها، في الجامعة اﻹسلامية العالمية بماليزيا وآخرين، والورقة البحثية الثانية بعنوان: “رحلة الشعر العربي إلى أرخبيل الملايو/ للشاعر الإندونيسيّ حمزة الفنسوري أنموذجًا، للدكتور عباس عبدالحميد عباس من الجامعة العربية المفتوحة، أما الورقة البحثية الثالثة فكانت بعنوان: ” تعليم اللغة العربية في جامعة بروناي دار السلام”، للأستاذ الدكتور محمد محي الدين، من جامعة بروناي.
وتحدّثت الدكتورة الحاج عثمان عن حضور اللغة العربية في ماليزيا، من مثل اشتقاق الكتابة الجاوية من الكتابة العربية واستعمالها في كتابة اللغة الملايوية، مؤكّدةً أنّ الإسلام كان عاملًا رئيسًا في انتشار اللغة العربية وتطورها في ماليزيا حتى اليوم، فمن أجل فهم تعاليمه بذل الماليزيون جهودًا جادةً لتعلم اللغة العربية وتعميق معارفهم بها، وبفضل جهودهم أصبحت العربية من أهم اللغات في ماليزيا، بل أُدرجت في المناهج التعليمية الماليزية، فضمان إتقان اللغة العربية أولوية في نظام التعليم الماليزي، بدءًا من التعليم في رياض الأطفال وصولاً إلى مؤسسات التعليم العالي، العامة والخاصة.
وقد بينت الحاج عثمان أن الهدف من هذا البحث هو بيان الحالة التعليمية للغة العربية في ماليزيا، والكشف عن الابتكارات التي قدَّمها الباحثون الماليزيون من خلال الاستعراض المنهجي للدراسات السابقة، وتحديد مجالات الابتكار في تعزيز المحتوى الشابكي لتعليم اللغة العربية وتعلمها في ماليزيا، فقد اعتُمد المنهج العربي رسميًّا بدءًا من1يناير1977م، مع تعيين إحدى عشرة مدرسةً ثانويةً دينيةً حكوميةً تابعةً لإدارة المجلس الإسلامي الولائي، أو دائرة الشؤون الإسلامية، وأسَّست وزارة التعليم مدارس ثانويةً وطنيةً دينيةً جديدةً تُعرف بالمدارس الثانوية الوطنية الإسلامية، واليوم هناك أكثر من (56) مدرسةً من هذا النوع في جميع أنحاء البلاد.
وجاءت الورقة البحثية الثانية التي قدمها الدكتور عباس عبدالحليم عباس كاشفةً عن العلاقات الثقافية بين حضارة العرب وشعوب جنوبيّ شرق آسيا، من الأمم الإسلامية وغيرها ممن هي بحاجة لمزيد من التأمل والتمحيص، وذلك للوقوف على الأثر الحقيقي للغة العربية والأدب العربي في ثقافة هذه الأمم والحضارات، ومنها حضارة شعوب الملايو، وفي مقدمتهم الشعب الإندونيسي، كما كان لحركة الترجمة، وعناية الجامعات والمدارس ومناهجها والتعليم الديني بثقافتنا العربية دور لا يقل عن دور التجارة ورحلات العلماء والأدباء في هذا السياق.
وقد تتبّع الدكتور عباس الطرق التي سلكها الإبداع الشعري العربي في رحلته إلى تلك الجزر، وتجلية طبيعة الخطاب الذي تأثر به شعراء الملايو وأشكاله الشعرية، وكذلك معرفة أبرز الشعراء العرب الذين تأثر بهم شعراء إندونيسيا، ومنهم الشاعر “حمزة الفنسوري” وملامح تأثره بالخطاب الشعري العربي، ولا سيما الشعر الصوفي، ثم تقديم أنموذج مهمّ من الشعراء الإندونيسيين، للوقوف على طبيعة تأثرهم بشعرنا العربي، شكلًا ومضموناً.
واستعرض الأستاذ الدكتور محمد محي الدين في ورقته تجربة جامعة بروناي دار السلام في توظيف المستحدثات التكنولوجية في الأنشطة الأكاديمية من خلال برامج كانفس (Canvas)، وبرامج ماكروسوفت (أوفيسMicrosoft 365) للطلاب والمحاضرين، حيث وفّرت الجامعة الإمكانيات والوسائل لتطوير تعليم وتعلّم اللغة العربية، ودعمت تعليم اللغة العربية بتوفير أدوات إعداد وتصميم وإنتاج وإخراج الموارد السمعية والبصرية والبرامج الإلكترونية التفاعلية، كمركز التعليم والتعلّم المستمرّ مدى الحياة، الذي لا يحدّه مكان ولا زمان، وتساعد الطالب على التعلّم الذاتي الذي ينمي مهاراته اللغوية.
وقد أوصى الدكتور محي الدين بالاستفادة من تجربة جامعة بروناي دار السلام في توظيف المستحدثات التكنولوجية في التعليم وتعلّم اللغة العربية، وضرورة أن يكون الطالب الجامعي محورًا للعملية التعليمية، وأن يكون دور معلم اللغة أكثر أهميةً، حيث يتفرغ للتوجيه والإرشاد والمتابعة، مع ضرورة إعادة النظر في مناهج وبرامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها؛ لدعم المستحدثات التكنولوجية، ودعم التعلّم النشط والذاتي والتعليم المدمج.
وفي الجلسة الثانية التي ترأّسها الدكتور الصادق الفقيه، الأمين العام لمنتدى الفكر العربي نوقشت ورقتان بحثيتان: الأولى للأستاذ الدكتور عبد القادر سلامي، والباحثة الأكاديمية كوثر قرارية من جامعة تلمسان في الجزائر الشقيقة، بعنوان: “اكتساب اللّغة العربيّة لغةً ثانيةً/ تجربة الطّلبة الصّينيين بمركز التعليم المكثّف للغات بجامعة تلمسان اختياراً”، والثانية بعنوان: “نشر الثقافة الإسلامية بالصلوات الجهرية للناطقين بغير العربية”، للدكتور محمد السيد من جامعة السلطان الشريف علي الإسلامية في سلطنة بروناي، دار السلام.
وقد أشار الدكتور السلامي إلى الأسباب والدوافع الموضوعية لاختيار موضوع البحث، أَجملها في عدد من النقاط، أهمّها أن اللغة العربية من اللغات المعترف بها عالميًا، ولها القدرة على تعزيز العلاقات التواصلية، وتعميق الروابط التجارية والاقتصادية بين دول العالم، ومدى اهتمام الأجانب بها، وإقبالهم على تعلّمها، والوقوف على واقع تعليم العربية للطلبة الصينيين بمركز التعليم المكثف للغات بجامعة تلمسان، والاطلاع على الصعوبات التي يواجهها الطلبة هناك.
وأكّد الدكتور محمد السيد في ورقته على ضرورة إيجاد طريقة لتثقيف المسلمين الناطقين بغير العربية بالثقافة الإسلامية، وتحبيب العربية وتقريبها إلى نفوسهم، وشرح تفاسير الآيات القرآنية من أماكن متعددة في القرآن، تبحر بهم في رحاب الثقافة الإسلامية الواسعة، ومعانيها الغنيّة التي تثري معجمهم اللغوي بالتراكم، وتضفي إليهم البهجة والحماس لتعلّم المزيد من هذه اللغة، وبذلك يصبح تطبيق المنهج الديني دعوةً هادئةً إلى الانغماس في فيض الأنوار القرآنية تكرارًا وترسيخًا، وفتح باب لتعلم اللغة العربية بغير عَناء ولا كُلفة.
وفي نهاية الجلسة الثانية عُقدت مناقشة حوارية بين الأساتذة المشاركين وجمهور الحضور، واختتم المؤتمر بجلسة ترأّسها الأستاذ الدكتور محمد حوّر، وقَدّمت فيها الدكتورة رحمة عثمان كلمة المشاركين، وانتهت الجلسة بتلاوة البيان الختامي والتوصيات التي جاءت على النحو الآتي: الدعوة إلى تبنّي استراتيجيّة قوميّة عالميّة لتعزيز اللغة العربية، تكون موجّهةً للناطقين بها وبغيرها، وتعتمد على الفكر العلمي لترجمة الأفكار التجريدية والنظريات إلى برامج عمل ملموسة على أرض الواقع، وتعزيز العمل المؤسسيّ في وضع المعاجم العربية الحديثة سواء العامة أو المتخصّصة، والتركيز على الأسلوبية المبدعة في مخاطبة الآخر بجميع المستويات أمر ضروريّ لتفعيل اللغة العربية عالمياً، والسعي لزيادة المحتوى العربي على الشابكة (الإنترنت)، تأليفاً وترجمةً بلغة سليمة، إضافةً إلى تكثيف نشر نصوص مختارة من الشعر العربي تكون موجّهةً إلى جميع الفئات العمرية، والدعوة إلى إقامة مبادرة تبني الجسور وتحيي اللغة بين الشعوب العربيّة وشعوب الملايو، وإقامة شراكات بين وسائل الإعلام العربيّة، وتلك المؤثرة في جنوبيّ شرق آسيا؛ للاستفادة منها في نشر معلومات دقيقة حول الجوانب الثقافيّة والتاريخيّة والدينيّة لكلا الجانبين، وتشجيع ودعم المراكز والهيئات المعنيّة بتحفيظ القرآن الكريم وعلومه؛ لتمكين الملكة اللغويّة لغير الناطقين بالعربيّة، ودعم التّواصل بين مراكز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في البلاد العربية، وبلاد الملايو؛ لتعزيز المهارات اللغويّة، مثل: فهم النصوص، والمحادثة، والترجمة، وإجراء المزيد من الدراسات عن علماء إندونيسيا وجنوبيّ شرق آسيا الذين استقروا في الحرمين الشريفين، مع التركيز على إسهاماتهم العلميّة، في مجال علوم اللغة العربية، ومراجعة هيئات التدريب والتطوير، في المملكة العربيّة السعوديّة، للحلقات التدريبيّة للمعلمين والمشرفين، في تعليم اللغة العربية في إندونيسيا، بهدف تطوير تعليمها وجذب الراغبين في تعلمّها، وتعزيز جهود العاملين في خدمة المهتمين بتعلّم اللغة العربية وتعليمها في إندونيسيا، لتصبح العربية جزءًا من النسيج الوطنيّ للغة الأم، وتطوير المناهج التعليميّة الخاصّة بتعليم العربية في دول الأرخبيل بما يتناسب مع الابتكارات الحديثة، والتركيز على دمج الأدبين العربي وآداب أهل الأرخبيل بالترجمة؛ لتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي، وتبنّي المجمع لمشروع ترجمة، يعمل على تشجيع المترجمين لترجمة أعمال لغوية وأدبية قديمة وحديثة من العربية إلى لغات الملايو وبالعكس، والاستفادة من تجربة جامعة بروناي في توظيف المستحدثات التكنولوجية في تعليم العربية وتعلّمها، وإعادة النظر في مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بالإفادة من المستحدثات التكنولوجية، وتعزيز مكانة العربية بوصفها لغةً عالميةً رابطةً بين الأمم والشعوب، من خلال إرثها الفكري والمعرفي والثقافي الخالد، وتوسيع نطاق عمل المجامع اللغوية العربية، لتشمل مشاريعُها وبرامجُها الدول الناطقة بغير العربية، والاهتمام بمجالات تعليم اللغة العربية لغةً ثانيةً، وضرورةُ تطويرها وتمثيلها أحسن تمثيل، وتفعيل الأنشطة الاتصاليّة الحديثة في تطوير طرق تعليم العربيّة، وتقريبها من الراغبين في تعلمّها من الناطقين بغيرها، وتكوين لجان متخصصة في تعليم اللغة العربية ونشرها في الدول الإسلامية الناطقة بغير العربية، ودعوة الباحثين والمسؤولين لتأليف المناهج الدراسية؛ للاستزادة من ثقافات الشعوب الإسلامية وتعليم اللغة العربية.
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال حفظه الله-جانب من فعاليات المؤتمر السنوي للمجمع:”اللغة العربية في جنوبيّ شرق آسيا”
بتنظيم من مجمع اللغة العربية الأردني، وتحت رعاية سمو الأمير الحسن بن طلال المعظم، انطلقت صباح اليوم الأربعاء الموافق للثامن والعشرين من آب لعام ٢٠٢٤م، في قاعة عبدالكريم خليفة، فعاليات المؤتمر السنوي، بعنوان: “اللغة العربية في جنوبيّ شرق آسيا”، بحضور رئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، وعدد من السادة الوزراء والسفراء والأعضاء العاملين والأساتذة المختصين والأكاديميين، وجمهور من المفكرين والباحثين، وأساتذة الجامعات محلياً وعربياً وعالمياً.
وجاء اختيار موضوع المؤتمر لهذا العام رغبةً من المجمع في التعرّف على واقع اللغة العربية في جنوب شرق آسيا، والوقوف على الأثر الحقيقي للغة العربية والأدب العربي في ثقافة هذه الأمم والحضارات، فكثير من أبناء اللغة العربية ودارسي آدابها يجهلون هذا الأثر الضارب في القدم، والمستمر حتى عصرنا الحاضر.
وقد استُهلّ المؤتمر بكلمة لرئيس المجمع رحّب فيها بالضيوف الكرام، وتحدّث فيها عن موضوع المؤتمر الذي استوقف مؤرّخي الأدب لإيجادِ إجابةٍ شافية عنهُ منْ خلالِ النقوشِ والرواياتِ المحليةِ، فقال:
“درج القول: إن الإسلام وصل إلى بلدان جنوبيّ شرق آسيا عن طريق التجار، ولكنَّنَا لا نعرف بدقّة كيف انتشر الإسلام في تلك البلدان المحاطة بشبه القارة الهندية والصين، وكانَ كلّ منهما يسعى بمعتقداته إلى النفاذ لهذه البلدان”.
وأضاف قائلًا: “بدأت صلة العرب مع هذهِ المنطقة بالهجرة المستمرة من جنوبيّ اليمن إلى تلك البلدان، ومع انتشار الطرق الصوفية انتشر الإسلام بين سكانها وتعززت مكانة اللغة العربيةِ لديهم،… ولعب موسم الحجّ إلى مكة المكرمة دوراً كبيراً في تعريف الحجاج القادمين منْ العالم الإسلاميّ على الحجاج منْ أرخبيل الملايو”.
وختم كلمته بالتساؤل عن كيفية حفاظ هذه الدول على الإسلام وعلى الحرف العربيِّ، وما هَو مستقبل اللغة العربية في تلك الديار؟
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الحسن كلمةً خاصةً بهذا الخصوص أكّد فيها أهمية تبني استراتيجية قومية عالمية لتعزيز اللغة العربية، تكون موجّهةً للناطقين بالعربية وبغيرها؛ وذلك لنشر اللغة العربية والحفاظ عليها.
ودعا إلى ضرورة الاعتماد على الفكر العلمي لترجمة الأفكار التجريدية والنظريات إلى برامج عمل ملموسة على أرض الواقع والبحث عن الأنساق، وتبني النظرة الكلية لتحري الروابط في المنظومة الفكرية والعلمية.
وأشار سموه إلى أن تعزيز العمل المؤسسي في وضع المعاجم العربية الحديثة سواء العامة أو المتخصصة، والتركيز على الأسلوبية المبدعة في مخاطبة الآخر بجميع المستويات أمر ضروري لتفعيل اللغة العربية عالميًا.
ولفت إلى أهمية السعي لزيادة المحتوى العربي تأليفاً وترجمةً على شبكة الانترنت، بلغة سليمة، إضافةً إلى تكثيف نشر نصوص مختارة من الشعر العربي تكون موجّهةً إلى جميع الفئات العمرية.
ونوه سموه أن اللغة ليست نحوًا وصرفًا وبلاغةً فقط، وإنما هي أيضا فكر وتراث، ومن هنا يأتي الاهتمام بواقع اللغة العربية في جنوبيّ شرق آسيا والعالم أجمع، من حيث انتشارها ونشرها وتعليمها وتعلمها.
وقال سموه إن ما يجمع الشرق الموسع هو التنوع الديني والثقافي والإثني، ضمن الكيانية أي الهوية الجامعة، مشددًا سموه على أهمية التنوّع المبني على احترام الآخر.
وتضمّن برنامج المؤتمر الذي سيعُقد على يومين متتاليين: الأربعاء والخميس الموافقين للثامن والعشرين والتاسع والعشرين من هذا الشهر جلستين حواريتين في اليوم الأول، تولى إدارة الجلسة الأولى التي كان محورها “انتشار اللغة العربية في جنوبي شرق آسيا” عضو المجمع الأستاذ الدكتور علي محافظة، عرض فيها كل من الدكتور الصادق الفقيه، الأمين العام لمنتدى الفكر العربي في الأردن، ورقةً بحثيةً عنوانها: “اللسان المبين: جسر بين العرب والملايو”، والدكتورة جلنار الصوص، من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، والدكتور محمد الشامي، من جامعة الأقصى في غزة، ورقةً بحثيةً، عنوانها: “وصول اللغة العربية جاوة الشرقية، وأسباب إقبال الناس على تعلمها”.
وقد تحدث الصادق عن أن عالم الملايو ينتشر في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا، وهم يعترفون بأهمية اللغة العربية، معتبرين أنها تحمل دلالةً رمزيةً سامية، ولها دور محوري، في تعزيز وتطور تراثهم الثقافي، وتحديث المجتمع الإسلامي الملاوي، بدءًا من الأدب والشعر إلى النصوص والخطاب الديني.
كما أشار إلى أن الهدف من هذه الدراسة هو التأكيد على العربية كرمز للتراث الثقافي والمعرفة العميقة الجذور، التي يمكن التعرف عليها من خلال استكشاف الجوانب التأسيسية والتحفيزية للغة العربية كجسر للتواصل من خلال منهج تاريخي تحليلي يؤكد على أن الاعتراف بأهميتها كان دائمًا دلالة على التشابك التاريخي والثقافي بين التقاليد العربية والملاوية التي لا تزال تُؤثر على تطور المجتمع الإسلامي الملاوي حتى يومنا هذا.
أما الورقة البحثية الثانية المعنونة بـ: “وصول اللغة العربية جاوة الشرقية، وأسباب إقبال الناس على تعلمها”، فقد بيّن فيها الدكتور محمد الشامي، والدكتورة جلنار الصوص كيفية دخول اللغة العربية إلى جاوة الشرقية سواء عبر تجار أو علماء أو عبر مؤسسات أو لجان إسلامية وعن سبب إقبال الناس على تعلمها، وأبرز مراكز تعليم اللغة العربية في جاوة الشرقية، والمصادر والمراجع التي أسهبت في الحديث عن دخول اللغة العربية إلى إندونيسيا عمومًا، وإلى جاوة الشرقية خصوصًا، مع لقاء مع أساتذة اللغة العربية في جامعة من جامعات جاوة الشرقية التي بها أقسام لتعليم اللغة العربية.
أما الجلسة الثانية التي حملت عنوان “دور العرب في نشر اللغة العربية في جنوب شرقيّ آسيا”، فقد أدارها الدكتور عبدالحليم عباس، وقُدمت فيها ورقتان بحثيتان: الأولى حاضر فيها الدكتور موتمباي إهونغومو، من كلية القانون الكويتية العالمية في الكويت، وكانت بعنوان: “جهود علماء أندونيسيا المجاورين في الحرمين في خدمة علوم اللغة العربية/ نووي الجاوي وعبد الحق الجاوي والفاداني نماذج، والثانية حاضرت فيها الدكتورة ديما زهير الكردي، من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من المملكة العربية السعودية، والدكتور محمد الشامي، من جامعة الأقصى في غزة، بورقة بحثية بعنوان: “دور المملكة العربية السعودية في نشر اللغة العربية في إندونيسيا(معهد العلوم الإسلامية والعربية أنموذجًا).
وعن جهود علماء أندونيسيا المجاورين في الحرمين في خدمة علوم اللغة العربية”، ودور علماء جنوبي شرق آسيا في خدمة العربية تدريسًا وتعليمًا لكتبها ومؤلفاتها، وتأليفًا لمتون وشروح وحواشٍ في النحو والصرف والبلاغة والوضع، وغير ذلك من علوم العربية تحدث الدكتور موتمباي في بحثه مشيرًأ إلى ثلاثة من أبرز علماء أندونيسيا المشهورين، وهم: الشيخ محمد نووي الجاوي، والشيخ عبد الحق الجاوي، والشيخ محمد ياسين الفاداني، وتسليط الضوء على جهودهم الواضحة في تدريس علوم العربية، من خلال الكتب التي قرأوها وشيوخهم الذين تلقوا عنهم علوم اللغة، وتلاميذهم الذين حملوا علمهم من بعدهم، ومؤلفاتهم وكتبهم في علوم العربية.
وفي الورقة البحثية الثانية التي كانت عبر الزووم عرضت الدكتورة ريما زهير الكردي في بحثها المشترك مع الأستاذ محمد الشامي أهم إسهامات معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا، التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال عقود ممتدة منذ تأسيس المعهد سنة ١٤٠٠هجرية، إلى يومنا هذا، والتوسع في دراسة مدى تطبيق أهدافه، ودوره في التخريج، منذ إنشائه إلى وقتنا الحاضر، حيث خرّج ما يزيد على (٢١٠٠٠) طالبٍ وطالبة، شاركوا في ازدهار وتنمية المجتمع الإندونيسي، ومجتمعات دول جنوب شرق آسيا.
واختتمت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر بجلسة حوارية شارك فيها عدد من الحضور والأساتذة المحاضرين حول المواضيع المطروحة.