تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أقيمت فعاليات “ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي” بدورته الثانية والعشرين عربيًا، والخامسة أردنيًا، الذي استضافته العاصمة عمّان في دائرة المكتبة الوطنية اليوم الأربعاء الموافق 28 أيار 2025م، بتنظيم من دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، لتكريم كوكبة من المبدعين والنقاد الأردنيين، وقد كان الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت رئيس المجمع على رأس المكرمين.
يأتي هذا التكريم تقديراً لمسيرة الدكتور البخيت العلمية والمهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، قدّم خلالها إسهامات نوعية في مجالات التأريخ العربي والإسلامي، وتوثيق الذاكرة الوطنية، والعناية بشؤون اللغة العربية، من خلال موقعه رئيساً لمجمع اللغة العربية الأردني، ومؤسساً لمراكز بحثية مرموقة، أبرزها مركز الوثائق والمخطوطات في الجامعة الأردنية.
ويُعد الدكتور البخيت من أبرز الشخصيات الأكاديمية في العالم العربي، إذ أثرى المكتبة العربية بمؤلفات مرجعية في التاريخ العثماني والحديث، كما أسهم في إعداد موسوعات ومشروعات معرفية رائدة، منها “السجل التراثي الأردني” و”الموسوعة الفلسطينية”، وعُرف بدوره الريادي في بناء المؤسسات البحثية وصياغة الوعي التاريخي المؤسس على الوثيقة والمصادر الأصلية.
وفي كلمة ألقاها خلال الملتقى باسمه وباسم الأساتذة المكرمين عبّر الدكتور البخيت عن بالغ شكره وامتنانه لسمو الشيخ سلطان القاسمي، جاء فيها:
“هذه المرة الخامسة التي يكرّم فيها سموُّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عدداً من المثقفين الأردنيين الذين أسهموا في خدمة الثقافة العربية في العصر الحديث، وكان قد كرّم مشكوراً العديد في الدول العربية على مدار اثنين وعشرين عاماً”.
ثم تساءل الدكتور البخيت، عن حال المثقف العربي اليوم على ضوء ما يجري في العالم العربي خاصةً وفي العالم عموماً؟ مشيراً إلى واقع اللغة العربية وما تلاقيه من تزاحم اللغات الأجنبية لها، بعد دخول وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي والرقمنة.
واستعرض واقع الأحوال السياسية في بلاد العرب وما تعانيه من التشظِّي وتداعي مؤسسات الدولة في معظم البلاد العربية، قائلًا:
“كان الحلم لدى الجميع بالوحدة الاندماجية من المحيط إلى الخليج، واليوم بالكاد نجد بلداً عربياً واحداً لا يبذل كل جهده للحفاظ على الوحدة الوطنية التي تزاحمها في كثير من الأحيان النزعات المحلية”.
وأضاف: “يتحدث المواطن العربي عن الوحدة العربية، ولكن على ضوء التجارب فإنه لا يريدها بالفعل، ومن هنا بدأنا نتحدث في تاريخنا المعاصر على مستوى القرية عن الحارة الشرقية والحارة الغربية، أما الحروب الأهلية في العديد من الدول العربية، إضافة إلى التدمير الشامل الذي تمارسه دولة الطغيان في غزة والضفة وسورية ولبنان فأمر واضح للعيان”، وإزاء كل هذا، يفقد المثقف العربي صوابه ويبقى يسأل: إلى أين المصير؟”.
واختتم كلمته بالشكر لسمو الشيخ القاسمي الذي رعى المبادرة، ولوزارة الثقافة، ولمنظمي اللقاء، وإلى القائمين على المكتبة الوطنية التي تحتفظ بذاكرة الوطن وصوره وأمانيه العزيزة.”
وفي نهاية الملتقى قدّمت دائرة المكتبة الوطنية عرضًا تعريفيًا قصيرًا لأقوال المكرمين عكس خلاصة مسيرتهم الحافلة بالعلم والعطاء والعمل، وهم إلى جانب البخيت الدكتور نبيل حداد، والشاعر محمد سمحان، والشاعر والناقد الأكاديمي الدكتور محمود الشلبي.
ويذكر أن هذا التكريم يعكس اهتماماً عربياً بتقدير الشخصيات الثقافية التي أثرت المشهد الفكري والعلمي العربي، حيث عُقد الملتقى في عدد من العواصم العربية، ويمثل الأردن محطةً رئيسية لهذا العام.






مشاركة الزميلة إسراء القضاة في محاضرة علمية في جامعة الشرق الأوسط
شاركت الزميلة إسراء القضاة، مشرفة الإذاعة، في محاضرة علمية لطلبة كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط، ضمن مساق “مهارات اللغة العربية الإعلامية”، تناولت اللغة الإعلامية المستخدمة في الإذاعات، وقدّمت تعريفًا بدور إذاعة فُصحى FM في ترسيخ اللغة العربية السليمة ونشرها، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 27/5/2025م.
الحفل الثاني والعشرون- ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي
أوسمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز في ذكرى الاستقلال التاسعة والسبعين
نبارك لأعضاء المجمع أوسمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز في ذكرى الاستقلال التاسعة والسبعين من الدرجة الأولى لعضو المجمع العامل الأستاذ الدكتور يوسف بكار ومن الدرجة الثالثة لعضو شرف المجمع الأستاذ حمدي الطباع.
المجمع يحتفي بإشهار “معجم لسان العرب الاقتصادي” من منشوراته في سبعة أجزاء بندوة علمية متخصصة
نظّم مجمع اللغة العربية الأردني، صباح يوم الثلاثاء 22 ذو القعدة 1446هـ الموافق 20 أيار 2025م، ندوةً علميةً متخصصةً في رحابه، احتفاءً بإطلاق كتاب “معجم لسان العرب الاقتصادي” من منشورات المجمع بواقع سبعة أجزاء، لمؤلفه الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بني هاني، بحضور رئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، والأساتذة الأعضاء وعدد من السادة أصحاب المعالي من مجلس الأعيان والنواب ونخبة من الأكاديميين والخبراء في مجالي الاقتصاد واللغة، وعائلة الدكتور بني هاني.
أدار الندوة نائب رئيس المجمع الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران، وافتتحها بالتأكيد على أهمية إصدار المعجم الجديد، بوصفه مشروعاً علمياً نوعياً يجمع بين أصالة اللغة ودقة المفاهيم الاقتصادية.
وأشار فيها إلى أن المعجم هو ثمرة جهد متواصل ودؤوب لعدة سنوات، ويتميّز بتقديم المصطلح الاقتصادي باللغة الإنجليزية وما يقابله باللغة العربية، إضافة إلى شرح وافٍ للمقصود من كل مصطلح. وأوضح أن الحاجة إلى معجم اقتصادي شامل وموثق تنبع من كون الاقتصاد علمًا متطورًا ومتغيرًا باستمرار، إذ إن كل تقدم صناعي أو تكنولوجي أو اجتماعي يستلزم تقدماً اقتصادياً ومصطلحات جديدة تعبّر عنه.
وتساءل الدكتور بدران: هل يحتاج الموضوع الاقتصادي إلى معجم كبير يستغرق إعداده سنوات؟ ليجيب: نعم، ذلك لأن المواطن العربي، سواء كان أكاديميًا، أو إعلاميًا، أو سياسيًا، أو رجل أعمال، أو باحثًا، بحاجة إلى المصطلح الاقتصادي الدقيق باللغة العربية لفهم الاتفاقيات والمذكرات والمستجدات الاقتصادية على الساحة الدولية.
وأكّد أن توفر هذا المعجم يسهم في رفع مستوى الوعي والفهم الاقتصادي، ويخدم المتخصصين والطلبة ومعدي البرامج الإعلامية، كما يعزز من مكانة اللغة العربية في مجالات العلوم الحديثة. وختم بدران كلمته بالإشادة بجهود الدكتور عبدالرزاق بني هاني ومجمع اللغة على هذا الإنجاز المعرفي الكبير الذي يعد من المنشورات النوعية للمجمع.
وشهدت الندوة مداخلتين رئيسيتين، كانت أولاهما لمعالي الدكتور بسام الساكت، أحد أعلام الفكر المالي والاقتصادي في الأردن والعالم العربي، وكانت شهادة بحثية في المعجم قدّم فيها رؤية نقدية لأهمية تأصيل المصطلح الاقتصادي العربي ودور المعاجم المتخصصة في صياغة خطاب اقتصادي عربي معاصر.
واستهل الساكت كلمته بالتوجّه بالشكر إلى الأستاذ الدكتور رئيس المجمع على دعوته للمشاركة في هذا الحدث التوثيقي المهم، الذي يسلّط الضوء على إنجاز معرفي رفيع تمثل في “معجم لسان العرب الاقتصادي” من إعداد الدكتور بني هاني، واصفاً إياه بالباحث المجتهد والمخلص للغته وهويته.
وأشار إلى أن المجمع أتاح له شرف المساهمة في هذا المعجم من خلال مراجعته وتحكيمه، موضحًا أنه جهد علمي ضخم استغرق أكثر من ربع قرن، يقدّم ثروة من المصطلحات الاقتصادية والمالية المصحوبة برسوم توضيحية وبيانات دقيقة، ما يجعله مرجعًا مهمًا للمتخصصين والمهتمين على حد سواء. ونوّه الساكت بأن المعجم يمثّل جهدًا غير مسبوق يوحّد بين اللغة والفكر الاقتصادي العربي، ويبتعد عن الترجمة الحرفية، معتمدًا على التحليل والمنطق والوضوح. وأضاف أن المعجم كشف عن مفارقات مثيرة للتأمل بين ترتيب المصطلحات في المعاجم الغربية والعربية، مثل زواج وطلاق.
وتابع مشيرًا إلى أن الدكتور بني هاني، بشخصيته المنفتحة وهمّته العالية، عكف منذ عام 1996 على إعداد هذا المعجم، بإهداء صادق لعائلته وأمته، مؤكدًا أن المعجم ليس حكرًا على الاقتصاديين، بل مفتوح لكل مهتم، وكابح لزحف الجهل في الأسواق. وفي ختام مداخلته، اقترح إثراء المعجم بمزيد من إشارات فكر ابن خلدون، الذي سبق غيره في المفاهيم الاقتصادية، وربط بين الفكر التنموي والاجتماعي، مشددًا على أن اللغة العربية قادرة على استيعاب المفاهيم العلمية الحديثة، كما أظهر هذا العمل المميز. أما المداخلة الثانية فكانت للدكتور عدلي قندح، الخبير الاقتصادي ومستشار السياسات المالية والنقدية، الذي أعرب فيها عن بالغ شكره وتقديره لمجمع اللغة على تنظيم هذه الفعالية العلمية المتميزة، وللدكتور بني هاني على هذا الإنجاز المعرفي الرائد، مشيدًا بالجهد الاستثنائي المبذول في إعداد “معجم لسان العرب الاقتصادي”.
وأوضح أن المعجم يشكل مرجعًا علميًا متينًا يجمع بين أصالة اللغة وحداثة المصطلح الاقتصادي، ويسدّ فجوة اصطلاحية طالما عانى منها الباحثون والممارسون في الحقل الاقتصادي العربي، مشيرًا إلى أن المعجم لا يكتفي بجمع المصطلحات، بل يعالجها بعمق لغوي واصطلاحي وتطبيقي يعكس دقة المفهوم وامتداداته.
وأكد الدكتور قندح أهمية هذا المشروع في تطوير المرجعية الاقتصادية العربية، داعيًا إلى تعزيز الجهود التشاركية بين الاقتصاديين واللغويين لمواصلة تطويره، وتوسيع نطاقه ليشمل مصطلحات الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المالية، وتوفير نسخة إلكترونية تفاعلية تسهّل الوصول للمحتوى وتحديثه باستمرار. كما قدّم جملةً من المقترحات التطويرية، من أبرزها توحيد آلية عرض المصطلحات، وتوسيع الربط المعرفي بالمفاهيم الاقتصادية في التراث العربي والإسلامي، وتطوير نظام الفهرسة الموضوعية للمجلدات.
واختتم كلمته بالتأكيد على دعمه الكامل لهذا العمل الموسوعي بعدّه خطوةً نوعيةً في تعريب العلوم وتعزيز حضور اللغة العربية في ميادين المعرفة الحديثة “.
واختتمت الندوة بكلمة للدكتور عبدالرزاق بني هاني عبّر فيها عن بالغ شكره وامتنانه لرئيس المجمع وأعضائه الذين لم يبخلوا في تقديم التسهيلات اللازمة لإخراج هذا العمل إلى النور، كما عبّر عن مشاعر الامتنان لإدارة المجمع السابقة التي تبنت هذا المشروع، وثمّن لجمهور الحاضرين قبول دعوته ومشاركته هذا النجاح، ومؤكدًا على مواصلة العمل في هذا المعجم وتطويره، بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي عربي راسخ.
كما كرّم الأستاذ رئيس المجمع صاحب المعجم بشهادة تقديرية تعبّر عن عميق شكر المجمع للدكتور بني هاني على هذا الإنجاز المهم في عالم اللغة والاقتصاد.
ندوة علمية حول التعريف بالمصطلح الشريف لابن فضل الله العمري دراسة وتحقيق الدكتور سمير الدروبي.
مندوبًا عن رئيس الجامعة رعى نائبه لشؤون الكليات العلمية الدكتور أمين عقل الندوة المذكورة أعلاه وذلك بحضور عميد كلية الآداب الدكتورة رانيا العقاربة حيث رحبت بالمشاركين وأشارت إلى أن هذه الفعالية الثقافية تعكس اهتمام الكلية بالاحتفاء بالمنجز النوعي الذي قام به الدكتور سمير الدروبي وخاصة وتوجيهات إدارة الجامعة المستمرة مفادها إبراز الفعل الثقافي بصورة تتناسب ورؤية الجامعة وفلسفتها .
و تأتي الندوة كجزء من نهج قسم اللغة العربية وآدابها في تسليط الضوء على جهود العلماء النوعية في حقول اللغة العربية لغايات وضعها أمام الجيل الجديد لاستيعابها وفهم مضامينها .
وأشارت رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتورة رابعة المجالي بأن هذه الندوة أولى حلقات برنامج جلسة مع كتاب وتلك فرصة ذهبية للاطلاع على مؤلفات العلماء في القسم لاسيما وما يتم تقديمه للمكتبة العربية يشار إليه بالبنان .
وثمنت خلال إدارتها للندوة جهود الدروبي والذي وضع بهذا التحقيق دستورًا للكتابة الإنشائية حسب تعبيرها .
وتحدث استاذ الأدب العربي عميد شؤون الطلبة الدكتور ماهر المبيضين حول أهمية التحقيق للتراث العربي فهو كنز معرفي يسهم في انتشار محتوياتها والاستفادة من مضمونها .
وتطرق إلى جهود الدروبي العظيمة في تحقيق التعريف بالمصطلح الشريف لابن فضل الله العمري فنحن أمام منجز معرفيّ قام به عالم كبير وهو امتداد طبيعي للعلماء الذين قدموا للعربية خلاصة علمهم النافع (وفقًا للمبيضين)
ومن جامعة الطفيلة التقنية شارك الأكاديمي الدكتور سلامة غريب إذ أشار إلى أن دور الجامعات كمركز علميّ والتحقيق يشجع على البحث في هذا المجال الحيوي وهو إحياء للتراث العلمي والحضاري وهذا بحد ذاته مصدر فخر مستحق وثمن غريب جهود الدروبي كعالم له إسهامات بارزة عبر عقود خدم من خلالها اللغة العربية بوفاء ورغبة جامحة للعطاء.
وكما تحدث في الندوة صاحب الدراسة والتحقيق للمصطلح الشريف لابن فضل الله العمري الدكتور سمير الدروبي مشيرًا إلى فترة العصر المملوكي فهو العصر الذهبي للأدب الموسوعي العربي ،إذ ألف فيه الموسوعات على نطاق واسع علماء كثر منهم ابن فضل الله العمري .
مد جسور التواصل بين المجمع وكلية الشريعة في الجامعة الأردنية
ضمن لقاء جمع رئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت بعميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الكيلاني والهيئة الإدارية في المجمع ونخبة من أساتذة الكلية ظهر اليوم الأربعاء الموافق الثالث والعشرين لشهر نيسان عام ٢٠٢٥م، تداولوا فيه جملة من الأفكار التي توثق العلاقة بين أساتذة الكلية وإذاعة المجمع التي استقطبت نخبة منهم لإعداد وتقديم برامج دينية تتصل بعلوم الشريعة كان آخرها خواطر رمضانية وبينات من الهدى ورباعيات من حكم العلماء وقيم السور القرآنية وغيرها.
وأشاد عميد الكلية بالدور المهم والتوعوي الذي تؤديه إذاعة المجمع بإدارة البخيت حيث تشهد إقبالاً من مستمعين عبروا عن رغبتهم في الاستماع لقضايا جادة تقدم بلغة عربية سليمة.
<وأثنى البخيت بدوره على جهود أساتذة الكلية الذين بذلوا قصارى الجهد للتواصل مع جمهور الإذاعة بما يليق بعلوم الشريعة ولغة الأمة حيث إن الصلة بينهما وثيقة حدّ التوأمة وكل منهما يكمل دور الآخر وينهض بالأمة، وقال إننا نعوّل على كليات الشريعة التي تعدّ الحصن المنيع تجاه ما يجتاحنا من مخاطر.
وتناول اللقاء مراجعات لما قُدّم للجمهور من مواد إذاعية بهذا الشأن وأوصوا بتقديم سلسلة تربوية متكاملة بحيث تتناول الحديث عن جملة من الأخلاق التي تصلح المجتمعات وتشير إلى مواطن الخلل.
وتناول موضوعات فقه الحياة واللغة والفقه واللغة والأصول وفقه النوازل؛ حيث تقع المسؤولية أولاً على علماء الشريعة لتوضيح ما يطرأ من قضايا في حياة الناس، ومخاطبة الناشئة بهدوء بعيداً عن أسلوب الوعظ المباشر متكئين على الأمثلة الواضحة وغير المكرورة، والتطرق بجرأة لمشكلات المجتمع الواقعية وطرح الحلول العملية بعيداً عن المثاليات، ومخاطبة الأمهات لتوضيح آلية التعامل مع الأبناء في مراحل عمر الطفل المختلفة، حيث نشهد غياباً ملحوظاً لدور الأمهات اليوم.
والتطرق لموضوعات مثل الاهتمام باللغة العربية على أنها جزء من الهوية والدعوة لحب الوطن ومعاني الانتماء بعيداً عن الغلواء والتطرف وتناول موضوعات من شأنها إصلاح مسيرة التعليم التي تشهد تعثراً بين الحين والآخر.
وكذلك توضيح ما يتعلق بالشؤون المالية فيما يخص الناس من التعاملات اليومية والبنكية وأصول الاقتراض وما يستجد بهذا الشأن.
والتركيز على البرامج الحوارية النوعية التي تتناول قضايا الأمة من منظور فقهي.
المجمع يعدّل في تعليمات التأليف والترجمة والتحقيق والنشر
أصدر المجمع مؤخراً النسخة المعدلة من تعليمات التأليف والترجمة والتحقيق والنشر التي أقرّ مجلس المجمع في جلسته التي عقدها يوم الأحد الموافق للتاسع عشر من شهر كانون الثاني الماضي، لعام 2025م، برئاسة رئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت تعديلاتها التي أجراها على المواد العاشرة والحادية عشرة والسادسة عشرة، حيث قرّر أن تصرف للمترجم من اللغة الأجنبية إلى اللغة العربية، مكافأة مالية مقدارها عشرة (۱۰) دنانير، عن كل ثلاثمئة ( ٣٠٠) كلمة مترجمة عن الأصل، وتصرف للمترجم من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية مكافأة مقدارها خمسة عشر (١٥) دينارًا عن كل ثلاثمئة (۳۰۰) كلمة مترجمة عن الأصل.
وأن تصرف للمحقق مكافأة مالية مقدارها عشرة (۱۰) دنانير، عن كل ثلاثمئة (۳۰۰) كلمة من المتن والهوامش، وأن تصرف للمؤلف باستثناء واضعي المعاجم مكافأة مالية مقدارها عشرة (۱۰) دنانير، عن كل ثلاثمئة (٣٠٠) كلمة مؤلفة، وأن تصرف لمؤلفي المعاجم مكافأة مقدارها أربعة عشر (١٤) دينارًا عن كل ثلاثمئة ( ٣٠٠) كلمة، على أن تكون مضبوطةً بالشكل التام، مع مراعاة مجال التخصص بالنسبة للمعادلات العلمية والرسوم البيانية.
كما أقرّ مجلس المجمع في جملة التعديلات المتعلقة بالمكافآت أن يدفع للمراجع العلمي للتحقيق أو التأليف مكافأة مقدارها ثلاثة (۳) دنانير، عن كل ثلاثمئة (٣٠٠) كلمة، وأن يدفع للمراجع العلمي للترجمة مكافأة مقدارها سبعة (۷) دنانير، عن كل ثلاثمئة (۳۰۰) كلمة مترجمة عن الأصل، وللمحرر اللغوي مكافأة مقدارها ديناران عن كل ثلاثمئة (٣٠٠) كلمة، وإذا اقتصر عمله على تصحيح الأخطاء النحوية والإملائية والطباعية أو مطابقة نص مطبوع مع أصل مخطوط فتدفع له مكافأة مقدارها نصف دينار، عن كل ثلاثمئة (٣٠٠) كلمة، ولمدخل البيانات مكافأة مقدارها نصف دينار، عن كل ثلاثمئة (٣٠٠) كلمة، وأضاف المجلس إلى مواد التعليمات مادةً متعلقةً بعمل الموظفين في أعمال التأليف والترجمة والمراجعة نصّت على: “إذا كلف موظف من موظفي القطاع العام بأي عمل من أعمال التأليف أو الترجمة أو التحقيق أو المراجعة وما في حكمها وما يتعلق بها، تصرف له مكافأة حسب تعليمات منح المكافآت والحوافز لموظفي القطاع العام”، (حسب التعريف الوارد في النظام رقم (۳۳) لسنة ۲۰۲٤م، نظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام).
وبالنسبة إلى الحالات الأخرى فقد عالجتها المادتان السابعة عشرة والثامنة عشرة من التعليمات عن طريق التعاقد.
ويذكر بأن هذه التعليمات صادرة بموجب المادة (21/ ب) من قانون المجمع رقم (19) لسنة 2015م. (رابط التحميل)
مجلة أفكار تكرّم الدكتور محمد عدنان البخيت بملف خاص
جماعة عمان لحوارات المستقبل تكرّم البخيت
كرّمت جماعة عمان لحوارات المستقبل ممثّلةً برئيسها الأستاذ بلال حسن التل، وأعضائها: الأستاذ مفلح العدوان، والأستاذ عاص الهنداوي، والأستاذة الدكتورة محاسن الجاغوب، والأستاذة نايفة الزبن، والدكتورة عليا العويدي، والمهندس أحمد خريسات، كرّمت رئيس مجمع اللغة العربية الأردني المؤرخ الكبير الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت بدرع تكريمية في رحاب المجمع، اليوم الثلاثاء الموافق للرابع من شباط لعام ٢٠٢5م، بحضور نائب رئيس المجمع الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران، والدكتور عبدالناصر أبو البصل، وعدد من مديري المديريات في المجمع.
ويأتي هذا التكريم وفقًا للأستاذ التل، والوفد المرافق، اعتزازًا بقامة من قامات الأردن العريقة، وأحد رجالاتها الذين تركوا بصمات واضحة في تاريخ الأردن والوطن العربي.
وألقى الأستاذ العدوان باسم الوفد كلمةً عبّر فيها عن اعتزازه بالأستاذ والمعلم الكبير البخيت، جاء فيها:
“هذا تكريم لعَلّامة كَريم، عنوانه غزارة الإنتاج المعرفي، مقترن بالعمق والأصالة، وتشعب ثري في الفكر والتاريخ والثقافة والتربية والسياسة والتفاعل الحضاري، وإنتاج أصيل شكّل مصدر فخر للأردن، وللثقافة العربية عمومًا.
وتابع: “إنه العطاء الذي لا ينضب، ولا يتوقف، عند حَدّ الباحث والعالم والأكاديمي، بل يتجاوزه إلى حيوية الإداري المُؤسس والقائد الميداني، وتشهد على ذلك جامعة مؤتة وجامعة آل البيت، وغيرها من المؤسسات التي قادها وازدهرت في عهده.
وأشاد العدوان بدور الدكتور البخيت المشهود له برئاسة مجمع اللغة العربية الأردني الذي أضاف له خيرًا وعطاءً آخر على ما كان من مسيرته، مهنّئًا المجمع بالبخيت رئيسًا، وحافظًا، ومدافعًا عن اللغة العربية، وأكاديميًا وقائدًا وطنيًا، يفخر الأردن، كلّ الأردن به.
وقد أشاد الوفد المكرِّم بالجهود العظيمة التي بذلها الدكتور البخيت في رفد التاريخ العربي بمنابع لا تنضب من الوثائق والدراسات والأبحاث التي وفّرت للأردن -بغزارة إنتاجه وعمق عطائه- رصيدًا ضخمًا يبعث على الفخر والاعتزاز.
وقد أعرب البخيت عن عميق امتنانه وعظيم شكره لجماعة عمان لحوارات المستقبل على هذه اللفتة الكريمة، مشيدًا بدورهم المهم في دعم القضايا الثقافية، والتعاون مع مختلف المؤسسات ذات الصلة لتعميق الروابط والنهوض بوطننا العظيم.







