صدر من منشورات مجمع اللغة العربية الأردني العدد (6) من مجلة البيان العربي (رابط التحميل)
أخبار المجمع
مجمع اللغة العربية الأردني يعقد مؤتمره الثاني للذكاء الاصطناعي
تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي ومناهج تعليم وتعلّم اللغة العربية” عقد المجمع اليوم الثلاثاء الموافق للسادس والعشرين من شهر تشرين الثاني لعام ٢٠٢٤م، في مقره، في قاعة الأستاذ الدكتور عبدالكريم خليفة فعاليات المؤتمر الثاني للذكاء الاصطناعي، بحضور رئيس المجمع والأساتذة الأعضاء، ومعالي الأستاذ الدكتور محي الدين توق رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج، ونخبة من اللغويين والحاسوبيين وأساتذة الجامعات وجمهور من المثقفين والمهتمين. وجاء اختيار عنوان المؤتمر الثاني “الذكاء الاصطناعي ومناهج تعليم وتعلّم اللغة العربية” استكمالًا لما عرضه المجمع في مؤتمره الأول من أبحاث تعنى بتكنولوجيا المعلومات، وعلم الحوسبة، وما نتج عنها من تطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد سلّط المؤتمر الضوء في نسخته الثانية على أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير محتوى المناهج التعليمية، وما رافقته من تطبيقات عمليّة على تعليم العربيّة للناطقين بغيرها.
افتتحت فعاليات المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، جاء فيها: “حيثما نذهب نجد الغالبية العظمى من المختصين باللغة العربية وأصحاب الدراسات الحاسوبية يتحدثون حول هذا الموضوع في تجلياته وتحدياته وخطورته، وهو موضوع بحاجة ماسة للمتفرغين من العلماء المؤهلين في اللغة والذكاء الاصطناعي للانكباب عليه، وما زالت الأفكار مبلبلة حوله، وأترك لأهل الاختصاص مهمة تقييم النتائج”. وأضاف: تمكنت الحضارة العربية والإسلامية من احتواء علوم الأمم التي وصلت إليها، وبعد أن تمثلتها أخذت ما يوافق الدين الإسلامي، ونبذت كل ما يتعارض معه، فكانت المحصلة إنتاجًا حضاريًا متكاملًا. وأشار إلى علم الخوارزميات الذي استطاع علماء الحضارة الغربية أخذه وتطويره والإبداع فيه إلى أن وصلوا إلى ما وصلوا إليه فيما يعرف اليوم بالذكاء الاصطناعي”. وختم كلمته بالحديث عن مستقبل اللغة العربية في ميدان المصطلح العلمي، وتحديدًا المختبرات العلمية والعلوم الكبرى التي تعمل على إطلاقها حاضنات اللغة العربية، مؤكّداً أهمية عدم إضاعة الوقت في البحث عن غيرها لأنها هي المستقبل الحقيقي على مدى قدرة إبداع العلماء العرب. ثم قدّم الأستاذ الدكتور عبدالمجيد نصير رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمةً أشار فيها إلى عنوان المؤتمر الأول “الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية” الذي عقده المجمع في أواخر عام ٢٠٢٣م، وإلى قرار لجنة اللغة العربية والتكنولوجيا المسؤولة عن المؤتمر في أن تكون مؤتمراتها القادمة ذات طبيعة متخصصة. ثم وجه الدكتور نصير الشكر لكل من شارك في هذا المؤتمر وأضاف إليه من خبرته وعلمه حول هذا الموضوع، وخصّ بالشكر رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج، وجميع القائمين والعاملين فيه. وابتدأت الجلسة العلمية الأولى التي أدارها عضو المجمع الأستاذ الدكتور فتحي ملكاوي ببحث للأستاذ الدكتور محمد زكي خضر، رئيس المعهد العالمي لحوسبة القرآن والعلوم الإسلامية، بعنوان: “مستقبل تعليم اللغة العربية في ضوء الذكاء الاصطناعي”، وضّح فيه أهمية استعمال الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية، حيث قال: “في ضوء التقدم السريع في حقل الذكاء الاصطناعي ودخوله في مجالات الحياة كافة فإن استعماله في تعليم اللغة العربية أصبح لا مجال للتغاضي عنه بل ووجوب استخدامه بشكل كفء بما يخدم اللغة العربية وتعليمها بسرعة ودقة”. ثم بيّن الدكتور خضر الاتجاهات التي يذلّلها الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية، وأبرزها: حقل التعليم لمستوى المتعلم، وحقل المعالجة الآلية للغة بالتحاور بلغة طبيعية مفهومة، وحقل التشويق في التعليم وخاصة للأطفال بتقديم وسائل تعليمية مناسبة، وحقل خدمة العملية التعليمية في المناهج والإدارة والتقويم والاختبارات والتطوير والتعاون والتحاور بين المتعلمين وتدريبهم، وغير ذلك مما يخدم العملية التعليمية بشكل عام. وتحدث المهندس محمد البشتاوي من شركة الهدهد للمحتوى الإبداعي للأطفال في ثاني أبحاث المؤتمر الذي يحمل عنوان: “الذكاء الاصطناعي وأثره في تطوير مناهج تعليم العربية: تطبيقات عمليّة على تعليم العربية للناطقين بغيرها” عن أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن الاستفادة منها في مجال تعليم اللغة العربية وتعلّمها، مع تسليط الضوء على تعليم العربية للناطقين بغيرها، إضافةً إلى نماذج تطبيقية مبسطة عبر الذكاء الاصطناعي على مستوى التأطير والتحليل والتطوير، وتنفيذ المادة التعليمية والمادة البصرية، وبناء المادة التدريبية وغيرها. وأشار في نهاية بحثه إلى الفرص التي ستتأتّى في مجال تصميم مناهج اللغة العربية للناطقين بغيرها و للأكاديميين في مجال المراجعة والتطوير، وفتح الآفاق أمام دمج منهجيات عالمية مختلفة في تعليم اللغات وتطبيقها على العربية، ذاكرًا التحديات التي سيواجهها تطبيق الذكاء الاصطناعي على العاملين والمؤسسات العاملة سواء من ناحية التدريب على اللغة العربية وثقافتها، أو من ناحية عولمة اللغة العربية في ظل تطوير نماذج عالمية متقدمة ستطبّق على جميع اللغات التي من غير المتوقع أن تعالج خصوصيات اللغة العربية بشكل كامل. أمّا الأستاذ منتصر الضمور من وزارة التربية والتعليم فقد قدّم في بحثه المعنون بـ: “تطوير المحتوى التعليمي باستخدام الذكاء الاصطناعي” طرق وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير المحتوى التعليمي، والفوائد المحققة من ذلك، إضافةً إلى ذكر التحديات التي تواجه تطبيق هذه التكنولوجيا في التعليم، ومنها: الخصوصية وحماية البيانات، وتكلفة التنفيذ، والاعتماد المفرط على التكنولوجيا الذي قد يقلل من التفاعل الإنساني في العملية التعليمية، مشيرًا في المقابل إلى النتائج الإيجابية التي ستؤدي إلى تحسين كبير في تخصيص التعليم وفقًا لاحتياجات الطلاب الفردية، وزيادة كفاءة التدريس من خلال تقليل العبء على المعلمين في المهام الروتينية مثل التقييم وإعداد الدروس، وتقديم محتوًى تعليمي تفاعلي ومخصص في المؤسسات التعليمية، مما سيساهم في تحسين نتائج التعلم لدى الطلبة، لافتًا في نهاية ورقته البحثية إلى التكلفة المرتفعة لتطوير وصيانة أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تمثل عائقًا أمام العديد من المؤسسات التعليمية، خاصةً في البلدان النامية.
وفي نهاية الجلسة عقّب الأستاذ مأمون حطاب من دار حوسبة النص العربي على ما جاء في الأبحاث السابقة بعرض موجز لآليات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية وتعلّمها، وتحديدها بالنقاط الآتية، ومنها: طبيعة اللغة المجازية وعلاقتها بفهم واقع الذكاء الاصطناعي، وميزاته وحدوده، ودرجة محاكاته للقدرات البشرية، وبدائله، وتوظيفه في التعليم، والتحديات المرتبطة بتطبيقه، والاستفادة منه في التعليم والتعلّم في الأردن.
واشتملت الجلسة العلمية الثانية، التي أدارها عضو المجمع الأستاذ الدكتور عبدالمجيد نصير عرضًا لبحثين: الأول يحمل عنوان: “منهاج اللغة العربية المطوّر”العربية لغتي”/ المركز الوطني لتطوير المناهج: رؤية جديدة في تعليم مهارات اللغة العربية وتعلمها”، للأستاذ الدكتور أكرم البشير من قسم المناهج والتدريس في الجامعة الأردنيّة، ورئيس فريق تأليف منهاج اللغة العربية المطوّر، الذي تحدّث فيه عن المنهجية الجديدة التي اعتمدتها لجان التأليف المكلفة بإعداد منهاج اللغة العربية المطوّر “العربية لغتي” للصفوف من ( ١- ١٢) والفلسفة الفكرية التي انطلقت منها في بناء الوحدات الدراسية في كتابي الطالب والتمارين للمحاور الخمسة الرئيسة: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة والبناء اللغوي، مضيفًا إليه ملاحظات عامة حول مناهج اللغة العربية الحالية والسابقة، ومستعرضًا فيه البناء الشكلي لكتاب “العربية لغتي” للصفوف من (١-١٢)، ومختتمًا بمواصفات فريق تأليف منهاج اللغة العربية “العربية لغتي” للصفوف من (١-١٢).
والثاني بعنوان: “خطط المركز الوطني لتطوير المناهج لإدخال الذكاء الاصطناعي في إعداد المناهج حاضرًا ومستقبلًا”، للأستاذ الدكتور عمار عودة، مدير مركز الاستشارات والتدريب في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، الذي أشار فيه إلى سعي المركز الوطني لتحديث المناهج الدراسية ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، إلى إدراج البرمجة والذكاء الاصطناعي ضمن منهاج المهارات الرقمية المطوَّر للصفوف السابع والتاسع والحادي عشر؛ بهدف تعزيز القدرات الرقمية للطلبة، وإعداد جيل قادر على التعامل بفعالية مع التكنولوجيا الحديثة، مع التركيز على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات.
ثم اختتمت الجلسة الثانية بمداخلات وأسئلة متنوعة من جمهور الحضور للأساتذة المحاضرين.
الدكتور غصيب من المجمع يشارك في حفل افتتاح المؤتمر الدوليّ الثالث للغة العربية بجامعة الوصل
شارك الأستاذ الدكتور همام غصيب، ممثّلًا لمجمع اللغة العربية الأردني، يوم الأربعاء الموافق للعشرين من شهر تشرين الثاني لعام 2024م، عن بعد، عبر برنامج (مايكروسوفت تيمز) في الحفل الافتتاحي للمؤتمر الدوليّ الثالث للغة العربية، المنعقد في جامعة الوصل بدبي، في المدة من (20-21) الشهر الجاري، بنظام المؤتمرات الهجينة.
وحملت مشاركة الدكتور غصيب عنوان “المعجميّة العربية وجهود مجمع اللغة العربية الأردني”، التي استهلّها بنقل تحية المودة والتقدير من أسرة المجمع ورئيسه الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، معبّرًا عن مدى إعجابه بحسن اختيار الجامعة لموضوع المؤتمر، وتركيزها على الدراسات البيْنيّة في سياق المعجمية العربية.
وفي كلمته التي ألقاها الدكتور همام بحضور راعي الحفل رئيس مجلس أمناء أعضاء جامعة الوصل، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، والأساتذة أعضاء المؤتمر، أوضح أهمية المعجم قائلًا: المعجم المتقن بكل ما يعنيه وضعه من طول نفَس وقوة إرادة وحكمة إدارة، لهْو من المؤشرات المهمة على النضج الحضاري للأمة، وعلى الاهتمام بثقافة الإتقان، فاللغة، وتحديدًا اللغة الأم، ليست نحوًا وصرفًا وبلاغةً، وإنما هي، من قبل ومن بعد، أداتنا الرئيسية للتفاعل مع الكون بأسره.
وعن بدايات تأسيس مجمع اللغة العربية الأردني بيّن الدكتور غصيب أنه قبل ثمان وأربعين سنة كان للمجمع بصمة بارزة وعناية خاصة بإيجاد المقابلات العربية المناسبة للمصطلحات، وخصوصًا مصطلحات العلوم الأساسية التطبيقية، متّبعًا في ذلك المنهجية المعروفة المستندة إلى الاشتقاق، والمجاز والنحت والترجمة والتعريب.
وأضاف: “بدأ المجمع بلجنة مصطلحات واحدة، تفرّعت فيما بعد إلى ثلاث لجان. أمّا الآن فتوجد لجنتان: الأولى في العلوم الأساسية والتطبيقيّة، والثانية في العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة. وهكذا، بعد سنوات طوال من جهد جماعي هائل، تضمّن خبرات ومهارات متعددة التخصصات تجمّع لدى المجمع كمّ ضخم من المصطلحات الإنجليزية ومقابلاتها العربية في ذخيرة محوسبة الآن؛ ويمكن معاينتها في موقع المجمع، إلا أن “مكنزنا” هذا بحاجة إلى غربلة ومراجعة.
ولفت الدكتور غصيب إلى أن المجمع واعٍ لعملية المراجعة؛ لذا ألّف لجنةً خاصةً لاستدراك الأمر، حيث تم الرجوع إلى أبرز المعاجم، والتركيز على الصيغ الإلكترونية المتوافرة على الشابكة، وزيادة التفاعل مع سائر المجامع العربية، ومع مكتب تنسيق التعريب بالرباط الذي يصدر المعجم التقني، بالاشتراك مع الوزارة الاتحاديّة للتعاون الاقتصاديّ والتنمية في جمهوريّة ألمانيا الاتحاديّة.
وحول تجربة تعريب التعليم الجامعي التي أطلقها المجمع منذ سنيّه الأولى على أمد عشرين عامًا تقريبًا، قال: “أصدر المجمع اثنين وعشرين مجلّدًا مترجمًا من الإنجليزيّة إلى العربيّة… وحازت هذه الإصدرات على جائزة الملك فيصل العالميّة للمؤسسات في اللغة والأدب لعام 2017م، ورافق الحملة مشروع لتعريب الرموز العلميّة، ضُمّ لاحقًا إلى مشروع مماثل لمجمع القاهرة، وكانت المحصّلة مشروعًا موحّدًا للرموز العلمية العربيّة. وفي نهاية كلمته عرّج على تجربة وضع “معجم ألفاظ الحياة العامة في الأردن”، الذي نشره المجمع عام 2006م. وتجربة إطلاق مشروعين معجميين كبيرين، هما: “المعجم المدرسي الحديث”، و”معجم المصطلحات الديوانيّة”، واختتم حديثه بتكرار التهنئة لإدارة الجامعة والقائمين على الحفل لجهودهم المباركة التي يأمل أن تعزّز مستقبلًا بالتعاون والعمل العربي المشترك في المجال المعجمي.
الأستاذ خليل الكوفحي يزور المجمع
الأستاذ خليل الكوفحي يزور المجمع ويهدي الأستاذ الرئيس الدكتور محمد عدنان البخيت نسخة من مؤلفاته الأخيرة.
وفد من جامعة رادين انتان الأندونيسيّة يزور المجمع
استقبل رئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت يوم الاثنين الموافق للحادي عشر من شهر تشرين الثاني لعام٢٠٢٤م، وفدًا أندونيسيًا من جامعة رادين انتان الإسلامية الحكومية في لامبونج، ممثلًا برئيسها الأستاذ الدكتور وان جمال الدين، ومرافقيه:
الأستاذ الدكتور يوسف بيهقي، والأستاذة غنى ألفه مديرة العلاقات العامة والثقافية في الجامعة. ويرافق الوفد معالي الأستاذ الدكتور عبدالناصر أبو البصل، والأستاذة رشيدة بدران رئيسة شعبة التعاون الدولي والمراسلات الخارجية في الجامعة الأردنية.
وحضر اللقاء عدد من الأساتذة أعضاء المجمع: الدكتور همام غصيب، والدكتور إبراهيم بدران، والدكتور عيد دحيات، والدكتور سمير استيتية، والدكتور محمود السرطاوي، والدكتور محمد حور، والدكتور موسى الناظر.
كما حضر اللقاء الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بني هاني صاحب لسان العرب الاقتصادي، وعدد من مديري المديريّات في المجمع.
واطلع الوفد الضيف على أهداف المجمع ونشاطاته وإنجازاته وبعض مخرجات مؤتمراته ومواسمه الثقافية المتعلقة بعناوين وسائل نشر اللغة العربية في العالم الإسلامي.
كما وأطلع الوفد الأساتذة الحضور على موضوعات التدريس في الجامعة التي تنوّعت بين الآداب والعلوم والشريعة الإسلاميّة وأصول الدين، وعرضوا التحدّيات والصعوبات التي تواجههم في تدريس اللغة العربية للطلبة الأندونيسيّين، وتمنَّوا على المجمع والجامعات مزيدًا من الإسهام في إيصال العربية لأوسع بقعة في أندونيسيا وشرق آسيا.
ومن جانبهم أبدى أعضاء المجمع والأساتذة الحاضرون استعدادهم لتقديم كل ما من شأنه المساهمة في تعزيز حضور اللغة العربية في دول العالم الإسلامي، وأوصَوا بتوقيع مذكرة تفاهم تنصّ على الأسس والمعايير التي يمكن الاستناد إليها لمزيد من المساهمة في خدمة اللغة العربية في أندونيسيا ومحيطها من خلال التركيز على تدريس اللغة العربية في السنة الجامعيّة الأولى، وتقديم محاضرات في دراسة نصيّة اللغة لتقويم اللسان العربي وضبط الألفاظ والنطق لدى الطلبة.
كما وضع المجمع أدواته من مكتبة ومنشورات ومنصّات إلكترونيّة، ومنبر إعلامي متمثّل في إذاعة المجمع في خدمة نشر اللغة العربية في هذه البلاد التي يجمعنا بها شرف الانتساب للعقيدة الإسلامية، وحبّ تعلّم اللغة العربية.
وقد وقّع المجمع مذكرة تفاهم في رحابه في العاصمة عمان بحروفها الأولى مع الجامعة يوم الثلاثاء الموافق الثاني عشر من تشرين الثاني لهذا العام ٢٠٢٤م، نصّت على الاحتفاظ بعلاقة مستمرة ومتكافئة في مجال تبادل المعلومات والنشرات والمؤلفات والبحوث والأفكار ذات العلاقة باللغة العربية، وتعزيز إمكانيات الجامعة في تدريس اللغة العربية للطلبة الأندونيسيين بكافة الوسائل المتاحة وتطوير مشروعات مشتركة تهدف إلى تعزيز اللغة العربية استعمالاً وانتشاراً ودراسة وبحثاً.
وجاءت الاتفاقية في مقدمة وأحد عشر بنداً.
البخيت يشارك في حفل إطلاق جميع أجزاء المعجم التاريخي في الشارقة
بدعوة من مجمع اللغة العربية بالشارقة شارك الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت يوم الثلاثاء الموافق للخامس من شهر تشرين الثاني لعام ٢٠٢٤م، حفل إطلاق جميع أجزاء المعجم التاريخي للغة العربية الـ (١٢٧) مجلدًا، الذي نظّمه مجمع الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، والرئيس الأعلى للمجمع، واجتمع فيه مع عدد من رؤساء المجامع العربية، وأعضاء مجلس أمناء مجمع اللغة العربية بالشارقة، في مقرّ المجمع بالمدينة الجامعية.
وقد أعرب البخيت عن اعتزازه بالجهود الكبيرة التي بذلت في إنجاز هذا المشروع المهم المتتبع لرحلة الكلمة عبر الأزمان المتعاقبة؛ مما يمكّن الأمة من فهم لغتها في تطوراتها الدلالية، ويسهم في تيسير الفهم الصحيح لتراثها الفكري والعلمي والحضاري.
وقدّم البخيت شكره إلى سموّ الشيخ القاسمي؛ لدعمه ومتابعته كل ما من شأنه تيسير إصدار المعجم حتى انتظم عقده في هذا الوقت القياسي مقارنةً بكافة المعاجم من هذا النوع في العالم، وإلى اتحاد المجامع ولمجامع الدول العربية والعلماء، وكلّ من عمل في هذا المعجم، مؤكداً على أهميته للباحثين والعلماء والدارسين.
ولاحقًا، حضر الدكتور البخيت افتتاح فعاليات الدورة الثالثة والأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي انطلق يوم الأربعاء الموافق لـلسادس من تشرين الثاني لعام ٢٠٢٤م، بتنظيم من هيئة الشارقة للكتاب، ويستمر حتى السابع عشر من الشهر الجاري الحالي، تحت شعار «هكذا نبدأ»، حيث يستقطب آلاف الناشرين والعارضين ويقيم مئات الفعاليات الثقافية وورش العمل والندوات الحوارية، ويستضيف نخبة من الكُتّاب والمفكرين والمبدعين ونخبة من الأدباء الذين حصلوا على جوائز رفيعة المستوى، وكبار الشخصيات الثقافية ممن حازوا على جوائز عالمية.
كما زار الدكتور البخيت في وقت لاحق من اليوم نفسه جامعة الشارقة والمرصد الفلكي، حيث قدّم له مدير الجامعة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي درعًا تكريمية باسم الجامعة، معربًا عن اعتزازه وتقديره لهذه الزيارة العظيمة لقامة أدبية رفيعة على مستوى الوطن العربي.
حاكم الشارقة يلتقي رؤساء المجامع اللغوية العربية
زيارة الأستاذ الدكتور عبدالحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة للمجمع
جانب من لقاء رئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، لضيف المجمع الأستاذ الدكتور عبدالحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، صباح اليوم الخميس الموافق ٢٤/ ١٠/ ٢٠٢٤م، بحضور الأساتذة الأعضاء: أ.د. همام غصيب، وأ.د. إبراهيم بدران، وأ.د. سمير الدروبي، وأ.د. محمد عصفور، وأ.د. محمد السعودي.
ويذكر أن الأستاذ عبدالحميد مدكور حاصل على شهادة الدكتوراة في الفلسفة الإسلامية، ويشغل الآن منصب الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ ٢٠١٦، ومنصب الأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية منذ ٢٠١٧، وهو عضو في عدد من الجهات العلمية، وله عدد من الكتب والأبحاث المنشورة.




بعد الخبر | اللغة العربية.. قانون الحماية غائب
تكريم الجامعة الأردنية للأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، رئيس المجمع
تكريم الجامعة الأردنية للأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، رئيس المجمع، تقديراً لجهوده الطيبة في التعاون المستمر مع مكتبة الجامعة الأردنية ودعم أنشطتها الثقافية وإسهامه العظيم في تعزيز الإنتاج الفكري العربي ومشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي الثامن في النشر الإلكتروني لمكتبة الجامعة الأردنية “الابتكارات التكنولوجية في المكتبات، على أدركناها؟”.