جديد الموقع
الرئيسية / اخبار_سلايدر (صفحة 14)

اخبار_سلايدر

اختتام فعاليات الموسم الثقافي الأربعين لمجمع اللغة العربية

انطلقت فعاليات الموسم الثقافي الأربعين لمجمع اللغة العربية الأردني يوم الخميس الحادي والعشرين من جمادى الأولى عام ١٤٤٤هـ، الموافق للخامس عشر من كانون الأول ٢٠٢٢م، الذي حمل عنوان “اللغة العربية والتواصل الحضاري”، حيث تضمنت الجلسة الأولى التي ترأسها الأستاذ الدكتور علي محافظة، عرضًا لثلاثة أبحاث: الأول بعنوان “الدور المأمول من اللغة العربية في تعزيز التواصل الإيجابي بين الحضارات”، قدمه عضو المجمع الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران، والثاني بعنوان “دور اللغة العربية في نشر الحضارة العربية الإسلامية في العالم المعاصر”، قدمه عضو المجمع الأستاذ الدكتور فتحي ملكاوي، والثالث بعنوان “الترجمة إبداعًا، ألمنة النصوص العربية في الشعر الألماني في القرن التاسع عشر”، قدمه الأستاذ الدكتور زياد الزعبي، أستاذ النقد الأدبي في جامعة اليرموك.
وأشار الدكتور بدران في بحثه إلى أن العلاقة بين الثقافة والحضارة علاقة جدلية عالية الديناميكية، وأن تبادل المعارف والبيانات أو التواصل المعرفي بين المجتمعات محرك رئيسي في التواصل الحضاري، مشيرًا إلى الازدهار الحضاري الذي شهدته المنطقة العربية من خلال ترجمة الأعمال من العربية إلى اللغات اللاتينية والإسبانية، ودور اللغة العربية الرائد في نقل المعارف والعلوم والفلسفة إلى أوروبا، داعيًا إلى العمل على تفعيل اللغة لتكون منظومةً من منظومات التواصل الإيجابي مع الحضارات الأخرى المعاصرة.
وتحدّث الدكتور ملكاوي في بحثه عن ظاهرة التواصل الحضاري بين المجتمعات البشرية، وأثره العميق في فكر الشعوب وثقافتها، متطرّقًا إلى علاقة اللغة العربية باللغات الأخرى، وطرق إبراز أهميتها في التواصل الحضاري، مشيرًا إلى المحتوى العربي في الشابكة العالمية، وبرامج تدريس العربية للناطقين بغيرها، والترجمة من العربية وإليها، مختتمًا بالحديث عن التحديات التي تواجه اللغة العربية، وحضورها التواصلي في العالم المعاصر.
وأشار الدكتور الزعبي في بحثه إلى ظاهرة رحلة الأدب العربي إلى الآداب الأوروبية واستقبالها فيها على صور وأشكال مختلفة متعددة، وتحدّث عن ألمنة النصوص العربية، وهي النصوص التي تمثلتها نخبة من الشعراء الألمان في القرن التاسع عشر، وعمدت إما إلى ترجمتها ترجمة حرة، أو إلى نقلها إلى اللغة الألمانية مع الاحتفاظ الكامل ببنيتها النصية والدلالية دون تغيير ذي بال، مما جعل بعض هذه النصوص أقرب إلى الترجمة منها إلى المحاكاة أو المضاهاة.
وتضمنت الجلسة الثانية التي ترأسها عضو المجمع الأستاذ الدكتور محمد عصفور، عرضًا لثلاثة أبحاث: الأول قدمه الأستاذ الدكتور موسى ربابعة من جامعة اليرموك بعنوان “جهود المستشرق الألماني المعاصر “توماس باور” في نشر الحضارة العربية الإسلامية”، والثاني قدمه الأستاذ الدكتور عمر الغول مدير مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك بعنوان “دور اللغة العربية في نقل الفكر اليوناني: البرديات أنموذجًا”، والثالث قدمه الأستاذ الدكتور عبدالكريم جرادات أستاذ اللغة الفارسية في جامعة آل البيت بعنوان “دور اللغة العربية في نشر الحضارة الإسلامية في آسيا: إيران أنموذجًا”.
وقد تطرّق الدكتور الربابعة في بحثه إلى عدة محطات، منها: ارتباط الاستشراق في بداياته الأولى بالدراسات اللاهوتية، واكتشاف العالم الإسلامي من منظور الرؤية الرومانسية التي ترى في الشرق والعالم العربي عالمًا من الدهشة والسحر، والكم الهائل من الدراسات الجديدة التي تقف من الإسلام موقف الآداب، حيث يتمظهر ذلك من خلال الدراسات التي جاءت بعد كتابة إدوارد سعيد لـ “الاستشراق”.
وتحدّث الدكتور عمر الغول في بحثه عن العلاقة بين العربية واليونانية التي تكشّفت من خلال بعض النصوص اليونانية والألفاظ التي اكتشفت في إحدى الكنائس البيزنطية ضمن أرشيف للبرديّات اليونانية في بترا عام١٩٩٣م، وبيّنت مراحل من تاريخ العربية فيها .
وأشار الدكتور جرادات في بحثه إلى أهمية اللغة العربية وفضلها الكبير في إثراء لغات العالم الإسلامية، وبخاصة اللغة الفارسية التي تعد ثاني أكبر لغة إسلامية بعد العربية، والأكثر ارتباطًا بها، فقد دخلتها الحروف العربية جميعها من الألف إلى الياء، والكثير من الألفاظ العربية والمصطلحات الدينية، فضلًا عن التأثر العميق بأدب العرب بكل تفاصيله، والانكباب على تقليده والسير على نهجه.
وأوصى الباحثون بجملة من التوصيات أبرزها:
1. وضع برنامج محدد يتم التوافق فيه مع مجامع اللغة العربية، وتشارك فيه وزارة الثقافة والتربية والتعليم العالي؛ لزيادة المحتوى الرقمي باللغة العربية على الشابكة إلى 3% خلال السنوات الخمس القادمة.
2. دعوة الكتاب والمؤلفين والفنانين للتأليف والكتابة والتعبير الفني عن المعالم الحضارية في كل بلد عربي ورصد موازنة خاصة لذلك.
3. التوسّع في أعمال الترجمة من العربية وإليها في كل ماله علاقة بالتصنيع والسياحة والعلوم والتكنولوجيا.
4. وضع معايير أو مؤشرات رقمية (indicators) لِتَعَرُّفِ وضع اللغة العربية في المجتمع في المراحل الدراسية المختلفة.
5. الاهتمام بالمراكز التي تدرس اللغة العربية للناطقين بغيرها من حيث البرامج والكتب.
6. توافق المجمع مع المؤسسات الإعلامية للالتزام باللغة العربية السليمة، ومع مصدري السلع لتقديم أي مشورة تتعلق بالمواد المكتوبة على تلك السلع.
7. وضع المصطلحات والاختصارات والرموز العلمية المتوافق عليها على محركات البحث على الشابكة.
8. إعداد تقرير دوري عربي سنوي عن حال العربية، في أحد مجالات الرصد والتحليل الآتية: التشريعات والتعليم المدرسي والجامعي، والبحوث والدراسات الأساسية، والإعلام التقليدي والرقمي وغيره. على أن يكون التقرير العربي المشترك نتيجةً لتقارير فرعية وطنية.
9. اتخاذ الإجراءات الإدارية والتشريعية لحصر المسؤولية عن برامج تعليم العربية للناطقين بغيرها في جهة واحدة، تكون قادرة على معالجة الخلل والقصور والفوضى، وعلى توظيف الخبرات المتنوعة في هذه البرامج.
10. العمل على إنشاء وحدات بحثية في كليات الآداب تعنى بالدراسات الاستشراقية، والنهوض بترجمتها.
11. ضرورة الالتفات إلى النصوص اليونانية المكتوبة قبل الإسلام، وفي الفترة الإسلامية المبكرة، وفي مقدمتها البرديات.
12. الاهتمام بلغات العالم الإسلامي، خاصة الفارسية، من خلالِ تأسيسِ برامجَ أكاديميةٍ جامعيةٍ، تعنى بتدريس أدبها وثقافتها، وبالترجمة منها وإليها.
13. تشكيل لجنة من مجامع اللغة في الوطن العربي، للتواصل مع المكتبات الإيرانية، وتزويد اللجنة بنسخ رقمية عن المخطوطات العربية ذات الأهمية للتراث العربي والإسلامي والإنساني؛ لتحقيقها وتهيئتها للنشر.

صدور العدد مئة وستة من مجلة مجمع اللغة العربية الأردني

المجمع يصدر العدد مئة وستة من مجلته المحكمة “مجلة مجمع اللغة العربية الأردني”. (رابط التحميل)

صدور العدد الرابع من مجلة البيان العربي

المجمع يصدر العدد الرابع من مجلته الثقافية “مجلة البيان العربي”. (رابط التحميل)

احتفال المجمع باليوم العالمي للغة العربية لعام 2022

أقام المجمع اليوم، الأحد الموافق ١٨/ ١٢/ ٢٠٢٢م احتفالاً بمناسبة يوم اللغة العربية العالمي، بحضور نائب رئيس المجمع أ.د. محمد عدنان البخيت، وأمينه العام أ.د. محمد السعودي، وعددٍ من أعضاء المجمع، ومندوب مبادرة (ض)، ونخبةٍ من الأكاديميين والأساتذة الجامعيين والمختصين وجمهورٍ غفيرٍ من الحاضرين.
وألقى البخيت كلمةً جاء فيها: “تشكل الفنون العربية الإسلامية بالنسبة لنا في المجمع غايةً عزيزةً علينا رغبةً منا بتوصيل جماليات الفن الإسلامي إلى عموم المواطنين، ونقول أن الفنون العربية الإسلامية هي هبة الخط العربي. لذا نولي هذا غاية عنايتنا، نعلم الخط للراغبين فيه، ونقيم المسابقات، ونقدم الجوائز، ونسعى إلى عقد مسابقات دولية بالتعاون مع نظرائنا من المؤسسات العلمية في العالم العربي والإسلامي. ونأمل أن يأتي اليوم الذي نرى فيه فنوننا تزين المباني العامة والخاصة”.
وأضاف: “بالرغم من صدور قانون حماية اللغة العربية بجهود المجمع في ١/ ٧/ ٢٠١٥م، ما زلنا نجد المخالفات التي تلوث البصر وتؤذي السمع وتخدش الكرامة من تجاوز على كرامة اللغة العربية لغة القرآن الكريم. لذا ندعو الجميع للوقوف كل في موقعه للدفاع عن لغتنا لأن ما ينتظرنا أصعب وأخطر بسبب سرعة الاكتشافات في عالم الحواسيب والتواصل الاجتماعي”.
وعلى هامش الاحتفال أعلن المجمع أسماء الفائزين في مسابقاته الثقافية في دورتها السابعة لعام ٢٠٢٢م، وقد جاءت على النحو الآتي:
– الفائزون بمسابقة أفضل كتاب مترجم ومؤلف: جائزة أفضل كتاب مترجم حُجِبت، وجائزة أفضل كتاب
مؤلف مُنحت مناصفة للمؤلِّفَيْن: الأستاذ الدكتور عمر محمد عبدالكريم الأسعد والدكتورة خولة خليل حسين شخاترة.
– الفائزون بمسابقة فن الخط العربي للكبار:
جائزة خط النسخ والثلث موزعةً على النحو الآتي: الجائزة الأولى للمشارك علي مصطفى الجيزاوي، والجائزة الثانية مناصفةً بين المشاركَين مؤمن محمود القبيلات، وسليمان إسماعيل ناصر، والجائزة الثالثة مناصفةً بين المشاركَين عمر محمد لافي، وعلاء الدين عبدالمجيد قرمش، وجائزة الخط الديواني موزعةً على النحو الآتي: الجائزة الأولى للمشارك عبدالفتاح محمد الشرباتي، والجائزة الثانية للمشاركة نعمت محمد الحاج أحمد، والجائزة الثالثة للمشارك فيصل صبحي أبو عاشور، وجائزة خط الرقعة موزعةً على النحو الآتي: الجائزة الأولى والثانية حجبتا، أما الجائزة الثالثة فمنحت للمشارك عبدالرحمن محمد الملع.
– الفائزون بمسابقة لغتي هويتي/ أفضل تقرير صحفي: الجائزة الأولى للمشارك نضال عبدالكريم برقان، والجائزة الثانية للمشاركة هيا نوفان الجازي، والجائزة الثالثة حجبت.
– الفائزون بمسابقة لغتي هويتي/ أفضل مبادرة لغوية: الجائزة الأولى حُجبت، والجائزة الثانية للمشارك
محمود أحمد النبراوي، والجائزة الثالثة حُجبت.
– الفائزون بمسابقة فن الخط العربي للأطفال، فئة (7-9): الجائزة الأولى للمشارك سهل رأفت حمدان البديرات، والجائزة الثانية مناصفةً بين المشاركَين جبريل طارق يوسف هندي، ومعتز أحمد عزمي البواعنة، والجائزة الثالثة مناصفةً بين المشاركين: محمد رسلان محفوظ حوامدة، ويمان ماجد محمود سرحان، وتاليا عبدالفتاح محمد الشلبي.
– الفائزون بمسابقة فن الخط العربي للأطفال، فئة (10-13): الجائزة الأولى للمشارك عون محمد مصطفى الدلالعة، والجائزة الثانية للمشارك عبيدة صالح علي دغش، والجائزة الثالثة للمشاركة حنان محمد إبراهيم أبو عيشة.
– الفائزون بمسابقة فن الخط العربي للأطفال، فئة (14-17): الجائزة الأولى مناصفةً بين المشاركَين غدق ياسر الجراجرة، وفارس نبيل عبدالواحد حسان، والجائزة الثانية مناصفةً بين المشاركتيَن أفنان محمد الأمين صبّاح معروف، وليليان محمد صبحي الزبن، والجائزة الثالثة مناصفةً بين المشاركتَين شذى محمد عبدالله الرياطي، وملاك خالد محمد المعاني.
– الفائزون بمسابقة فن الرسم للأطفال، فئة (7- 9): الجائزة الأولى مناصفةً بين المشاركتَين بروين علي صقر أبو شنار، ونبيلة محمد عليان البشتاوي، والجائزة الثانية مناصفةً بين المشاركين: زيد عبدالرحيم فهد الخريشا، وتولين رسلان محفوظ حوامدة، ونوال محمد علي الخصبة، والجائزة الثالثة مناصفةً بين المشاركين: آدم محمد صالح العرابيد، وحلا رائد علي الهلال، وطيبة هادي قسيم الخطيب.
– الفائزون بمسابقة فن الرسم للأطفال، فئة (10- 13): الجائزة الأولى حُجبت، والجائزة الثانية مناصفةً بين المشاركتَين: زينة أحمد محمد عبدالله، ونغم علي محمد خير الشرمان، والجائزة الثالثة مناصفةً بين المشاركين:
بشرى محمد عليان البشتاوي، وراما علي نايف الشريدة، ورتاج محمد يحيى التميمي.
– الفائزون بمسابقة فن الرسم للأطفال، فئة (14- 17): الجائزة الأولى حُجبت، والجائزة الثانية للمشاركة جمان أحمد عطية السعودي، والجائزة الثالثة مناصفةً بين المشاركتَين: جود حاتم محمد العضايلة، وليان حافظ مصطفى البدري.
– الفائزون بمسابقة أفضل نص نثري للأطفال، فئة (7- 12): الجائزة الأولى للمشاركة جود عدنان لطفي الشاعر، والجائزة الثانية للمشارك الفاروق يوسف أحمد البداينة، والجائزة الثالثة للمشاركة يارا أنس مصطفى أبو شحادة.
– الفائزون بمسابقة أفضل نص نثري فئة (13-17): الجائزة الأولى للمشارك صلاح الدين بركات موسى عبابنة، الجائزة الثانية للمشاركة بلقيس هايل يحيى القطاونة، والجائزة الثالثة للمشاركة جنى فادي أديب شقير.
– الفائزون بمسابقة المطالعة، فئة (7-12): الجائزة الأولى للمشارك أحمد حسين أحمد حسين النبابتة، والجائزة الثانية للمشارك سطام سلطان نايف أبو تايه، والجائزة الثالثة للمشارك غيث إبراهيم أحمد الوهر.
– الفائزون بمسابقة المطالعة، فئة (13-17): الجائزة الأولى للمشاركة زينة إياد على طقاطقة، والجائزة الثانية للمشاركة يمن موسى عرفات الدميري، والجائزة الثالثة للمشاركة ريماس أيمن كامل ملكاوي.
وقد كرّم المجمع أوائل امتحان الكفاية لعام 2022، وهم: محمد واصف حسين لبابنة, ورشا محمد فريد الزعبي، ومنير محمد عبد الكريم الزواهرة، وصهيب شفيق إسماعيل الكسجي، وإسراء محمود سليم الحناوي، وخالد حافظ خالد أبو محسن، وهمام محمد سالم اللحام، وأحمد سليمان هليل الجهالين، وعامر أحمد محمود الدبيسية، وحسن إسماعيل حسن العلاوي.
كما كرّم المجمع عددًا من: متابعي الإذاعة، وهم: الدكتور مصلح عبدالفتاح النجار، والدكتور أحمد جميل المساعفة، والدكتور محمد بن بوزيان الحسني، من المملكة المغربية الشقيقة، وأصحاب أهم المبادرات اللغوية والإنجازات لهذا العام، وهم: السيدة ليلى رشدي رصاص، والطالب البراء أيمن العماوي، والطالبة ذكى بسام الحراحشة، والطالب محمد نوح العنانزة، والمعلم أحمد ربحي أبو شندي، والطالب راشد عبدالله الخطيب، والمهندسة ريسا محمد حمدان، والمهندس أيمن القوابعة.
كما كرّم المجمع أيضاً أعضاء لجان تحكيم المسابقات والخبراء الذين أشرفوا على تحكيم المسابقات في هذه الدورة.
ووزّع المجمع العدد الرابع من مجلته الثقافية البيان العربي، ونشر عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به تقريرًا حول حالة اللغة العربية في الأردن.



المجمع ينعى الأستاذ الدكتور صلاح فضل

ينعى مجمع اللغة العربية الأردني الأستاذ الدكتور صلاح فضل “رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة”، فقيد العربية وأهلها الذي وافته المنية اليوم.
سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان

نعي الصحفي والأديب والمفكر إبراهيم العجلوني

ينعى المجمع الصحفي والأديب والمفكر إبراهيم العجلوني الذي انتقل إلى رحمة الله وجواره يوم أمس عن عمر يناهز أربعة وسبعين عامًا حافلة بالعطاء والتفاني أثرى خلالها الساحة الفكرية العربية بجملة من الأعمال والمشروعات الفكرية والفلسفية في سبيل مشروعه النهضوي والثقافي في المسيرة الأدبية والإعلامية.
رحم الله فقيد الأمة المنافح عن مشروعها العروبي ولغتها العربية.
ويذكر أن الراحل من مواليد بلدة الصَّريح من محافظة إربد، درس الأدب العربي في جامعة بيروت العربية، وتخرّج فيها عام ١٩٧٦.
وعمل في الصحافة والإعلام، فكان أمينًا لتحرير مجلّة أفكار، ثم رئيسًا للقسم الثقافي في إذاعة عمّان، وموظفًا في الخطوط الجويّة السعودية في عمّان، ورئيسًا لقسم المطبوعات في الجامعة الأردنية، ثم محرّرًا في جريدة الرأي ورئيس تحرير لمجلّة المواقف الأردنيتين، كما أنه عضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب.
وللراحل دواوين شعرية ومؤلفات عديدة.

خبراء لغويون يعاينون المعجم التاريخي للغة العربية ورسالته

للمزيد…

كتاب الموسم الثقافي لعام 2021

صدر من منشورات مجمع اللغة العربية الأردني كتاب الموسم الثقافي لعام 2021 (رابط التحميل)

كتاب المؤتمر السنوي لعام 2021

صدر من منشورات مجمع اللغة العربية الأردني كتاب المؤتمر السنوي لعام 2021 (رابط التحميل)

باحثو المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية يوصون باستنطاق الموروث الأدبي في سياق استظهارِ جذورِ الحداثة

أوصى المشاركون في الجلسة الختامية لفعاليات المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية الأردني لعام ٢٠٢٢م، بالتعاون مع مبادرة (ض)، اليوم الخميس، الذي حمل عنوان “الأجناس الأدبية في النثر العربي القديم”، بالعمل على مواصلةِ تنظيمِ الفعالياتِ الأكاديميةِ التي تستنطقُ موروثَنا الأدبيَّ في سياقِ استظهارِ جذورِ الحداثةِ الكامنةِ في مضامينِنا التراثية، وضرورة الاشتغالِ أكثرَ مما سبق على المدونةِ الأدبيةِ العربيةِ في المغربِ الإسلاميِّ، ومحاولةِ ابتعاثِ مكنوناتِها التي لا تقلُّ أهميةً وقيمةً عمَّا تَتَضَمَّنُهُ المدونةُ الأدبيةُ في المشرقِ العربيِّ، ودعم البحثِ العلميِّ وتحقيقِ المخطوطاتِ المتعلقةِ بالأدبِ العربيِّ القديمِ، في المكتباتِ الأوروبيةِ عبرَ اتفاقياتِ تعاونٍ مع المؤسساتِ الأكاديميةِ الغربيةِ.
وجاء اختيار موضوع الأجناس الأدبية في النثر العربي القديم بسبب إشكالياته المتعددة، وندرة الأبحاث التي تطرقت له، وحرصاً من المجمع على الاهتمام بالدراسات التي عنيت بالأجناس الأدبية عند العرب في التراث القديم: تعريفاً، وتاريخاً، وتطوراً، وخصائصَ موضوعيةً وفنيةً، وأهمية التركيزِ على الأدبِ المهمشِ، وعدم تكرارِ دراسةِ ما هو معروفٌ، وضرورة دراسةِ النصوصِ الأدبيةِ دراسةً ثقافيةً، والتعامل مع النصوصِ الأدبيةِ على أنها نتاجٌ فكريٌّ، وليس مجردَ نتاجٍ أدبيٍّ.
وتلخصت أبرز التوصيات والملاحظات، بناء على البحوث التي قُدّمت وتمت مناقشتها على مدار جلسات المؤتمر، بمتابعة البحثِ والتنقيبِ والدراسةِ لكافّةِ المظاهرِ الحضاريّةِ في كتابِ “الاعتبار”، ودعوة كُتّاب (السناريو) إلى إبداعِ مسلسلٍ تاريخيٍّ دراميٍّ عنوانُه: “أسامة بن منقذ”، وفي كتابِ “الاعتبار” أكبرُ عونٍ على إنجازِ هذا العملِ الفنّيِّ الحضاريِّ المهمّ، كي تتعرّفَ الأجيالُ العربيّةُ إلى مآثرِ أجدادِها، وما أرادَه لها هذا العالمُ الفارسُ البطلُ، والمزيد من الدّراساتِ النصيّةِ في المدوّنةَ الرحليّةَ في النّثرِ العربيِّ القديمِ، والعناية بالنقدِ العربيِّ القديمِ بوصفِهِ الأساسَ المتينَ للخطابِ النقديِّ الحديثِ، والإعلانُ عن مؤتمراتٍ في المستقبلِ تُعْنَى بالعلاقةِ الرابطةِ بينَهما، ومراجعة التراثِ العربيِّ مراجعةً دقيقةً لغرضِ الكشفِ عن الأنواعِ الأدبيةِ القديمةِ وتحديدِ طبيعةِ علاقتِها بالأنواعِ النثريةِ الحديثةِ، وضرورة جمعِ رسائلِ الحجاجِ بنِ يوسفَ الثقفيِّ من بطونِ الكتبِ التراثيةِ، وإعطائِها أهميةً في الدراسةِ كما دُرِسَتْ خُطَبُه.
وأوصى الباحثون، بتحرير النظريةِ الأدبيةِ ودراسةِ الأدبِ بعامةٍ من تَحَكُّمِ الفكرِ البلاطيِّ فيها، وإعادة الاعتبارِ للأجناسِ التي تنكرتْ لها نظريةُ الأدب، ودراسة أثرِ التحولِ من الكلمةِ المسموعةِ إلى المقروءةِ في بناءِ نظريةِ الأدبِ في التراثِ العربيِّ، ودراسة جهودِ الباحثينَ الأردنيينَ في دراسةِ النثرِ العربيِّ القديمِ، والنثرِ العربيِّ القديمِ في ضوءِ المناهجِ النقديةِ الحديثةِ، وإعادة قراءةِ موروثِنا العربيِّ القديمِ قراءاتٍ جديدةً وفقَ المناهجِ والمصطلحاتِ النقديةِ الحديثةِ واكتشافِ جمالياتِ اللغةِ والبناءِ في ذلك الموروثِ.
كما أوصوا بدعوة الباحثينَ إلى طرقِ بابِ المناظراتِ والحجاجِ والتعمق فيه أكثر بدراسةِ سماتِ وخصائصِ المناظرةِ بينَ الرجلِ والمرأةِ في العصريْن الأمويِّ والعباسيِّ، والاهتمام بما تضمنَه تراثُنا التليدُ من أمثالٍ، ومعالجتها من زاويةٍ لسانيةٍ، وتداوليةٍ، ومعرفيةٍ، واستثمار التقنياتِ الحاسوبيةِ في جمعِها وتصنيفِها وحصرِ دلالاتِها وسياقاتِها، ثمَّ محاولة نقلِها إلى ثقافاتٍ أخرى سواءٌ بالبحثِ عن مكافئاتِها في حضاراتٍ أخرى، أو بإيجاد بدائلَ لها في اللغاتِ بهدف المحافظة على القدرِ الأكبرِ من سماتِها الدلاليةِ. وأنْ تُدرّسَ النصوصُ السرديةُ القديمةُ بتركيزٍ عالٍ على التأويلِ وجمالياتِ الترميزِ والكنايةِ والتوريةِ، واستخلاص جمالياتِ البيانِ العربيِّ الفصيحِ من النصوصِ ومناقشةِ تجلياتِها في النصوصِ السرديةِ.
وتضمنت الجلسة الأولى في اليوم الثاني للمؤتمر التي ترأسها الدكتور سمير الدروبي في محور المقامات والمنامات عرضاً لبحثين: الأول “غلبة النقد البلاطي على نظرية الأدب عند العرب”، قدمه الدكتور عبدالكريم الحياري، والثاني “جماليات الخطاب السردي في مَنام بهاء الدين الإربلي”، قدمه الدكتور فايز القيسي من جامعة مؤتة.
وأوضح الدكتور الحياري المقصود بالنقد “البلاطي” في ورقته البحثيَّة وهو النقد المعنيّ بالفنون الأدبية الشعرية والنثرية التي لها صلة ببلاط الحكام وأرباب السلطة، أو بعبارة أخرى الفنون التي يحتاج إلى إتقانها ومعرفة ما يجوز فيها وما لا يجوز من يسعى إلى الوصول إلى دواوين هؤلاء الحكام أو من أفلح في الوصول إليها، وقسم البحث إلى قسمين: يتناول الأول الطابع البلاطي للنقد العربي، مفهومه وأبرز مظاهره، والثاني المقامات في مصادر النقد العربي، وهذان أمران لا يعرف الباحث مِن الدارسين مَن تناولها من قبل.
وأشار الدكتور القيسي في بحثه إلى أن أدب المنامات على قلة نصوصه قد حظي باهتمامِ عددٍ من دارسي الموروث السَّردي العربي؛ الذين اتَّجه بعضُهم إلى الكشف عن مناحي الحياة الاجتماعية والفكرية والسياسية والدينية وغيرها، بينما اتجه آخرون إلى تفكيك تلك النُّصوص السَّردية وتصنيفها واستنطاقها، غيْرَ أنَّ أيَّاً من هذه الدراسات لم يلتفت إلى منام بهاء الدين علي بن عيسى الإربلي الذي ضمَّنه في رسالة الطيف، واتَّخذ من طيف المحبوبة موضوعاً له، في شكل قصّة نثرية استرجاعيّة تدور حول حدث خيالي يتمثل في لقائه بمحبوبته عبر مشاهد متعددة ومتتالية، يعوّل فيها صاحبها على ذاكرته لروايتها.
وتضمنت الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور إبراهيم السعافين في محور الزرزوريات والمناظرات عرضاً لثلاثة أبحاث: الأول قدمه الدكتور إبراهيم الياسين من جامعة الطفيلة التقنية بعنوان “ملامح الشِّعريّة في المُناظرات الأندلسيّة”، والثاني قدمه عن بعد الدكتور خليل عودة من جامعة النجاح الوطنية بفلسطين بعنوان “السرد الثقافي في نماذج من رسائل الزرزوريات”، والثالث قدمته الدكتورة عائشة الشامسي من كلية التقنية العليا في الإمارات العربية المتحدة بعنوان “البنية الحجاجية في فن المناظرة بين الرجل والمرأة في العصر الأموي”.
وهدف الدكتور الياسين في بحثه إلى دراسة الشِّعريّة في المُناظرات الأندلسيّة، بوصفها ظاهرة أسلوبيّة لها عناصرها، التي تُسهم في تشكيل البنية اللّغويّة والدّلاليّة في النّص، وتُساعد في نقل أحاسيس الكاتب ومشاعره، والتّعبير عن آرائه وأفكاره، وجاءت الدّراسة في مقدّمة تناولت اللّغة بوصفها وسيلة أساسيّة للتعبير عن أفكار المبدع، وأداة جماليّة للتأثير في المتلقّي، وبيّنت المنهج الذي اعتمده الباحث في التّحليل، ومحورين هما: المحور التنظيري الذي يتناول مفهوم الشِّعرية من وجهة نظر عدد من النّقاد الغربيين والعرب، ويُبيّن أهميّته في بنية النّص الأدبي الشّكليّة والمضمونيّة، وأثر ذلك في المُتلّقي، والمحور التّطبيقي الذي يتوقّف على بعض ملامح الشِّعريّة، التي ظهرت في مناظرة أبي بحر صفوان بن إدريس بين بلاد الأندلس موضوع البحث، ويُبيّن أثرها في نسيجها الدّاخلي وأبعادها الدّلالية.
وأوضح الدكتور عودة أن أهمية الدراسة تكمن في أنها لا تعالج موضوع الزرزوريات معالجة تاريخية أو فنية، وإنما تحاول الوصول إلى ثقافة المجتمع، واستكشاف المضمر فيه، والبحث عما يختفي وراء الجمال اللفظي والنسق البلاغي المعلن، مشيراً إلى أن الزرزوريات سرديات ثقافية ابتكرها رواة بقصد تمرير فكرة معينة في المجتمع، فهي نشاط ذهني تولد عن حالة ثقافية عكست وجهات نظر خاصة ، وكشفت عن أنساق مضمرة لا يمكن التصريح بها لأسباب تتجاوز ما هو ممكن ، إلى ما هو غير ممكن، والسرد الثقافي الذي تضمره هذه الرسائل، يكشف عن شريحة مهمشة في المجتمع.
وبينت الدكتورة الشامسي أن فكرة بحثها تقوم على دراسة فن المناظرة بين الرجل والمرأة في العصر الأموي، مناظرة معاوية بن أبي سفيان وسودة الأسدية أنموذجاً، وتسليط الضوء على البنية الحجاجية لهذا الفن، واختيار هذه الحادثة لأنها تحقق للبحث نتائجه وهدفه دون الوقوف على معيار محدد للاختيار. وتطرقت لمبحثين: الأول تمهيدي والثاني تطبيقي، واعتمدت الدراسة على المنهج التداولي الوصفي الذي يقوم على وصف الظاهرة وتحليلها من زاوية الحجاج.

وتضمنت الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور محمد عصفور في محور الأمثال والحكم والوصايا عرضاً لثلاثة أبحاث: الأول “الفاعلية التواصلية للخطاب في أدب الوصايا عند العرب” قدمته الدكتورة خلود العموش من الجامعة الهاشمية وهو بحث مشترك مع الدكتورة ثناء عياش، والثاني “الثراء الدلالي للأمثال والأقوال السائرة المدونة بثمار القلوب في المضاف والمنسوب للثعالبي” قدمه الدكتور خالد اليعبودي من جامعة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، والثالث قدمته الدكتورة ليديا راشد من جامعة فيلادلفيا بعنوان “الحكاية على ألسنة الحيوان بين ابن المقفع وإخوان الصفا”.
ويدرس البحث المشترك بين د. العموش ود. عياش الفاعلية التواصلية للخطاب في أدب الوصايا عند العرب القدامى، عبر دراسة نموذج تطبيقي هو وصية أكثم بن صيفي لبني تميم، وهي دراسة لغوية تداولية تقوم على تتبع مقاصد المرسل انطلاقاً من البنى القولية وقيمتها الفعلية، ودراسة أطر السياقات التواصلية في إنتاج العبارات وتأويلها. ووقف البحث عند الشروط التركيبية والدلالية والتداولية التي حاول بها النص أن يكون مقبولاً وناجحاً في سياقه.
واستهدف الدكتور اليعبودي في مداخلته إخراجَ المَثَلِ والقول السائر من باب التصنيعِ والتنميقِ الأسلوبيَّيْن لِنلِجَ بابَ التوسُّعِ الدَّلاليَ وتشقيقِ المعانِي وصياغةِ المفاهيمِ المستحدثةِ صياغةً استعاريةً وكنائيةً. وتابع أيضاً القواعد والمبادئ التي سطرها الباحثون الغربيون منْ مُناصري استعاريةِ الأمثال والحِكَم للجزمِ باندراجِ “المتلازمات” ضمْنَ خانةِ المثلِ السائرِ، ورصد الخصائص التعبيرية للأقوالِ المَثليةِ، ومعالم ثرائها الدلالي وغناها التصويري واضطلاعها أحياناً بالوظيفة الاصطلاحية.
وسعت الدكتورة ليديا راشد في بحثها للإجابة عن الأسئلة الرئيسة الآتية: ما الغرض من تأليف كل من كليلة ودمنة ورسائل إخوان الصّفا؟ ولماذا وردت الحكايات في كل منهما على أفواه الحيوان والطير والحشرات؟ وما المظاهر الأسلوبية في كل منهما؟ وما أهمية هذه المظاهر في تغذية فنّ النثر العربي السارد؟ وإلى أي مدّى وقع التقارب والاختلاف في الأسلوب؟ وللإجابة عن هذه الأسئلة استندت إلى المنهج الأسلوبي الذي يستعين بالمنهج الجمالي بالضرورة في مسارات التحليل الفني، “فالأسلوبية هي الجسر الذي يصل بين اللغة والنقد ويجمع بين الوصف والتقويم، وهي التي تدرس كيفية ما يقال مستخدمة الوصف والتحليل معًا”.
يذكر أن المؤتمر الذي انطلقت فعالياته أمس تضمن خمسة محاور أساسية هي: التراجم والسير وأدب الرحلات، والرسائل الإخوانية والديوانية، والمقامات والمنامات، والزرزوريات والمناظرات، والأمثال والحكم والوصايا، وخمسة عشر بحثاً علمياً بمشاركة واسعة من اللغويين والمفكرين والباحثين وأساتذة الجامعات محلياً وعربياً وعالمياً، ووزعت المحاور على خمس جلسات إضافة إلى الجلسة الختامية والتوصيات، وبثت وقائعه عبر إذاعة المجمع ومنصاته الإلكترونية على مواقع التواصل.