جديد الموقع
الرئيسية / اخبار_سلايدر (صفحة 10)

اخبار_سلايدر

جانب من ورشة أمناء السر التي قدمها الزميل عبدالله حافظ، رئيس قسم الدراسات والأبحاث، في رحاب المجمع

 

 

المجمع يعاين “تحقيق التراث” في موسمه الثقافي الثاني والأربعين

انطلقت في المجمع يوم الأربعاء التاسع عشر من ذي الحجة عام ١٤٤٥هـ، الموافق للسادس والعشرين من شهر حزيران ٢٠٢٤م، فعاليات الموسم الثقافي الثاني والأربعين، تحت عنوان “تحقيق التراث”، الذي استهلّ بكلمة خاصة للأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت رئيس المجمع، رحّب فيها بضيوف المجمع وأعضائه، وأثنى على جهود لجنة الندوات والمحاضرات التي أعدّت مفردات هذا الموسم.
وحول موضوع تحقيق التراث، قال الأستاذ الرئيس: “تحقيق المخطوطات موضوع قديم متجدد تعقد حوله الندوات منذ قيام المخطوطات العربية التابعة لجامعة الدول العربية سنة ١٩٤٦م؛ بهدف جمعها وفهرستها، وهناك اجتهادات حول عدد المخطوطات العربية في العالم، وأشير هنا إلى عناوين غير معروفة على وجه العموم وهي الكناشات والدشت، وأذكر هذين المصطلحين لأهميتهما، حيث باشرت مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي في لندن عام ٢٠٠٣م، بتشكيل فريقين لفحص محتويات الكناشات في دار الكتب المصرية والمكتبة السليمانية باستانبول، ثم بدأ العمل يتوسع ليشمل مقتنيات بقية المكتبات الرئيسة في العالم”.
وأضاف البخيت: “يلحظ القارئ في التاريخ لدى المسلمين مبالغة الرواة والمؤرخين الكبيرة في إيراد الأعداد، بخاصة عند ذكر المعارك التي خاضتها الجيوش الإسلامية، وهذا يستوجب التوقف عند ذلك لطرح عدد من الأسئلة، ويستدعي من المؤرخ أخذ هذه الأرقام والأعداد بحذر شديد، وأن يقارن مصادره في ضوء ما تورده مصادر أخرى معاصرة أو متأخرة”.
وأكّد الحاجة الماسة للنظام المتري للمكاييل والأوزان والمسافات، وأن على المؤرخين اعتماد نصوص متزامنة تسهم في الوصول إلى أرقام أدق، ومثال ذلك تحقيق النصوص العربية في زمن العثمانيين، والإفادة من المعلومات الغنية التي توردها دفاتر الطابو، حيث تذكر المدينة ومحلاتها والقرية والمزرعة والمطحنة، وكل التفاصيل المطلوبة، إضافةً إلى سجلات المحاكم الشرعية ودفاتر الأوقاف، وما تورده سجلات المحاكم الكنسيّة عن أعداد المسيحيين مقارنةً بما تقدمه دفاتر الطابو ودفاتر النفوس في القرن التاسع عشر إلى نهاية الدولة العثمانية عام ١٩١٨م.
واختتم قائلًا: “ونحن ندخل زمن الرقمنة فإن المتصدي لتحقيق المخطوطات بحاجة ماسّة إلى اكتساب مهارات جديدة في علم الحاسوب واللغات بخاصة لغات الشعوب الإسلامية، مما يقتضي إعداد جيل جديد من المختصين. والمجمع بدوره على استعداد لعقد دورات تدريبية لمن يرغب في هذا”.
وقد تضمنت الجلسة الأولى التي ترأسها عضو المجمع الأستاذ الدكتور فتحي ملكاوي، عرضًا لبحثين: الأول بعنوان “رحلتي في تحقيق التراث ونقده”، قدمه عضو المجمع الأستاذ الدكتور يوسف بكّار، والثاني بعنوان “تجربتي مع تحقيق كتاب الفلاحة الأندلسية لابن العوام”، قدمه عضو المجمع الأستاذ الدكتور سمير الدروبي.
وتحدث الدكتور بكار في بحثه عن أن إحياء التراث تحقيقًا وجمعًا ودراسةً واجب علمي وقومي وإنساني على كل أمة لكي يتسنى لنا أن نفهم الفكر العربي والحضارة الإسلامية، لنفضي إلى ما يستحق القبول والرفض والتجديد والعرض عرضًا معاصرًا؛ فقد وصل الآخر الغربي قديمه بحديثه في تحقيق الآثار اليونانية والرومانية قبل أن ينقل المستشرقون “صناعة” التحقيق إلى تراثنا ويعنون به قبلنا.
وعن تجربته في تحقيق التراث ونقده، قال: ” ليس “كلّ موروث يجب إحياؤه، وتحقيقه بالمعنى الدقيق؛ فإحسان عبّاس يرى أن الكتب التي تستحق التحقيق قليلة، وفيها الغث والسمين”، ولذا أخذت أعمالي في التحقيق وجمع الشعر تصدر تباعًا منذ العام ١٩٧٩م، مفيدًا فيها مما قرأته واطلعت عليه من الموروث الذي تأسست فيه، وقد أنجزت في التحقيق أعمالًا كاملةً وأجزاءً من بعض الأعمال الكاملة، وكان مجموع ما استدركته مئتين وثمانين عملًا من كتاب وبحث ومقالة، وعدد آخر يقترب من المئة. آمل أن يضمها جميعًا كتاب واحد يصدر في مستقبل الأيام”.
وأشار الدكتور سمير الدروبي في بحثه إلى أن تجربته مع كتاب تحقيق كتاب الفلاحة الأندلسية تجربة غنية وفريدة، فقد استطاع من خلالها الوقوف على أهم الأسس العلمية التي بني عليها علم الفلاحة، والإفادة من المعلومات الغزيرة في علم النبات والحيوان التي تشكل موسوعةً فلاحيةً ضخمةً، والاطلاع على الجهود العظيمة التي بذلها الكلدانيون والسريان واليونان والرومان والعرب وإنجازات علماء الفلاحين في الأندلس في هذا المضمار.
ثم بيّن الدروبي أن ابن العوام كان يؤلف كتبه على أساس يجمع بين التبحر العلمي في الكتب الإغريقية والعربية، وبين المعارف العلمية العميقة التي استفادها من التجارب المباشرة، وهو يقدم وصفًا دقيقًا لعدد يبلغ ٥٨٥ نوعًا من النباتات ذكر من بينها خمسةً وخمسين نوعًا من الأشجار المثمرة، وغيرها الكثير.
وأضاف: “إن فلاحة ابن العوام تقوم على منهج علمي صارم رفض فيه صاحبه السحر والعزائم والطلسمات التي تسربت الى فلاحة النبط واليونان، وآمن بالتجربة المبنية عى الرصد والملاحظة، وتسجيل النتائج”.
وأثنى الدروبي على جهود فريق عمل تحقيق الكتاب، وأشار إلى منهجية العمل التي تمثلت في قسمي الكتاب وفصوله الستة المتضمنة دلالة لفظة الفلاحة وحياة مؤلفه ومصادر الكتاب، وأهميته وقيمته العلمية ونشراته وترجماته ونسخته الخطية، ومنهجية العمل في التحقيق، كما أورد آراء وأقوال جملة من العلماء في تحقيق الكتاب، وأصداء نشرة مجمع اللغة العربية لكتاب الفلاحة لابن العوام.
وتضمنت الجلسة الثانية التي ترأسها عضو المجمع الأستاذ الدكتور محمد حوّر، عرضًا لبحثين: الأول قدمه الدكتور عمر القيام، من جامعة الزرقاء، بعنوان “فقه التحقيق بين عبدالسلام هارون وإحسان عباس”، والثاني قدمه الدكتور المهدي عيد الرواضية من الجامعة الأردنية، بعنوان “العلاقة المتبادلة بين كتب التراجم وكتب الجغرافيا والرحلات في التعريف بالأعلام البشرية والمكانية”.
وتحدث الدكتور عمر القيام في بحثه عن اثنين من أعلام التحقيق في العصر الحديث، هما الأستاذ المحقق عبد السلام هارون، والأستاذ الدكتور إحسان عباس، اللذان كان لهما إسهام غزير ومتنوع في تحقيق التراث، وأنهما- ونظرًا لضخامة المنجز العلمي لكليهما- فقد اختار الباحث منطقة مشتركة بينهما هي شروح الشعر الجاهلي، ومنها شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات بشرح ابن الانباري وتحقيق عبد السلام هارون، وشرح ديوان لبيد بن ربيعة لأبي الحسن الطوسي بتحقيق إحسان عباس.
وأضاف: “إن كلا الشارحين ينتمي إلى المدرسة الكوفية ، بحيث يكون البحث محصورًا في هذه المساحة لتفحّص القيم المنهجية والمرجعيات العلمية والمعطيات الأخلاقية لشخصية المحقق من خلال هذا العمل لكل واحد منهما، بحيث يكون ذلك نموذجًا مختارًا من عشرات الكتب التي اضطلع المحققان بأعباء تحقيقها، وذلك بالوقوف على الفروق المنهجية الدقيقة بين المحققَين والناشئة عن اختلاف الرؤية المنهجية لكل منهما، حيث ظهر بقوة طغيان نزعة الشرح والتفسير والتأثر بمناهج المحدّثين في عمل الأستاذ عبد السلام هارون، في حين بدا واضحًا النزوع إلى الاقتصاد في الشرح لدى الدكتور إحسان عباس تأثرًا بالمنهجية الاستشراقية التي كانت تُعنى بإخراج النص التراثي المخطوط صحيحًا في المقام الأول”.
وتحدث الدكتور الرواضية في بحثه عن المؤلفات الكثيرة التي صنّفها العرب والمسلمون في العلوم وحقول المعرفة، وتحديدًا المؤلفات المخصوصة للتعريف بالبلدان والأماكن، إلى جانب كتب الرجال والتراجم والطبقات التي ظهرت وانبعثت لأجل تعقُّب رجال الحديث النبوي الشريف ورواته، وتمييز الثقات منهم عن الضعفاء والمتروكين والكَذَبة.
وأضاف: “وكان من وسائلها في ذلك ضبط تاريخ المولد ومكان الولادة، ثم تطور التأليف فيه ليشمل فئات أخرى؛ كالخلفاء والحكام والعلماء والأدباء والشعراء والنحاة والقراء والمفسرين والأطباء، ومن جرى مجراهم، وتضمنت هذه الكتب إفادات عن البلدان والمواضع في ثنايا تعرُّضها للأعلام وبسط ترجمتهم.
وبيّن الدكتور الرواضية الهدف من بحثه قائلًا: ” إن هذه الورقة بيان على أهمية كتب التراجم في تقديم معلومات جغرافية عن المدن والبلدان، والتعريف ببعض المواضع والأماكن، وأهمية كتب الجغرافيا والرحلات في الترجمة للأعلام، وبيان العلاقة المتبادلة بينهما، وتقديم نماذج دالة على خدمة كل نوع للآخر.
وترأس الجلسة الختامية عضو المجمع الأستاذ الدكتور إبراهيم السعافين وتلا فيها البيان الختامي والتوصيات التي كان أهمها: الاعتناء بتحقيق التّراث ونشره وفقًا للأسس العلميّة للتّحقيق، وبذل وسع الطّاقة في خدمة النصّ بدءًا من محاولة استقصاء المخطوطات في مظانّها المختلفة إلى تقديم النصّ وإخراجه على أحسن وجه ممكن، وتحقيق ما يضيف جديدًا ومهمًّا إلى العلم والمعرفة، وعدم اللّجوء إلى تحقيق المحقّق إلاّ إذا كان ثمّة مسوّغ علمي ومعرفي جديّ وحقيقيّ، وضرورة إعادة القراءة النقدية لجهود الرواد الأوائل من المحققين لاستلهام القيم العلمية والأخلاقية لعلم التحقيق، وإعادة النظر في الحالة المقلقة التي وصل إليها علم التحقيق بسبب كثرة المشتغلين فيه من غير ذوي الخبرة، وإنشاء مركز متقدم لعلم التحقيق يقدم دورات نظرية وتطبيقية لإعداد أجيال متمرسة بفن التحقيق، وضرورة أن تجتمع لدى محققي كتب التراجم العربية المعرفة بالنطاق الجغرافي للأعلام المترجَم لهم، ومراجعة نسبة الرجال على المصادر الجغرافية المتعلقة بهم لضبط نسبتهم، وتجاوز ما قد يتسرب إليها من تحريف وتصحيف، وكذا ضرورة استعانة محققي كتب الجغرافية والرحلات التي تتضمن أعلاماً بشرية بكتب التراجم والأنساب وكتب المشتبه ومعارضة النص التراثي عليها ضبطاً للأسماء وتثبتاً من صحة نسبتها، وإعادة نشر كتاب الفلاحة بالتعاون مع دار نشر مرموقة والاهتمام به في مجال النشر الإلكتروني في المجالات كافّة، وعقد مؤتمر دولي عن علوم الفلاحة ولغتها عند العرب، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والتعاون والعلوم.

 

 

 

 

 

الدكتور استيتية يلقي أولى ندوات: “تجربتي مع اللغة العربية”

نظم مجمع اللغة العربية الأردني صباح اليوم الأربعاء الخامس من حزيران لعام ٢٠٢٤م، ندوةً حواريةً بعنوان “تجربتي مع اللغة العربية” حاضر فيها عضو المجمع الدكتور سمير استيتية، وأدارها عضو المجمع الدكتور فتحي ملكاوي، بحضور عدد من الأعضاء العاملين، ومدير مديرية الدراسات والنشر في وزارة الثقافة الدكتور سالم الدهام، مندوبًا عن الوزارة، وجمهور من المفكرين والمهتمين.
استهل الدكتور ملكاوي التقديم للندوة التي جاءت ضمن سلسلة الندوات الشهرية التي أعلن عنها المجمع سابقًا، بالترحيب بالحضور، والتعريف بجانب من جوانب سيرة الدكتور استيتية العلمية .
رحّب المحاضر في بداية الندوة بالحضور، وشكر لرئيس المجمع، ولأعضاء لجنة الندوات والمؤتمرات ممثلةً برئيسها الدكتور علي محافظة ترشيحهم له للحديث في هذه الندوة.
وأشار في تجربته الغنية مع اللغة العربية إلى أنها تقوم على الوعي، والإرادة، والهدف، واستثمار الوقت، والفائدة من الإمكانات المتاحة بكل الطرق الممكنة.
واستعرض استيتية رحلته مع العربية بدءاً بمرحلة المدرسة التي كان لها أكبر الأثر في توجيه حياته الدراسية من الفرع العلمي الذي كان بارعًا فيه إلى الفرع الأدبي الذي كان يحتضن مادة اللغة العربية بين دفاته، حيث ساقه عشق العربية إلى التمسك برأيه رغم محاولات المقربين منه لثنيه عن رأيه.
وتابع حديثه قائلًا: “أما المرحلة التي تليها فهي مرحلة الإعداد الأساسي، والمراد بها المرحلة الجامعية الأولى التي كتب الله أن تكون في دار العلوم بجامعة القاهرة، التي تجمع بين أصالة القديم، وحداثة الفكر الحديث في توازن لا يخفى على كل من يعرفها أو درس فيها؛ فالطالب في مرحلة البكالوريوس يدرس من العلوم الشرعية، ومن التاريخ الإسلامي، ومن الفلسفة قسطًا كبيرًا، أما الأدب والنقد بجناحيهما القديم والحديث، والبلاغة، والأدب المقارن فحدّث ولا حرج. ومثل ذلك في النحو وعلوم اللغة الأخرى القديمة والحديثة”.
وأضاف: “لقد حظينا في ذلك الوقت الذهبي بأن تلقينا العلم على عماليق هذه التخصصات، على يد كبار المشايخ أمثال: الشيخ عطية الصوالحي، وأحمد هيكل، وعبدالصبور شاهين، وغيرهم ممن أفدنا منهم ليس في تلقي العلوم فقط، بل في بناء شخصية العالم اللغوي المؤهل للحصول على البكالوريوس”.
ويتابع استيتيه حديثه عن دار العلوم بقوله: لقد قدمت الدار لطلبتها الذين لديهم مواهب شعرية خدمات كثيرة، منها أنها أنشأت “جماعة الشعر”، وفيها يلقي الطلاب قصائدهم في اجتماعاتهم الدورية، وقد كنت أحد أعضائها، وكرمتنا الدار بشهادة ما زلت أحتفظ بها. ولكني لم أكن أسمح لنفسي أن أظهر شاعرًا؛ لعلمي المسبق أن الشاعر يقرض وقته قبل أن يقرض شعره. ومع ذلك فقد كنت أكتب الشعر عندما يملي خواطره علي، ولي أربعة دواوين، صدر منها واحد عن وزارة الثقافة، وبقيت ثلاثة دواوين جاهزة للنشر حين يأذن الله سبحانه بذلك”.
وأشار في حديثه عن المرحلة الثالثة، وهي مرحلة التعليم وصنع العقول عن عقل المعلم الذي هو أداة الإبداع الحقيقي في مخاطبة عقول طلابه الذين سيصبحون علماء الأمة في ميادين الحياة المختلفة.
وفي نقل تجربته الخاصة في هذه المرحلة، أشار إلى أنه كان معلمًا في أكثر من دولة عربية، لكنه آثر التعليم في الأردن؛ لأنه رأى أن: “التدريس في أي بلد عربي عطاء، وهو في الأردن سخاء، بل هو صفوة العطاء”. وقد قضى في التدريس ست سنوات، كان يبدي فيها رأيه في الكتب المقررة تصحيحًا أو تعديلًا، وكانت وزارة التربية تحيل ما يبعثه إلى مديرية المناهج فتقّر بها، وهو ما دفعه فيما بعد لتأليف كتاب تاريخ الأدب للصفين الحادي والثاني عشر بمشاركة عضو المجمع الدكتور عبدالجليل عبدالمهدي، الأمر الذي حدا به إلى الانتقال للحديث عن المرحلة الرابعة من مراحل الحياة، وهي إدارة العملية العلمية التي عُينت خلالها عضوًا في مديرية المناهج التي أهّلته لإلغاء بعض الكتب المقررة أو إقرارها بموافقة من مجلس التربية والتعليم حينذاك.
وأوضح استيتية أنه شارك في هذه المرحلة في إعداد الكتب الموحدة بين سورية والأردن في ثمانينيات القرن الماضي، ومن بعدها لسلطنة عمان واليمن، فضلًا عن حصوله على درجتي الماجستير في التربية والدكتوراة في علم اللسانيات، لينتهي به المطاف بعدها إلى المرحلة الأخيرة في العمل الأكاديمي في غير جامعة عربية، أصدر خلالها مجموعة من الكتب والبحوث، فضلا عن إشرافه على عشرات الرسائل.
وقد اختتمت الندوة بمناقشات ومداخلات قدمها الحاضرون وأجاب عنها الدكتور استيتية.
ويذكر أن الدكتور استيتية حاصل على درجتي دكتوراة في علم النفس واللسانيات، وثلاث درجات ماجستير في التربية واللسانيات والقانون العام، ولديه الكثير من الخبرات التعليمية والأكاديمية والإدارية والمؤلفات المدرسية والعلمية.

المؤتمر الثاني عشر لتاريخ بلاد الشام

للمزيد…

مشاركة المجمع في مؤتمر اللغة العربية الثاني ٢٠٢٤م الذي نظمته مدرسة خولة بنت الأزور التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء سحاب

 

صدور كتاب الموسم الثقافي الواحد والأربعين

صدر من منشورات المجمع كتاب “الموسم الثقافي الواحد والأربعين” (رابط التحميل)

جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يُنعم على عضو المجمع الراحل الكبير الأستاذ الدكتور عبدالقادر عابد بميدالية اليوبيل الفضي

للمزيد…

جانب من لقاء الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، رئيس المجمع، بوفد من المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا

جانب من لقاء الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، رئيس المجمع، بوفد من المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ممثل بالأمين العام للمجلس الدكتور مشهور الرفاعي والدكتور جهاد المهيدات رئيس المركز الوطني للإبداع والدكتور رمزي الغزوي المستشار الإعلامي للمجلس؛ بمناسبة إصدار مسرد عربي بمصطلحاتِ الابتكار وريادة الأعمال، وبحث أطر التعاون بين الطرفين.






مشاركة المجمع في حفل افتتاح استديو التطبيقية الإعلامي

جانب من مشاركة الزميلة عذراء ياصجين مديرة مديرية النشر والإعلام في المجمع في حفل افتتاح استديو التطبيقية الإعلامي الذي دعت الجامعة لافتتاحه تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم العلي اليوم الثلاثاء الموافق للثلاثين من نيسان لعام ٢٠٢٤م.
وحضر الافتتاح رئيس مجلس الأمناء الدكتور هيثم عبدالله أبو خديجة بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة ومؤسسات إعلامية أردنية وإعلاميين وصحافيين وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.
وقالت رئيسة الجامعة الدكتورة سميحة الجراح في كلمتها خلال حفل الافتتاح، إن استوديو التطبيقية الإعلامي يسعى إلى رفد الجهد التعليمي بالجانب التطبيقي، وتحقيق رسالة الإعلام الواعي والهادف.

البخيت يدعو إلى هيئة عربية تعنى بالذكاء الاصطناعي في مؤتمر مجمع القاهرة

دعا رئيس مجمع اللغة العربية الأردني الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت إلى تشكيل هيئة عربية تعنى باللغة العربية والذكاء الاصطناعي في كلمة ألقاها عبر تقنية (Zoom) في المؤتمر السنوي لمجمع القاهرة الذي حمل عنوان “الذكاء الاصطناعي وتعليم اللغة العربية وتعلُّمها”. المنعقد في المدة من يوم الاثنين 22 من نيسان 2024م حتى يوم الخميس 2 من أيار 2024م، وذلك يوم الاثنين الموافق ٢٩ من نيسان لعام 2024م.
وأشار البخيت إلى الجهود العربية المتعثّرة التي كانت تحوم حول المعالجة غير العميقة للغة التي ظلّت مدينة للشركات العالمية في هذا المجال –وذلك لأسباب تجارية طبعاً- من خلال التطبيقات المعروفة في مناحي الحياة المختلفة.
وتوقف عند الترجمة الآلية وكيفية تجاوزها للصعوبات التي أصبحت جزءاً من الماضي في ظل التطور المذهل الذي عززه حجم المحتوى الرقمي على الشابكة وتطور بيانات النصوص الإلكترونية المخزنة من خلال تحليل هذه النصوص إحصائياً لاستنتاج الأنماط والقواعد التي تحكم ترتيبها وتركيبها، وتطور الترجمة في محركات البحث المختلفة التي تكاد نسبة الخطأ فيها تقترب من الصفر.
وكذلك مجالات الذكاء الجديد في التعليم على مستوى المدرسة والجامعة سواء في موضوع الترجمة أو البحث العلمي عن طريق الشابكة والتطورات اللاحقة في المناهج المدرسية من خلال رمز (QR) وغيرها من المجالات التي لم نحسن فيها الاستخدام حتى اليوم الذي ما زال فيه التسرع والشكلية سيّدي الموقف.
وتطرّق البخيت في سياق حديثه عن الاستعداد للثورة الجديدة والرهاب الحاسوبي إلى الآفاق الواسعة في هذا المجال المتمثلة في مساعدة الذكاء الاصطناعي المعلمين في التخفف من أعباء الأعمال غير التعليمية التي غالباً ما تستنزف قدراً لا يستهان به على حساب جوهر العملية التعليمية، وأتمتة معظم المهام العادية، وإتاحة حرية الحركة للمعلم في الوسائل التي يلجأ إليها ضمن ضوابط معروفة، والتعلم التفاعلي الذي يجعل التعلم بفعل الأدوات التكنولوجية أكثر تفاعليةً وتشويقاً باستخدام الألعاب والتطبيقات التفاعلية.
وأشار إلى أن نقص المحتوى العربي السليم على شبكة (الإنترنت)، وضعف الموارد المتاحة باللغة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي يبقى من أبرز عقبات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.
ودعا إلى بناء استراتيجية عربية موحدة يتعاون فيها القطاعان العام والخاص والجامعات والمجامع تستفيد من التجارب باللغات الأخرى في هذا المجال مدعومةً بالتكيف وتعزيز الابتكار وفق احتياجات لغة الضاد، وتشكيل هيئة عربية تُعنى باللغة العربية والذكاء الاصطناعي، لإنشاء حاضنة للبحوث والإنجازات في هذا المجال، تستفيد من تجارب الآخرين، وتواكب هذا العالم الذي يكاد التطور فيه يكون يومياً.
وأحال البخيت إلى نتائج الدول العربية في البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (بيزا-piza) إشارةً إلى خطورة ما نمر به في مجال التعليم.
وأوصى في نهاية حديثه بأن هناك حاجةً ماسة لإعادة النظر فيما يتصل بالتعليم عموماً وباللغة العربية بشكل خاص: قراءة، وكتابة، وفهماً؛ وفي التدريس وطرقه؛ وفي المعلمين وكفايتهم؛ وفي المنهج وملاءمته لمستويات الطلبة، ومتطلبات العصر، وعلى رأسها الحاسوب والذكاء الاصطناعي، وقيام جهة مركزية مختصة على مستوى العالم العربي والتفرّغ الكلي للبحث عن حلول لهذه الداهمة الوافدة علينا جميعًا.