جديد الموقع
الرئيسية / أرشيف الكاتب: shefaa (صفحة 6)

أرشيف الكاتب: shefaa

حفل تكريم قدامى خريجي مدرسة كلية الحسين الثانوية للبنين

كلمة الأستاذ رئيس المجمع الدكتور محمد عدنان البخيت في حفل تكريم قدامى خريجي مدرسة كلية الحسين الثانوية للبنين مساء اليوم الخميس الموافق التاسع والعشرين من شهر أيار لعام ٢٠٢٥م تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة في رحاب المدرسة.
جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة المحترم وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي،
الدكتور واصل البوايزة المحترم مدير مدرسة كلية الحسين،
الحضور الكرام كل باسمه ولقبه،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وتحية طيبة، وبعد،
يسرني هذا المساء بمناسبة احتفالات المملكة بالعيد التاسع والسبعين للاستقلال أن أكون معكم في رحاب مدرستنا التي لم أزرها منذ خمسة وستين عاماً، لا من باب العقوق لا سمح الله، ولكنها مشاغل الدنيا، فها أنا أسألك الصفح والغفران يا أمي.
البداية كانت من مدرسة ماحص الابتدائية وربما كانت من أوائل المدارس التي أنشئت في عهد الإمارة في جوار مدينة السلط، وإليها كان يفد الطلاب من المناطق المجاورة، وبعدها انتقلت مع زملائي من ماحص إلى مدرسة صويلح الإعدادية التي كانت تضم طلاباً من صويلح والقرى المجاورة.
وأشير هنا إلى أمرين مهمين؛ الأول الحضور الذي كان لحزب البعث العربي الاشتراكي ولحركة الإخوان المسلمين خاصة بين الأساتذة، والأمر الآخر كفاءة مدير المدرسة أحمد عبدالرزاق هاكوز من وادي السير، الذي تميز بحرصه على تدريس اللغة العربية، وبعد انقضاء ثلاث سنوات التحقت مع عدد من زملائي في مدرسة صويلح بكلية الحسين التي كان تستقطب طلابها من المناطق المحيطة وعرفنا هناك نظام الشعب (أ، ب، جـ، د)، وكان التنافس على أشده بين الطلاب وكانت المدرسة بداية في جبل عمان وفي العام الدراسي 1949-1950م صدرت الإرادة الملكية السامية بتغيير اسم المدرسة لتصبح كلية الحسين تخليداً لذكرى الشريف الحسين بن علي، تزامن ذلك مع تأسيس الكلية العلمية الإسلامية، وبدأت كلية الحسين بثلاثة مبانٍ ثم توسعت فأصبحت ستّ مبانٍ، وفي سنة 1971م أقيم مسجد كلية الحسين.
كان الملك عبد الله بن الحسين يحرص على زيارة المدرسة ورعاية نشاطاتها، ففي يوم 18/11/1951م زارها بمعيته رئيس الوزراء والوزراء والمعتمد البريطاني بعمان.
احتفت إدارة المدرسة في 4/6/2009م بمرور ستين عاماً على تأسيسها، خدم فيها خلال هذه المدة خمسة وعشرون مديراً وتخرج فيها ستة رؤساء وزراء، وعدد من الوزراء ورؤساء الجامعات، وقد تفقدها المغفور له الملك الحسين في 18/11/1957م، وفيما بعد في 1/9/2019م زارها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
الحضور الكريم،
كانت الحزبية معروفة مثل حزب البعث والإخوان المسلمين خاصة بين معلمي المدرسة، وانخرط عدد قليل من الطلاب في هذين الحزبين ولم يكن لي أي مشاركة حزبية، وعندما كانت تقوم المظاهرات في عمان وقلما كان يشارك فيها الطلاب نظراً للإدارة الحازمة للمدير المرحوم الأستاذ نجاتي البخاري الذي كان يرافق الطلبة من شارع السلط إلى أن يصلوا إلى حرم الكلية.
من المفيد في هذه الحال أن النفقات اليومية كانت قليلة وفي فترة استراحة الظهر كنا نتناول شطائر الفلافل وفي أفضل الحالات شطائر البيض المسلوق.
وكان الطلبة يأتون من مناطق بعيدة، كنتُ أسكن في بيت عمي في جبل الهاشمي، وأتنقل بالحافلة من المحطة إلى شارع الشابسوغ ومنه سيراً على الأقدام إلى الكلية، ومثل ذلك عند العودة.
أشرت إلى ظاهرة التنافس بين الطلاب، ما اضطر بعض الطلبة للالتحاق بدروس خصوصية في مواضيع معينة.
أذكر من باب الوفاء أسماء عدد من الأساتذة الكرام مثل نجاتي البخاري وعيد خلف داودية، وعادل غوشة ومحمد سليم الرشدان ولطفي عثمان وإلياس الزنانيري ومحمد عبده هاشم وذهني رأفت وبشير الكسيح، وعبد الله بن زيد الكيلاني وآخرين .. وآخرين.
وكان مفتشو وزارة التربية يزورون المدرسة من حين لآخر أذكر منهم الأستاذ جريس القسوس والدكتور عبد الكريم خليفة.
كانت المدرسة تصدر مجلة ثقافية يكتب فيها الأساتذة.
والحدث المهم الذي ما زلت أذكره إلى اليوم، عندما اعترضت طائرة عسكرية طائرة جلالة المغفور له الملك الحسين في الأجواء السورية صباح اليوم العاشر من شهر تشرين الثاني عام 1958م وعندما تناهى إلى مسامع الطلاب والأساتذة هذا الخبر، خرجوا فوراً من الصفوف مشياً على الأقدام على طول وادي الحدادة ثم انعطافاً إلى باحات قصر رغدان ولم يغادروا أماكنهم إلى أن أطل عليهم جلالته واطمأنوا على سلامته وغادروا كل إلى بيته.
هذه قصتي مع هذه الكلية العزيزة، وأرجو من معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة التوجيه إلى كل المدارس الثانوية في المملكة لتشكيل لجان من خريجيها لخدمة المدرسة أساتذةً وطلاباً.

أسماء الناجحين في امتحان الكفاية في اللغة العربية الذي عقد يوم الأربعاء الموافق ٢٨-٥-٢٠٢٥م

الدكتور محمد عدنان البخيت في “ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي” بعمّان

تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أقيمت فعاليات “ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي” بدورته الثانية والعشرين عربيًا، والخامسة أردنيًا، الذي استضافته العاصمة عمّان في دائرة المكتبة الوطنية اليوم الأربعاء الموافق 28 أيار 2025م، بتنظيم من دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، لتكريم كوكبة من المبدعين والنقاد الأردنيين، وقد كان الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت رئيس المجمع على رأس المكرمين.
يأتي هذا التكريم تقديراً لمسيرة الدكتور البخيت العلمية والمهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، قدّم خلالها إسهامات نوعية في مجالات التأريخ العربي والإسلامي، وتوثيق الذاكرة الوطنية، والعناية بشؤون اللغة العربية، من خلال موقعه رئيساً لمجمع اللغة العربية الأردني، ومؤسساً لمراكز بحثية مرموقة، أبرزها مركز الوثائق والمخطوطات في الجامعة الأردنية.
ويُعد الدكتور البخيت من أبرز الشخصيات الأكاديمية في العالم العربي، إذ أثرى المكتبة العربية بمؤلفات مرجعية في التاريخ العثماني والحديث، كما أسهم في إعداد موسوعات ومشروعات معرفية رائدة، منها “السجل التراثي الأردني” و”الموسوعة الفلسطينية”، وعُرف بدوره الريادي في بناء المؤسسات البحثية وصياغة الوعي التاريخي المؤسس على الوثيقة والمصادر الأصلية.
وفي كلمة ألقاها خلال الملتقى باسمه وباسم الأساتذة المكرمين عبّر الدكتور البخيت عن بالغ شكره وامتنانه لسمو الشيخ سلطان القاسمي، جاء فيها:
“هذه المرة الخامسة التي يكرّم فيها سموُّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عدداً من المثقفين الأردنيين الذين أسهموا في خدمة الثقافة العربية في العصر الحديث، وكان قد كرّم مشكوراً العديد في الدول العربية على مدار اثنين وعشرين عاماً”.
ثم تساءل الدكتور البخيت، عن حال المثقف العربي اليوم على ضوء ما يجري في العالم العربي خاصةً وفي العالم عموماً؟ مشيراً إلى واقع اللغة العربية وما تلاقيه من تزاحم اللغات الأجنبية لها، بعد دخول وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي والرقمنة.
واستعرض واقع الأحوال السياسية في بلاد العرب وما تعانيه من التشظِّي وتداعي مؤسسات الدولة في معظم البلاد العربية، قائلًا:
“كان الحلم لدى الجميع بالوحدة الاندماجية من المحيط إلى الخليج، واليوم بالكاد نجد بلداً عربياً واحداً لا يبذل كل جهده للحفاظ على الوحدة الوطنية التي تزاحمها في كثير من الأحيان النزعات المحلية”.
وأضاف: “يتحدث المواطن العربي عن الوحدة العربية، ولكن على ضوء التجارب فإنه لا يريدها بالفعل، ومن هنا بدأنا نتحدث في تاريخنا المعاصر على مستوى القرية عن الحارة الشرقية والحارة الغربية، أما الحروب الأهلية في العديد من الدول العربية، إضافة إلى التدمير الشامل الذي تمارسه دولة الطغيان في غزة والضفة وسورية ولبنان فأمر واضح للعيان”، وإزاء كل هذا، يفقد المثقف العربي صوابه ويبقى يسأل: إلى أين المصير؟”.
واختتم كلمته بالشكر لسمو الشيخ القاسمي الذي رعى المبادرة، ولوزارة الثقافة، ولمنظمي اللقاء، وإلى القائمين على المكتبة الوطنية التي تحتفظ بذاكرة الوطن وصوره وأمانيه العزيزة.”
وفي نهاية الملتقى قدّمت دائرة المكتبة الوطنية عرضًا تعريفيًا قصيرًا لأقوال المكرمين عكس خلاصة مسيرتهم الحافلة بالعلم والعطاء والعمل، وهم إلى جانب البخيت الدكتور نبيل حداد، والشاعر محمد سمحان، والشاعر والناقد الأكاديمي الدكتور محمود الشلبي.
ويذكر أن هذا التكريم يعكس اهتماماً عربياً بتقدير الشخصيات الثقافية التي أثرت المشهد الفكري والعلمي العربي، حيث عُقد الملتقى في عدد من العواصم العربية، ويمثل الأردن محطةً رئيسية لهذا العام.

دعوة لحضور الموسم الثقافي الثالث والأربعين للمجمع لعام 2025

مشاركة الزميلة إسراء القضاة في محاضرة علمية في جامعة الشرق الأوسط

شاركت الزميلة إسراء القضاة، مشرفة الإذاعة، في محاضرة علمية لطلبة كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط، ضمن مساق “مهارات اللغة العربية الإعلامية”، تناولت اللغة الإعلامية المستخدمة في الإذاعات، وقدّمت تعريفًا بدور إذاعة فُصحى FM في ترسيخ اللغة العربية السليمة ونشرها، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 27/5/2025م.

الحفل الثاني والعشرون- ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي

أسماء المرشحين لامتحان الكفاية في اللغة العربية الذي سيعقد يوم الأربعاء الموافق ٢٨-٥-٢٠٢٥م

أوسمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز في ذكرى الاستقلال التاسعة والسبعين

نبارك لأعضاء المجمع أوسمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز في ذكرى الاستقلال التاسعة والسبعين من الدرجة الأولى لعضو المجمع العامل الأستاذ الدكتور يوسف بكار ومن الدرجة الثالثة لعضو شرف المجمع الأستاذ حمدي الطباع.

صدور كتاب “تجربتي مع اللغة العربية”

صدر من منشورات المجمع كتاب “تجربتي مع اللغة العربية” (رابط التحميل)

المجمع يحتفي بإشهار “معجم لسان العرب الاقتصادي” من منشوراته في سبعة أجزاء بندوة علمية متخصصة

نظّم مجمع اللغة العربية الأردني، صباح يوم الثلاثاء 22 ذو القعدة 1446هـ الموافق 20 أيار 2025م، ندوةً علميةً متخصصةً في رحابه، احتفاءً بإطلاق كتاب “معجم لسان العرب الاقتصادي” من منشورات المجمع بواقع سبعة أجزاء، لمؤلفه الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بني هاني، بحضور رئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، والأساتذة الأعضاء وعدد من السادة أصحاب المعالي من مجلس الأعيان والنواب ونخبة من الأكاديميين والخبراء في مجالي الاقتصاد واللغة، وعائلة الدكتور بني هاني.
أدار الندوة نائب رئيس المجمع الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران، وافتتحها بالتأكيد على أهمية إصدار المعجم الجديد، بوصفه مشروعاً علمياً نوعياً يجمع بين أصالة اللغة ودقة المفاهيم الاقتصادية.
وأشار فيها إلى أن المعجم هو ثمرة جهد متواصل ودؤوب لعدة سنوات، ويتميّز بتقديم المصطلح الاقتصادي باللغة الإنجليزية وما يقابله باللغة العربية، إضافة إلى شرح وافٍ للمقصود من كل مصطلح. وأوضح أن الحاجة إلى معجم اقتصادي شامل وموثق تنبع من كون الاقتصاد علمًا متطورًا ومتغيرًا باستمرار، إذ إن كل تقدم صناعي أو تكنولوجي أو اجتماعي يستلزم تقدماً اقتصادياً ومصطلحات جديدة تعبّر عنه.
وتساءل الدكتور بدران: هل يحتاج الموضوع الاقتصادي إلى معجم كبير يستغرق إعداده سنوات؟ ليجيب: نعم، ذلك لأن المواطن العربي، سواء كان أكاديميًا، أو إعلاميًا، أو سياسيًا، أو رجل أعمال، أو باحثًا، بحاجة إلى المصطلح الاقتصادي الدقيق باللغة العربية لفهم الاتفاقيات والمذكرات والمستجدات الاقتصادية على الساحة الدولية.
وأكّد أن توفر هذا المعجم يسهم في رفع مستوى الوعي والفهم الاقتصادي، ويخدم المتخصصين والطلبة ومعدي البرامج الإعلامية، كما يعزز من مكانة اللغة العربية في مجالات العلوم الحديثة. وختم بدران كلمته بالإشادة بجهود الدكتور عبدالرزاق بني هاني ومجمع اللغة على هذا الإنجاز المعرفي الكبير الذي يعد من المنشورات النوعية للمجمع.
وشهدت الندوة مداخلتين رئيسيتين، كانت أولاهما لمعالي الدكتور بسام الساكت، أحد أعلام الفكر المالي والاقتصادي في الأردن والعالم العربي، وكانت شهادة بحثية في المعجم قدّم فيها رؤية نقدية لأهمية تأصيل المصطلح الاقتصادي العربي ودور المعاجم المتخصصة في صياغة خطاب اقتصادي عربي معاصر.
واستهل الساكت كلمته بالتوجّه بالشكر إلى الأستاذ الدكتور رئيس المجمع على دعوته للمشاركة في هذا الحدث التوثيقي المهم، الذي يسلّط الضوء على إنجاز معرفي رفيع تمثل في “معجم لسان العرب الاقتصادي” من إعداد الدكتور بني هاني، واصفاً إياه بالباحث المجتهد والمخلص للغته وهويته.
وأشار إلى أن المجمع أتاح له شرف المساهمة في هذا المعجم من خلال مراجعته وتحكيمه، موضحًا أنه جهد علمي ضخم استغرق أكثر من ربع قرن، يقدّم ثروة من المصطلحات الاقتصادية والمالية المصحوبة برسوم توضيحية وبيانات دقيقة، ما يجعله مرجعًا مهمًا للمتخصصين والمهتمين على حد سواء. ونوّه الساكت بأن المعجم يمثّل جهدًا غير مسبوق يوحّد بين اللغة والفكر الاقتصادي العربي، ويبتعد عن الترجمة الحرفية، معتمدًا على التحليل والمنطق والوضوح. وأضاف أن المعجم كشف عن مفارقات مثيرة للتأمل بين ترتيب المصطلحات في المعاجم الغربية والعربية، مثل زواج وطلاق.
وتابع مشيرًا إلى أن الدكتور بني هاني، بشخصيته المنفتحة وهمّته العالية، عكف منذ عام 1996 على إعداد هذا المعجم، بإهداء صادق لعائلته وأمته، مؤكدًا أن المعجم ليس حكرًا على الاقتصاديين، بل مفتوح لكل مهتم، وكابح لزحف الجهل في الأسواق. وفي ختام مداخلته، اقترح إثراء المعجم بمزيد من إشارات فكر ابن خلدون، الذي سبق غيره في المفاهيم الاقتصادية، وربط بين الفكر التنموي والاجتماعي، مشددًا على أن اللغة العربية قادرة على استيعاب المفاهيم العلمية الحديثة، كما أظهر هذا العمل المميز. أما المداخلة الثانية فكانت للدكتور عدلي قندح، الخبير الاقتصادي ومستشار السياسات المالية والنقدية، الذي أعرب فيها عن بالغ شكره وتقديره لمجمع اللغة على تنظيم هذه الفعالية العلمية المتميزة، وللدكتور بني هاني على هذا الإنجاز المعرفي الرائد، مشيدًا بالجهد الاستثنائي المبذول في إعداد “معجم لسان العرب الاقتصادي”.
وأوضح أن المعجم يشكل مرجعًا علميًا متينًا يجمع بين أصالة اللغة وحداثة المصطلح الاقتصادي، ويسدّ فجوة اصطلاحية طالما عانى منها الباحثون والممارسون في الحقل الاقتصادي العربي، مشيرًا إلى أن المعجم لا يكتفي بجمع المصطلحات، بل يعالجها بعمق لغوي واصطلاحي وتطبيقي يعكس دقة المفهوم وامتداداته.
وأكد الدكتور قندح أهمية هذا المشروع في تطوير المرجعية الاقتصادية العربية، داعيًا إلى تعزيز الجهود التشاركية بين الاقتصاديين واللغويين لمواصلة تطويره، وتوسيع نطاقه ليشمل مصطلحات الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المالية، وتوفير نسخة إلكترونية تفاعلية تسهّل الوصول للمحتوى وتحديثه باستمرار. كما قدّم جملةً من المقترحات التطويرية، من أبرزها توحيد آلية عرض المصطلحات، وتوسيع الربط المعرفي بالمفاهيم الاقتصادية في التراث العربي والإسلامي، وتطوير نظام الفهرسة الموضوعية للمجلدات.
واختتم كلمته بالتأكيد على دعمه الكامل لهذا العمل الموسوعي بعدّه خطوةً نوعيةً في تعريب العلوم وتعزيز حضور اللغة العربية في ميادين المعرفة الحديثة “.
واختتمت الندوة بكلمة للدكتور عبدالرزاق بني هاني عبّر فيها عن بالغ شكره وامتنانه لرئيس المجمع وأعضائه الذين لم يبخلوا في تقديم التسهيلات اللازمة لإخراج هذا العمل إلى النور، كما عبّر عن مشاعر الامتنان لإدارة المجمع السابقة التي تبنت هذا المشروع، وثمّن لجمهور الحاضرين قبول دعوته ومشاركته هذا النجاح، ومؤكدًا على مواصلة العمل في هذا المعجم وتطويره، بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي عربي راسخ.
كما كرّم الأستاذ رئيس المجمع صاحب المعجم بشهادة تقديرية تعبّر عن عميق شكر المجمع للدكتور بني هاني على هذا الإنجاز المهم في عالم اللغة والاقتصاد.